دبي: محمد إبراهيم
كشفت كليات التقنية العليا عن طرح 33 برنامجاً جديداً للعام الأكاديمي المقبل 2024-2025، على مستوى مساري البكالوريوس التطبيقي والدبلوم المهني، إضافة إلى مسار «الشهادات المهنية» الذي سيتم طرحه لأول مرة.
في وقت اعتمدت الكليات أكثر من 5300 مقعد للطلبة والطالبات الجدد للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي القادم، متوقعة أن يستقطب الدبلوم المهني نحو 3000 من الطلبة، موضحة أنها استقطبت أكثر من 110 أكاديميين من جامعات عالمية عريقة استجابة للتوسع.
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي السنوي الذي نظمته كليات التقنية العليا، أمس، في دبي، بمشاركة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع الكليات، وسمية الحوسني نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل، والدكتور لوك فيربيرج الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية، وقيادات مجمع كليات التقنية العليا.
وحضر المؤتمر عدد من الشركاء الاستراتيجيين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلبة من أصحاب المشاريع المتميزة، وممثلي وسائل الإعلام؛ إذ ركز اللقاء على إعلان أحدث المستجدات والمبادرات للعام الأكاديمي القادم، والكشف عن نتائج تطبيق «النموذج التعليمي الجديد» بعد مضي عام أكاديمي على إطلاقه.
نقلة نوعية
وأكد الدكتور فيصل العيان، أن كليات التقنية تسير وفق رؤية واضحة ومستقبلية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم التطبيقي بما يواكب الطموحات الوطنية ويتماشى مع الأجندة الاقتصادية ويحقق الهدف الرامي إلى بناء كفاءات تؤكد التميز الإماراتي محلياً وعالمياً، وكذلك تأكيد مكانة الكليات كأكبر جامعة للتعليم العالي بالدولة.
وأضاف أن الكليات تمكنت منذ عام 1990 وإلى 2020 من تخريج أكثر من 92 ألف خريج وخريجة، ما يجعلها أكبر رافد لسوق العمل بالكوادر الوطنية، وحرصها اليوم وفق التوجيهات والأهداف لتعزيز ذلك الدور بشراكات ومبادرات تدعم دورها بصفتها رافداً أساسياً كذلك للقطاع الخاص بالكفاءات الإماراتية.
النموذج الجديد
وأوضح أن الكليات مع تدشينها «النموذج التعليمي الجديد» عام 2023 انطلقت من سوق العمل واحتياجاته في مختلف القطاعات الحيوية؛ إذ اشتملت خطتها على ثلاثة مسارات دراسية للطلبة، حيث أضيف إلى مسار البكالوريوس التطبيقي، ومسار الدبلوم المهني، والذي خلق فرصاً جديدة لمئات الطلبة وفق قدراتهم وميولهم، واليوم تستعد لإضافة المسار الثالث «الشهادات المهنية» المرتبط بالمسرعات الوظيفية والذي سيزيد من خيارات الطلبة وفق احتياجات سوق العمل.
وأكد أن مسؤولية الكليات لا تنتهي بتخريج الطلبة؛ بل إن عملية توظيفهم تعد أحد الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها بجهود كبيرة تتعلق بشراكات ومبادرات، حيث نجحت الكليات العام الماضي في عقد اتفاقيات تعاون مع جهات حكومية وخاصة لتعزيز فرص التدريب والتوظيف للطلبة والخريجين، إضافة إلى شراكة استراتيجية مع برنامج «نافس» بهدف استقطاب الطلبة لدراسة تخصصات العلوم الصحية والعمل في مؤسسات القطاع الصحي الخاصة.
توظيف الخريجين
وكشف الدكتور فيصل العيان أن آخر دفعة تخرجت لعام (2022 /2023) والبالغ عددهم 2600 خريج وخريجة، بلغت نسبة توظيفهم 75% حتى الآن، كما أنه خلال الفترة من عام 2019 وإلى 2023 بلغ عدد الخريجين 12.303 خريجين تم توظيف 72% أي ما يعادل 8.895 خريجاً وخريجة.
وأكد أن تحقيق الطموحات بتعزيز بناء الكفاءات التي تدعم جهود الدولة للوصول لقوة اقتصادية عالمية تنافسية، تقع على عاتق مؤسسات التعليم، ويدعم دورها ونجاحها في تحقيق ذلك وجود إرادة مشتركة لجميع الأطراف المعنية في المجتمع للعمل بشكل تكاملي، مشيراً إلى أن عملية بناء المزيد من الشراكات مع قطاعات العمل مستمرة لضمان ارتباط الطلبة الدائم بسوق العمل، فخطط الكليات تبدأ من سوق العمل وتنتهي به برفده بالمخرجات النوعية.
