عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

أسرار في حياة «أشهر عشماوي» في بنغلاديش

  • 1/2
  • 2/2

كشفت صحف ومواقع بنغالية عن أسرار جديدة في حياة «أشهر عشماوي» في بنغلاديش، شاهجيهان بويا، الذي أعدم 48 مسجوناً، وأقر بقناعته ببراءة بعضهم. وروى الممثل البنغالي، فاروق أحمد ذكرياته مع شاهجيهان بويا بسجن العاصمة البنغالية، دكا، بعد رحيله، أخيراً، وقال: إن «بويا لم يكن يحلم بغير الموت» بحسب صحيفة «سفن بويز نيوز» البنغالية.

وتابع أحمد أنه التقى بويا في معرض الكتاب العام الماضي أثناء توقيع الأخير كتاب «كيف كانت حياة عشماوي» الذي تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في بنغلاديش، وحكى له عن تجربته في السجن، والأفكار التي كانت تراوده أثناء تنفيذ الإعدامات، وتصرفات المحكومين بالإعدام في لحظاتهم الأخيرة». وأضاف أن أكثر اللحظات حساسية وإثارة في نقاش بويا معه، حين سأله عن شعوره وهو خارج من حياة السجن، حيث قال إنه يتصارع مع الحرية، ويشعر بالعزلة وافتقاد الهدف، وأن «الحياة ليست جيدة على الإطلاق، لا أحد يقف بجانبه، ولا شيء له معنى حوله، وأنه لم يعد يحب الحياة»، وعندما سأله عن حلمه في الوقت الراهن، صمت وقال: «أن أغادر الحياة».

وكان بويا المشارك الأشهر في تنفيذ أحكام الإعدامات شنقاً قد توفي بعد صراع قاسٍ مع المرض الشهر الماضي، وبدأت حياته المهنية عقب مسيرة حياة بدأت بانضمامه إلى صفوف منظمة ماركسية متمردة، ثم الحكم عليه بالسجن في جريمة قتل، ثم الانضمام إلى فريق الإعدامات المعاون في السجن، للحصول على امتيازات، بحسب «ستريت تايمز» وصحف بنغالية وعالمية.

وشارك بويا في إعدام 60 مسجوناً شنقاً بحسب روايته، و48 مسجوناً بحسب الرواية الحكومية، وشملت الإعدامات أبرياء، كما شملت المتورطين في انقلاب 1975 الذي أودى بحياة مؤسس بنغلاديش، الشيخ مجيب الرحمن، والد رئيسة الوزراء حسينة واجد، كما شارك في إعدام السياسيين علي إحسان مجاهد وصلاح الدين قادشوردي، اللذين اتُهما بارتكاب أعمال مسلحة يعاقب عليها القانون، كما شارك أيضاً في إعدام القاتل المتسلسل أرشاد شاكديره، وكان بويا يدافع عن مشاركته في هذا الإعدامات بالقول: «لو لم أشنقهم أنا، سيكون هناك من يشنقهم»، بحسب «ستريت تايمز» وصحف بنغالية وعالمية.

وكان بويا قد توفي عن عمر ناهز الـ74 عاماً في مستشفى دكا المركزي الذي نقل إليه ليعالج من المرض، وذهبت شقيقته لتسلم جثمانه بعد أن تم إبلاغها من إدارة المستشفى بذلك.

وانضم بويا في بواكير حياته إلى منظمة «سارباهارا» اليسارية المحظورة في بنغلاديش، ثم تورط في جريمة قتل غيّرت مجرى حياته، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 42 عاماً، ثم انضم في السجن لفرقة معاوني تنفيذ حكم الإعدام شنقاً، بعد أن منحته إدارة السجن بعض الامتيازات، منها وجبة من لحم الدجاج والأرز العطري علاوة على مدة محكوميته لشهر لكل مشاركة في عملية إعدام، كما تم إلغاء 10 سنوات من فترة عقوبة بويا بالسجن في ظروف غامضة.

وخرج من السجن بعد قضاء 30 عاماً، لكنه لم يجد أحداً ينتظره في الخارج، وفقد منزله الذي كان يعيش فيه قبل السجن، ما اضطره للعيش في بيت زميل سابق له في السجن، وفتح صفحة جديدة في حياته، حيث تزوج فتاة أصغر منه بـ50 عاماً، ثم أصدر كتاباً عن سيرته الذاتية بعنوان «كيف يحيا عشماوي»، وروى فيه فصول حياته المختلفة، كما وصف فيه كيفية شنق المحكومين بالإعدام، وحكى فيه اللحظات الأخيرة لأبرز من شارك في إعدامهم، واكتسب الكتاب شهرة واسعة في بنغلاديش، وحصل على مرتبة «الأكثر مبيعاً» في سنة إصداره.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا