يمكن للأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمقدمات مرض السكري تقليل خطر الوفاة والمضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض على المدى الطويل إذا قاموا بتأخير ظهور مرض السكري لمدة أربع سنوات فقط من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة. وأعلن جوانجوي لي من مستشفى الصداقة الصينية اليابانية وزملاؤه عن هذه النتائج في دراسة جديدة نُشرت في 9 يوليو في مجلة PLOS Medicine.

وفي الدراسة الجديدة، نظر الباحثون في النتائج الصحية لـ 540 شخصًا مصابًا بمرض السكري الذين شاركوا في دراسة دا تشينغ الأصلية للوقاية من مرض السكري، وهي تجربة مدتها ست سنوات أجريت في مدينة دا تشينغ في الصين، بدءًا من عام 1986.

وكان المشاركون ينتمون إما إلى مجموعة مراقبة أو إلى واحدة من ثلاث مجموعات للتدخل في نمط الحياة، والتي تضمنت اتباع نظام غذائي صحي، أو ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، أو كليهما.

وتمت متابعة التجربة مع المشاركين لأكثر من 30 عامًا. وحدد فريق لي خطر الوفاة على المدى الطويل، وأحداث القلب والأوعية الدموية - مثل النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو قصور القلب - وغيرها من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري للمشاركين في التجربة.

ووجدوا أن الأفراد الذين ظلوا غير مصابين بالسكري لمدة أربع سنوات على الأقل بعد تشخيصهم الأولي، كان لديهم خطر أقل بكثير للوفاة وانخفاض كبير في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين أصيبوا بمرض السكري عاجلا. ولم يتم ملاحظة هذا التأثير الوقائي لدى الأفراد الذين ظلوا غير مصابين بالسكري لمدة تقل عن "عتبة الأربع سنوات".

وبشكل عام، يشير التحليل إلى أنه كلما تمكن الشخص المصاب بمرض السكري من تأخير الإصابة بمرض السكري لفترة أطول، كلما كانت نتائجه الصحية أفضل على المدى الطويل. ومع ذلك، حتى بضع سنوات فقط من الحفاظ على حالة ما قبل السكري يمكن أن تحقق فوائد لسنوات قادمة.