قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه كاد يغط في النوم خلال المناظرة مع ترامب. وألقى باللوم على كثرة ترحاله قبيل المناظرة التي جاءت نتائجها «كارثية»، الخميس الماضي. واعترف بايدن (81 عاماً)، بذلك خلال أمسية لجمع التبرعات الثلاثاء الماضي في ولاية فيرجينيا.

وقال بايدن للحضور إنه «كان متعباً جداً» خلال المناظرة، لأنه سافر حول العالم مرات عدة قبل مواجهته المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأوضح بايدن للجمهور الموجود خلال حفل جمع التبرعات «إنه ليس تبريراً لما حدث، وإنما هو تفسير له».

وأمضى بايدن أسبوعاً كاملاً في كامب ديفيد، للتحضير للمناظرة بعد أن قضى عطلة يونيو في مدينة ريهوبوث الساحلية في ولاية أطلنطا. وقبل ذلك، قام برحلات متتالية إلى فرنسا، للاحتفال بذكرى يوم إنزال قوات الحلفاء عام 1945 على شاطئ نورماندي الفرنسي، ومن ثم توجه إلى إيطاليا لحضور قمة مجموعة الدول السبع الغنية.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الثلاثاء الماضي، أن بايدن كان مرهقاً جداً من السفر بالطائرة، لدرجة أن المستشارين أوقفوا التحضير للمناظرة لمدة يومين للقيام برحلة إلى مدينة ريهوبوث.

وعندما كان بايدن في المنتجع الرئاسي، لم يكن التحضير للمناظرة يبدأ قبل الساعة الـ11 صباحاً، وكذلك جرى منحه الوقت بصورة يومية من أجل القيلولة بعد الظهر.

وتم تحديد موعد لجمع التبرعات، بعد أن اضطرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان-بيير إلى تقديم شرحها الخاص حول الأداء الضعيف للرئيس في المناظرة من منصة البيت الأبيض.

وتظهر الأخبار المتداولة كيف ستطغى قضية الرئيس المنهك على بقية انتخابات هذا العام، حيث بدأ الديمقراطيون المتوترون بدعوة بايدن علانية إلى التنحي. وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جين-بيير «نحن لن نتهرب مما شاهدتم جميعاً أو ما شاهده الشعب الأميركي».

وسأل أحد الصحافيين جين- بيير قائلاً «الشعب الأميركي يريد أن يعرف بنعم أو لا حول ما إذا كان الرئيس بايدن مصاباً بالخرف، أو الزهايمر أو أي مرض آخر يسبب هذا النوع من الهفوات»، فردت عليه قائلة: «إنه لا يعاني أي مرض. وأتمنى أن تسألوا المنافس الآخر هذه الأسئلة».

• بايدن أكد أنه «كان متعباً جداً» خلال المناظرة لأنه سافر قبلها حول العالم مرات عدة.