عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«تباشير الرطب».. أيام خير ينتظرها الإماراتيون بشغف

  • 1/2
  • 2/2

تشهد بدايات الصيف في كل عام «تباشير الرطب» التي ينتظرها الإماراتيون بالشغف نفسه كل مرة في فاتحة موسم القيظ، فثمة علاقة منسوجة بالمحبة تجمع بينهم وبين ثمرة النخيل، وتاريخ عريق من التقدير والتوقير للنخلة ومكانتها في حياة الآباء والأجداد، بل وفي حياتهم حتى اليوم.

باكورة الإنتاج

وتزدان الأسواق بباكورة إنتاج المزارع في الدولة، والتي تجد إقبالاً كبيراً من عشاق الرطب في مطلع شهر يونيو، بظهور الأنواع الأسرع نضجاً منه، مثل «النغال»، و«الخاطري»، وذلك إيذاناً باقتراب نضج بقية الأنواع، مثل «الخنيزي»، و«الخلاص»، و«الجابري»، إلى أن يختتم الموسم في أغسطس من كل عام بنضج ثمار «الخصاب»، و«الهلالي»، وغيرهما من الأصناف.

وكان الرطب قديماً أحد أهم المنتجات التي يحرص عليها كل بيت إماراتي، فهو يحمي الأمن الغذائي للأسرة طوال العام، حيث يمكن تخزينه وحفظه بطرق عديدة، واليوم رغم التطور الكبير الذي شهده المجتمع الإماراتي، مازال الرطب يحتل مكانته الكبيرة في الذاكرة الشعبية، لارتباطه بنظام العادات، وثقافة الغذاء المتميزة للإماراتيين، ما جعل بدايات القيظ حتى اليوم تعني ما كانت تعنيه دائماً: «الاستبشار بموسم الخير والوفرة المرتبط بقدوم الصيف».

خير لا ينقطع

النخلة في دولة هي مرادف للخير الذي لا ينقطع، والبركة التي تعم الجميع، إذ تجود بكل أجزائها وليس بثمارها فقط، فتستخدم مكوناتها من خوص وكرب وليف وغيرها لصناعة الأدوات التي كان يحتاجها الإنسان الإماراتي في حياته اليومية داخل المنزل وخارجه، كما أن للنخلة أيضاً حضوراً اجتماعياً وثقافياً مهماً، بجانب حضورها الاقتصادي، ما جعلها ركناً أصيلاً، وعنصراً رئيساً من عناصر الموروث الشعبي الإماراتي.

اهتمام رسمي

وتعبيراً عن المكانة التي تحتلها النخلة في التراث الإماراتي والذاكرة المحلية، جاء الاهتمام الرسمي بشجرة النخيل ليمنحها بُعداً مختلفاً، فاعتنت الدولة بزراعتها، وأنشأت من أجلها المراكز البحثية، وأطلقت الدراسات حولها، وخصصت لها المهرجانات والجوائز تشجيعاً للمزارعين، ونشراً للمعارف المتعلقة بهذه الشجرة المباركة.

وسارت الدولة في ذلك على هدى الاهتمام الكبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالنخيل، وحرصه على تطوير زراعته وتوسيعه على أكبر نطاق تحت إشرافه المباشر.


قطاع حيوي

يعد قطاع النخيل في إمارة أبوظبي من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام كبير، لدوره في منظومة الأمن الغذائي، إضافة إلى أهمية أشجار النخيل في المحافظة على النظام البيئي.

للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا