الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

مستشارا ترامب يقترحان وقف توريد الأسلحة لأوكرانيا    

  • 1/2
  • 2/2

اقترح اثنان من مستشاري الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، التهديد بوقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا كجزء من خطة لإنهاء الحرب الدائرة هناك، إذا فاز ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في نوفمبر المقبل. وبموجب هذه الخطط التي جرى تقديمها للمرشح الجمهوري المفترض، ستحاول إدارة ترامب إجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على محادثات السلام، عن طريق رفض إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا إذا واصلت الحرب. وفي الوقت ذاته، سيتم تحذير موسكو من أن أي رفض للمفاوضات سيؤدي إلى زيادة دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا. وأعد هذه الخطط الجنرالان السابقان كيث كيلوغ، وفريدريد فليتز، وكانا قد عملا في منصب رئيس مجلس الأمن القومي خلال فترة إدارة ترامب بين 2017 و2021 وأصبح كل منهما جزءاً من الدائرة المقربة من ترامب التي تقدم له النصح خلال التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان فليتز (62 عاماً) أحد المقربين الثلاثة الذين حضروا المحادثات بين ترامب ورئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، في منتجع مارالاجو في مارس الماضي.

إنهاء الحرب في 24 ساعة

وقاد كيلوغ (80 عاماً) بعثة تقصي الحقائق إلى إسرائيل في الشهر ذاته، وقيل إنها رفعت تقريرها إلى الرئيس السابق ترامب.

وقال ترامب - الذي يتقدم على منافسه الرئيس جو في استطلاعات الرأي - إنه سينهي الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا تم انتخابه، لكنه لم يقدّم - حتى الآن - أي تفاصيل حول كيفية حصول ذلك.

وتعد المقترحات التي طرحها مستشارا ترامب، الصورة الأكثر تفصيلاً لما قد تبدو عليه استراتيجيته. وقال فليتز، إن الرئيس السابق استجاب بشكل إيجابي عندما عرضا عليه الخطط. وأضاف: «لا أدعي أنه وافق عليها أو وافق على كل كلمة فيها، لكننا سعداء بالحصول على ردود الفعل التي تلقيناها».

وستمثل هذه الاستراتيجية خروجاً جذرياً عن الموقف الأميركي الحالي. وفي عهد بايدن، قدمت البلاد لكييف مساعدات عسكرية بقيمة تزيد على 50 مليار دولار منذ فبراير 2022. وسيضع هذا النهج الجديد واشنطن في تناقض كبير مع العديد من حلفائها الأوروبيين. وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أكد سفيرا فرنسا وبريطانيا وجهة نظرهما بأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا عندما تنسحب روسيا من الأراضي الأوكرانية، وهو الموقف الذي تشاركهما فيه كييف.

وسيعمل وقف الحرب الذي يقترحه كيلوغ وفليتز على تجميد الخطوط الأمامية، كما هي في الوقت الحاضر، وهو ما يعني من الناحية العملية التنازل فعلياً لروسيا عن خُمس الأراضي في أوكرانيا.

الحقائق العسكرية على الأرض

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه سيوافق على وقف إطلاق النار استناداً إلى الحقائق العسكرية الموجودة على الأرض، قائلاً، إن المحادثات يمكن أن تبدأ إذا تنازلت أوكرانيا عن أربع مناطق أعلنها الكرملين جزءاً من روسيا، وتتخلى عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ونددت الحكومة الأوكرانية فوراً بالعرض، باعتباره مطلباً للاستسلام.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، رداً على مقترحات كيلوغ وفليتز، إن أي خطة سلام تطرحها إدارة ترامب المستقبلية المحتملة، يجب أن «تأخذ في الاعتبار الوضع الحقيقي للأمور على الأرض»، لكنه أضاف أن بوتين مازال منفتحاً على التفاوض.

وقال المتحدث باسم ترامب - وهو ستيفن تشيونغ - إن التصريحات التي أدلى بها ترامب أو الأعضاء المصرح لهم في حملته، هي فقط التي يجب اعتبارها رسمية. وأضاف: «الرئيس ترامب كرر مرات عدة أن الأولوية الأكثر أهمية في فترة حكمه الثانية، ستكون التفاوض بسرعة، من أجل وضع نهاية للحرب في أوكرانيا، ولو كان ترامب في الحكم لما حدثت هذه الحرب من الأساس. إنه لأمر محزن».

ويأتي ذلك في وقت يفتتح فيه الاتحاد الأوروبي مفاوضات العضوية الرسمية التي جاءت بعد أكثر من عشر سنوات من المظاهرات المؤيدة للغرب في كييف، والتي دعت البلاد إلى الانضمام إلى الكتلة.

وأشاد زيلينسكي بالمؤتمر الحكومي الأول باعتباره «يوماً تاريخياً، بينما نمضي في مفاوضات فعلية وحقيقية مع الاتحاد الأوروبي، بشأن عضوية أوكرانيا».

وأضاف: «لن نخرج أبداً عن طريقنا نحو أوروبا موحدة، إلى بيتنا المشترك لجميع الدول الأوروبية»، مشيراً إلى أن كييف تقدمت بطلب العضوية «بعد أيام قليلة من بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

ويمثل افتتاح المحادثات عملية طويلة الأمد تتطلب إصلاحات كبيرة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي نفسه، في أكبر إصلاح للكتلة منذ أكثر من عقدين. وقال رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز مايكل: «هذه بداية عملية طويلة. وبينما نحتفل اليوم بخطوة مهمة نحو الأمام، علينا أيضاً أن ندرك أن الطريق إلى الأمام سيتطلب جهداً متواصلاً وتفانياً ومزيداً من الإصلاحات الجوهرية».

من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «سيمثل الطريق أمامنا تحدياً، لكنه مليء بالفرص».

• ترامب قال إنه سينهي الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا تم انتخابه، لكنه لم يقدم حتى الآن أي تفاصيل حول كيفية حصول ذلك.

• وقف الحرب الذي يقترحه كيلوغ وفليتز سيعمل على تجميد الخطوط الأمامية، كما هي في الوقت الحاضر، وهو ما يعني من الناحية العملية التنازل فعلياً لروسيا عن خُمس الأراضي في أوكرانيا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا