عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

مطالب بـ «خطة مارشال» للمساعدة في إعادة بناء منطقة الكاريبي

  • 1/2
  • 2/2

طلب زعماء منطقة البحر الكاريبي الذين يكافحون من أجل جمع مئات الملايين بعد أن دمر إعصار «بيريل» جزراً بأكملها من حكومة المملكة المتحدة دعم «خطة مارشال» لإعادة بناء بلدانهم المدمرة.

وأدى الإعصار الذي وصل إلى اليابسة في منطقة البحر الكاريبي في الأول من يوليو إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، وهدم أكثر من 90% من المباني في أجزاء من غرينادا وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وترك الآلاف بلا مأوى ودون مياه جارية وكهرباء ومعدات وطعام.

وتشير الرسالة الموجهة إلى الخارجية ديفيد لامي والمستشارة راشيل ريفز إلى النمط المستمر للأعاصير المدمرة في منطقة البحر الكاريبي، حيث خسرت دومينيكا ناتجها المحلي الإجمالي تقريباً بسبب الأضرار الناجمة عن إعصار ماريا في عام 2017. وتحذر الرسالة التي وقعها رؤساء وزراء أنتيغوا وبربودا، وسان فيرجينيا، وغرينادا، من أن دول الكاريبي غير قادرة على تحمل الديون المتزايدة والناجمة عن عمليات إعادة البناء المتكررة.

وتدعو الرسالة إلى «الإلغاء الفوري للديون من خلال آلية مرتبة مسبقاً يتم تفعيلها تلقائياً في حال وقوع كارثة مؤهلة مثل الكارثة الحالية».

ومن خلال تشبيه تأثير الأعاصير على دول الكاريبي بـ«الكارثة النووية»، تقترح الرسالة مبادرة مماثلة لخطة مارشال الأميركية لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، بكلفة بلغت حينها 13 مليار دولار، أي ما يعادل 227 مليار دولار اليوم.

وستتضمن النسخة الكاريبية من المبادرة قروضاً أقل إرهاقاً، وخيارات لإعادة هيكلة الديون، وتحسين الوصول إلى المنح للأضرار المرتبطة بالمناخ، وبرنامج واسع النطاق لبناء بنية تحتية خضراء قادرة على الصمود واقتصادات أقوى.

وفي الخامس من يوليو، أعلن لامي عن حزمة بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني لدول الكاريبي المتضررة من إعصار «بيريل»، ووعد بإعطاء الأولوية لحالة الطوارئ المناخية، ولكن رئيس وزراء سان فيرجينيا رالف غونسالفيس، ونظيره في غرينادا ديكون ميتشل، وصفا الأموال التي تم جمعها حتى الآن من وثائق التأمين والمساهمات بأنها «قليلة جداً».

وفي نداء مشترك بتاريخ 11 يوليو، ناشد زعماء منطقة الكاريبي «المسؤولين الرئيسين عن الانبعاثات» الذين «هندسوا أزمة المناخ من أجل رخائهم» أن يتصرفوا وفق المسؤولية الأخلاقية، وأن يقدموا دعماً حقيقياً لإغاثة بلدانهم والمساهمة في تعافيها.

من جهته، قال غونسالفيس: «كيف يمكن لدولة ذات حيز مالي ضئيل للغاية أن تتمكن من إعادة بناء 2500 منزل كما هي الحال في سان فيرجينيا؟»، مضيفاً: «حتى دولة أكبر وذات اقتصاد أكبر ستجد أن هذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة، ناهيك بدولة صغيرة وهشة مثل بلدنا. نحن حقاً بحاجة لمساعدتكم». وتابع غونسالفيس في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي: «إذا كان لديكم شعور بالمسؤولية والإنسانية، وأعتقد أن لديكم ذلك، فأعتقد أنكم ستساعدوننا».

وتدعم الرسالة الموجهة إلى حكومة المملكة المتحدة، والتي تم في كتابتها مع مركز أبحاث معهد التنمية الخارجية ووقعها خبراء المناخ، الحجة القائلة بأن جزر الكاريبي لا ينبغي أن تُترك لتتحمل العبء المالي لأزمة لم تتسبب فيها.

وقالت زميلة الأبحاث الرئيسة في معهد التنمية الخارجية ومديرة مبادرة الجزر المرنة والمستدامة، إميلي ويلكنسون، إن دعم المملكة المتحدة لـ«خطة مارشال» يمكن أن يساعد الجزر الصغيرة على «تجنب أزمة الديون».

• الإعصار أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، وهدم أكثر من 90% من المباني في أجزاء من غرينادا وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وترك الآلاف بلا مأوى.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا