أثبتت المحاولة الثامنة إصرار السياسي البريطاني اليميني المؤيد للخروج البريطاني، نايجل فاراج، الذي تم الإعلان عنه أخيراً عضواً في البرلمان البريطاني في الساعات الأولى من الخامس من يوليو، بعد الانتخابات المبكرة في المملكة المتحدة.

وتمتع حزب الإصلاح البريطاني الشعبوي الذي يتزعمه فاراج بأداء غير مسبوق في الانتخابات العامة، الخميس، ما أثبت أنه شوكة في خاصرة حزب المحافظين الحالي. وحصل الحزب على أكثر من أربعة ملايين صوت، وفاز بخمسة مقاعد برلمانية في فوز تاريخي تفوق على أداء الحزب عام 2015.

وفي حين حاز حزب العمال (من يسار الوسط) فوزاً ساحقاً متوقعاً على نطاق واسع، أغرى حزب الإصلاح البريطاني الناخبين اليمينيين المحبطين من حزب المحافظين الذين حكموا 14 عاماً، بكيان سياسي جديد.

وقال فاراج (60 عاماً) لأنصاره في دائرته الانتخابية التي فاز بها أخيراً في كلاكتون على الساحل الشرقي لإنجلترا: «هناك فجوة هائلة في يمين الوسط في السياسة البريطانية، ومهمتي هي سد هذه الفجوة». وقال أيضاً، إن الأغلبية التي فاز بها حزب العمال «كانت ببساطة تصويتاً معادياً للمحافظين»، وإن حزبه الإصلاحي سيوجه أنظاره الآن إلى ناخبي حزب العمال لبناء حركة وطنية كبيرة، بما يكفي لتحدي الأحزاب الرئيسة في الانتخابات العامة عام 2029.

وقال فاراج الذي عاد إلى السياسة البريطانية هذا العام بعد أن قال إنه سيبتعد عنها ويركز على دعم حليفه دونالد ترامب في السباق الرئاسي الأميركي: «نحن قادمون ولاشك في ذلك».

وركزت حملة فاراج التي استمرت ستة أسابيع، إلى حد كبير، على تجميد الهجرة ومنع القوارب الصغيرة من اللاجئين والمهاجرين من عبور القناة الإنجليزية للوصول إلى بريطانيا من أوروبا القارية. وبدلاً من البيان التقليدي، أصدر حزبه «عقداً مع الشعب».

ومن بين الأولويات الأخرى للإصلاح، تخفيض الضرائب على الشركات الصغيرة، فضلاً عن إلغاء أهداف انبعاثات الكربون الصافية الصفرية، وإلغاء خط السكك الحديدية الجديد عالي السرعة. كما أكد الحزب رغبته في الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي دعمها بعض المحافظين لتمكينهم من سن إجراءات أكثر صرامة بحق المهاجرين، بما في ذلك ترحيل بعضهم إلى رواندا.

عن مجلة «تايم»