عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

حملة في لإبعاد السائقين المسنين عن الطريق

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

يبذل موظفو مركز إيواتسوكي لتعليم المسنين قصارى جهدهم للتأقلم مع التحديات، ويحاول هؤلاء القيام بمهام صعبة، تكمن في إقناع السائقين المسنين بالتوقف عن قيادة السيارة. وعادة ما يعارض السائقون القرارات، ويعبرون عن غضبهم، ويطالبون بالتحدث إلى رئيس المركز، بينما يقول آخرون ببساطة إن «تقييم» قدراتهم الإدراكية والجسدية ليس صحيحاً.

ويقول يوتاكا كانيزومي، مفتش في شرطة محافظة سايتاما: «الكثير من السائقين يتوقعون توقيفهم عن القيادة بسبب تقدمهم في العمر ولا يتفاجأون»، متابعاً «البعض مكتئبون، والبعض عاطفيون، والعديد منهم غاضبون». ويضيف: «الأشخاص الذين يأتون إلى هنا ليسوا مرضى يواجهون تشخيص مرض عضال. إنهم سائقون مسنّون، تقدموا بطلبات لتجديد رخصهم، والحكم المُغضب لهم هو أنه لا ينبغي لهم القيادة مرة أخرى أبداً».

يقع مركز إيواتسوكي لتعليم المسنين على خط المواجهة في صراع مميت بشكل متزايد، من خلال حملة لإبعاد سائقي السيارات «غير اللائقين» بشكل خطر عن الطرق. ومع تقدم المجتمع الياباني في السن بشكل أسرع من أي مكان آخر في العالم، فإن سائقيه يتقدمون في السن أيضاً، كما أن عدد الإصابات الناجمة عن أخطاء السائقين المسنين وغير القادرين آخذ في الارتفاع.

المشكلة هي أنه ما لم يرتكب السائق جريمة أو يتم تشخيص إصابته بالخرف، فمن المستحيل قانوناً سحب رخصة القيادة منه. وتواجه ، كمجتمع، القلق المألوف لدى الأسر في جميع أنحاء العالم: ماذا تفعل عندما يؤدي اعتلال الصحة، وضعف البصر، والارتباك العقلي، إلى جعل قريب مسن غير آمن خلف عجلة القيادة؟

وشهد العقد الماضي حملة لتشجيع كبار السن على تسليم رخصهم، وقد عرضت الشركات حوافز لأولئك الذين يتخلون عن القيادة، من المطاعم التي تقدم وجبات المعكرونة المجانية، إلى شركة متعهدي دفن الموتى التي تقدم جنازات رخيصة. ويتخذ مركز إيواتسوكي لتعليم المسنين في محافظة سايتاما، شمال طوكيو، نهجاً أكثر تنظيماً، لكنه لايزال يعاني مشكلة أساسية، هي التعلق والعناد والوهم الذي غرسه حب السيارات في الكثير من الناس.

وبموجب قانون جديد صدر العام الماضي، يجب على كل شخص يزيد عمره على 75 عاماً، ويتقدم بطلب التجديد، أن يخضع لفحص الخرف. ويجب على كل شخص يزيد عمره على 70 عاماً حضور محاضرة حول آثار الشيخوخة على ردود الفعل والرؤية، ثم القيادة حول مسار اختبار خاص مع ضابط شرطة. هذه هي اللحظة التي يتم فيها تقديم النصيحة لبعض السائقين، على حد تعبير الموظفين بدقة «التخرج في القيادة»، ولكن الأمر لا يمكن أن يكون أكثر من النصيحة.

وبعد قضية سيئة السمعة في عام 2019، حيث دهس رجل يبلغ من العمر 87 عاماً فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات كانت مع والدتها، وقتلها، على معبر للمشاة في طوكيو، كانت هناك زيادة في عمليات تسليم الرخص الطوعية التي استمرت سنوات عدة. أما الآن، فقد تراجعت، على الرغم من أن السائقين «الخطرين» مازالوا كثراً كما كانوا دائماً.

ويقول كانيزومي: «يحدث غالباً أثناء الاختبار أن السائق المسن لا يلاحظ إشارة التوقف، أو يمر عبر الضوء الأحمر»، مضيفاً «أو يخلط السائق بين دواسة الوقود والفرامل». ويتذكر كانيزومي تجربته الشخصية مع فوضى قيادة كبار السن للسيارات، قائلاً «طبيب أسنان سبعيني تركني مصاباً بكدمات في الضلوع، بعد أن فشل في رؤية دراجتي عندما استدار يساراً». وقال «في الماضي، كان الشباب هم أكبر خطر على الطرق، أما الآن فأكثر من نصف الحوادث الخطرة سببه المسنون». عن «التايمز»


وسيلة وحيدة

إن تمسك المسنين بقيادة سياراتهم له أسباب عدة، فالمزيد من كبار السن يعيشون بعيداً عن أقاربهم الأصغر سناً، وبالنسبة للبعض منهم، في الأماكن النائية التي لا تصلها الحافلات والقطارات بشكل مناسب، فإن السيارة هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى محال السوبر ماركت والمستشفيات. وفي الفترة بين يناير ومايو من هذا العام، في محافظة سايتاما وحدها، تم تجديد الرخص لتسعة أشخاص تزيد أعمارهم على 100 عام.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا