عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«الإعلام.. واليمين المتطرف»

  • 1/2
  • 2/2

أصبحت المخاوف من صعود اليمين المتطرف في أوروبا الشغل الشاغل لقطاعات واسعة في العالم، خصوصاً بعد المعركة الانتخابية في فرنسا، التي كاد اليمين أن يصعد من خلالها إلى سدة الحكم، لولا المفاجآت الانتخابية التي عرقلت هيمنته في اللحظات الحاسمة الأخيرة.

واقترن صعود اليمين في السنوات الأخيرة باتهام دائم التجدد بالدور الذي يلعبه الإعلام وسط الشباب الأوروبي في تحبيذ أفكار التعصب القومي والعنصرية والتشدد والشوفينية ومعاداة الأجانب، مستغلاً بذلك الأزمات الاقتصادية وتدفق موجات المهاجرين الشرعية وغير الشرعية، ومخاوف بعض الأوروبيين على الهوية.

ويشير تقرير نشرته «رويترز» الإنجليزية في 13 يونيو الماضي إلى أن «أجيالاً أوروبية شبابية من ألمانيا إلى فرنسا إلى بولندا إلى إسبانيا وقعت في أسر خطاب سياسيين يمينيين متشددين أوروبيين، حيث وجد الأخيرون ضالتهم في المنصات الإعلامية الجديدة التي يدمنها الشباب، مثل «» و«تيك توك»، فبث هؤلاء الساسة أفكارهم التي تلقفها الشباب ووجدوا فيها إجابات (ولو وهمية) لأسئلة خلقتها الأزمات».

وأضافت «رويترز» أن «جيلاً كاملاً من شباب الناخبين الأوروبيين، يدعى (جيل غريتا)، نسبة إلى الناشطة المناخية غريتا ثومبيرغ، اعتاد التصويت في السابق لمصلحة أحزاب ، حول وجهته بفعل الإعلام الجديد، وانتقل بكامله إلى مربع التصويت للتشدد اليميني. ويورد التقرير أدلة على أن انتشار «كوفيد-19» لعب دوراً في تعزيز هذا الانتقال، وانعكس ذلك في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة. وتابع أنه «مع إتقان قادة الحركات القومية العرقية المناهضة للمؤسسة في أوروبا لوسائل الاتصال الاجتماعي الجديدة، بطريقة - أحياناً - تبتز أقرانهم في التيارات السياسية الأخرى، استطاع هؤلاء القادة تسييد ثقافة مضادة تخريبية في أوساط الشباب».

ويورد التقرير إفادة لطالب بمدرسة ثانوية في برلين، يقول فيها إن «السياسة في ألمانيا لم تكن تسير بشكل جيد، من وجهة نظره، ومن ثم جاء حزب (البديل الصحيح) الألماني اليميني، بوصفه الطرف الوحيد الذي لديه رسالة واضحة استطاع أن يوصلها عبر الإعلام لجمهوره».

على مستوى مواز، تورد صحيفة «الغارديان» البريطانية، صورة أكثر وضوحاً للعلاقة بين اليمين المتشدد والإعلام في أوروبا. فقد كشفت قناة «تي في 4» في برنامج استقصائي يحمل اسم «حقائق باردة» عن شبكة حسابات وهمية، بأسماء مزورة، على شبكة التواصل الاجتماعي «» يديرها حزب «الديمقراطيين السويديين» اليميني للهجوم على خصومه السياسيين وأعلامهم.

وأثار هذا الكشف حفيظة القوميين المتشددين في السويد، فأطلق الحزب اليميني السويدي سلسلة تهديدات بتعقب محرري القناة، ما حدا بإدارتها تحذير الصحافيين العاملين في القناة من ارتداء «بطاقة التعريف» الخاصة بها أو الإعلان الصريح عن هوياتهم، بعد أن وصفت جهات أمنية سويدية التهديدات بأنها جادة وخطرة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا