رسم رائدا الفضاء الإماراتيان نورا المطروشي ومحمد الملا، الابتسامة على وجوه 25 طفلاً مصاباً بالسرطان يتلقون العلاج في مستشفى ميدكلينيك دبي، خلال الزيارة التي نظمتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بهدف تعزيز روح الأطفال المعنوية ومنحهم الأمل في الشفاء.

وجاءت الزيارة ضمن برنامج الدعم المعنوي الذي تقدمه الجمعية، إيماناً منها بدوره المحوري في مساعدة مرضى السرطان، إذ استهدفت الزيارة تقديم الدعم المعنوي لـ«الأبطال الصغار»، وإتاحة الفرصة لهم لاستكشاف الفضاء، والتعرّف إلى مهمات رواده.

كما شجعتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وأحلامهم، وتضمنت الإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بالفضاء الخارجي، إذ تفاعل الأطفال مع رائدي الفضاء الإماراتيين، واستمعوا إلى تجاربهما الملهمة.

واصطحبت نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، الأطفال في رحلة تفاعلية بيّنت فيها كيفية الانطلاق إلى الفضاء على متن مركبة فضائية يحملها صاروخ ضخم. وتطرقت إلى المهمات الفضائية، ومحطة الفضاء الدولية التي بناها البشر في الفضاء، وأنظمتها وكيفية البقاء فيها لفترات طويلة، والتواصل مع المحطات الأرضية، والتحكم في الروبوتات.

من جانبه، استعرض محمد الملا تجربته، بدءاً من اختياره في الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء وتخرجه في «برنامج ناسا لرواد الفضاء 2021»، وصولاً إلى التدريبات المكثفة التي أجراها في الولايات المتحدة.

وأجاب عن أسئلة الأطفال المتعلقة بالملابس الخاصة التي يرتديها رواد الفضاء، والمزودة بقناع يحافظ على الأوكسجين اللازم للتنفس، وطبقات من الأقمشة الخاصة التي تحمي رائد الفضاء من تغير الضغط الجوي.

وتفاعل الأطفال بحماس مع رائدي الفضاء، إذ شاركوهما أمنياتهم وأحلامهم، فمنهم من يتمنى الصعود إلى مركبة فضائية، وبعضهم يحلم بالسباحة في الفضاء، في حين تحلم بعض الفتيات بالعيش على القمر أو جمع بعض النجوم ووضعها تحت وسائدهن.

وانتهت الجلسة بالحيوية والإيجابية والأمل، بتوزيع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومركز محمد بن راشد للفضاء، مجموعة من الألعاب والهدايا على الأطفال، بهدف تشجيعهم وتعزيز روحهم المعنوية، وتمهيد الطريق أمامهم لمواصلة رحلة العلاج والانتصار على السرطان.

• أول رائدة فضاء إماراتية صحبت الأطفال في رحلة تفاعلية بيّنت فيها كيفية الانطلاق إلى الفضاء.