نتائج التطبيق
في وقت كشفت الكليات عن نتائج تطبيق «النموذج التعليمي الجديد» بعد مضي عام أكاديمي على إطلاقه وفق رؤية استراتيجية هدفت إلى تحقيق ركيزة «الشمولية» القائمة على التوسع في البرامج وتعزيز فرص الطلبة التعليمية وفق قدراتهم وميولهم واحتياجات سوق العمل، وركيزة «التكاملية» القائمة على بناء الشراكات التي تعزز فرص تدريب الطلبة وتوظيفهم، حيث أشارت النتائج إلى نجاح الكليات في استقطاب أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة على مدار العام الأكاديمي 2023 /2024 بعد توسعها في طرح 12 برنامجاً جديداً على مستوى الدبلوم المهني، وكذلك تمكّنها من تعزيز توظيف الخريجين بنسبة 75%، والنجاح في تنفيذ برنامج «التلمذة المهنية» الذي استفاد منه 6180 من طلبة الدبلوم والبكالوريوس.
تعزيز القدرات والمواهب
وفي حديثها أكدت سمية الحوسني، نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل، أن استراتيجية الكليات اليوم تسعى إلى تعزيز القدرات والمواهب وتأكيد التميز الإماراتي الطامح للريادة والعالمية، وأن البرامج يتم طرحها بدراسة واقعية لسوق العمل في ظل الربط الإلكتروني بين الكليات وكل من وزارة الموارد البشرية والتوطين ووزارة التربية والتعليم، لمعرفة المهارات والمتطلبات الوظيفية الحالية والمستقبلية، خاصة ونحن نتعامل مع سوق عمل مفتوح ومتغير وتنافسي.
وأفادت بأن الأمر لا يرتبط بطرح برامج جديدة فقط؛ بل كذلك بإعادة النظر وتطوير البرامج القائمة على شكل مرحلي، يضمن توفر الخيارات التعليمية المتنوعة للطلبة، حيث تم العام الماضي العمل على تطوير برنامج «الإعلام التطبيقي» والذي سيكون متاحاً للعام القادم 2024 /2025 بتخصصي «بكالوريوس التصميم والإنتاج الإعلامي» و «بكالوريوس الإعلام الرقمي»، كما يجري حالياً إعادة النظر وتطوير 15 برنامجاً آخر ليتم طرحها بما يواكب المستجدات في سوق العمل.
30 برنامجاً
وأشارت سمية الحوسني إلى أن الكليات نفذت خلال العام 2023 /2024 برنامج «التلمذة المهنية» والذي استفاد منه 6180 طالباً وطالبة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس من نحو 30 برنامجاً مختلفاً، وأن هذا البرنامج مثّل تجربة ثرية للطلبة في تعزيز مهاراتهم وربطهم تطبيقياً بسوق العمل من خلال عملهم لفترة في مؤسسات العمل وخاصة القطاع الخاص، حيث يدعم البرنامج التعليم التطبيقي وفرص التوظيف المستقبلية للطلبة وحصولهم على شهادة خبرة بعد انتهاء فترة التدريب، مشيرة إلى أن العام الأكاديمي القادم سيشهد توسعاً في تطبيق البرنامج، ووفقاً لطبيعة التدريب فيه، فإن طلبة البكالوريوس يمضون 16 أسبوعاً بدوام كامل في جهة التدريب، بينما طلبة الدبلوم يمضون (3 فصول دراسية) بدوام ما بين الكليات جهة التدريب.
لوك فيربيرج: التفرغ للعمل في القطاع الخاص للارتقاء بالكوادر
قال الدكتور لوك فيربيرج، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في الكليات، إن المبادرات التي تم تنفيذها وفق النموذج التعليمي الجديد لتعزيز الأداء الأكاديمي بما يدعم الدراسة التطبيقية، حيث أن عملية طرح مسارات تعليمية جديدة تطلبت العمل على استقطاب المزيد من الكفاءات التي تتمتع بخبرات تطبيقية وفق أرقى المعايير من جامعات عالمية عريقة ومتخصصة في التعليم التطبيقي، حيث تم العام الماضي استقطاب 75 من الأكاديميين، واليوم استعداداً للعام القادم تم استقطاب أكثر من 110 أكاديميين استجابة للتوسع في البرامج وأعداد الطلبة. وأشار إلى أن الكليات طرحت مبادرة «التفرغ للعمل في القطاع الخاص» والتي تتيح لأعضاء الهيئة الأكاديمية قضاء فترة تصل إلى شهر تقريباً في إحدى مؤسسات العمل ليطلعوا خلالها على أحدث الخبرات والممارسات التطبيقية المتعلقة بمجالاتهم والتطبيقات التكنولوجية الجديدة بما يدعم خبراتهم ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة في التدريس ويسهم في نقلهم لأحدث المهارات والمعارف لطلبتهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.