أبدى متعاملون استياءهم من ربط شركات طيران أسعار تذاكر السفر بعدد ووزن الحقائب، وذلك على رحلاتها إلى وجهات رئيسة خلال فترة الصيف، لافتين إلى أن «الحقائب» تتسبب في رفع أسعار التذاكر بنسب تصل إلى 21% إلى بعض الوجهات.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن سعر تذكرة السفر أصبح يرتبط، وعلى غير المعتاد والمتعارف عليه سابقاً بحقيبة صغيرة (هاند باج) فقط، ليرتفع السعر تدريجياً في حال تعديل وزن الحقيبة، معتبرين ذلك أسلوباً في التعامل غير مبرر ومبالغاً فيه، خصوصاً في فصل الصيف. وقالوا إن بعض شركات الطيران «تستغل» حاجة المسافرين لحقائب سفر كبيرة خلال موسم الصيف والعطلات لرفع سعر التذكرة من باب «حقائب إضافية».
من جانبهما، نصح مسؤولان في شركتي سياحة وسفر المتعاملين بالحجز قبل إجازة الصيف بثلاثة أو أربعة أشهر للحصول على تذاكر بأسعار جيدة تسمح بأوزان مناسبة للحقائب، مع ضرورة التحقق من التفاصيل الخاصة بعدد الحقائب، والوزن المسموح به حتى لا يفاجأ المسافر بأن عليه دفع مبلغ كبير للحقائب.
وأشارا إلى أن فترة الصيف تشهد ذروة السفر مع طلب كبير للغاية لدى شركات الطيران، وعرض محدود، ما يرفع أسعار التذاكر والخدمات الخاصة بها، لافتين كذلك إلى أن الصيف من المواسم الرئيسة للسفر وتحقيق أرباح جيدة للشركات، خصوصاً أن بعضها لم يتعافَ بشكل كامل من آثار جائحة «كوفيد-19».
آراء متعاملين
وتفصيلاً، قال المتعامل أحمد صالح: «ربطت شركات طيران أسعار تذاكر السفر في رحلاتها إلى وجهات رئيسة خلال فصل الصيف بعدد ووزن الحقائب الخاصة بالمسافر، ما رفع أسعار التذاكر بنسبة تبلغ نحو 21%».
وأوضح لـ«الإمارات اليوم»: «أجريت مقارنة سعرية بين شركات طيران عدة خلال فصل الصيف، فوجدت أن شركة طيران حددت سعر تذكرة السفر الخاصة بوجهة عربية بـ1300 درهم، على أن يكون السفر بحقيبة صغيرة (هاند باج) على متن الطائرة، وعندما أضفت حقيبة كبيرة من حيث الوزن الذي تسمح به شركة الطيران عادة، ارتفع سعر التذكرة إلى 1570 درهماً بزيادة تبلغ نحو 21%»، لافتاً إلى أن سعر التذكرة يقل عن ذلك كثيراً في الأوقات العادية وعلى متن رحلات الشركة نفسها.
وتابع: «اعتدت السفر على رحلات هذه الشركة مرات عدة، ولم يحدث هذا الارتفاع المبالغ فيه وغير المبرر من قبل»، داعياً شركات الطيران إلى الأخذ بعين الاعتبار أن الصيف هو فترة الإجازات الأساسية، خصوصاً للمقيمين، وأن الحقائب ضرورية لهم بما تحمله من مستلزمات شخصية وهدايا للأهل.
من جانبه، اتفق المتعامل فراس محمود على أن حقائب السفر لها دور في ارتفاع أسعار التذاكر إلى وجهات رئيسة للمقيمين خلال فترة الصيف، وقال: «ارتفع سعر تذكرة طيران إلى وجهة عربية رئيسة من 2200 درهم إلى 2600 درهم، بارتفاع جاوزت نسبته 18%، وذلك في حال عدم الاكتفاء بالحقيبة الصغيرة»، لافتاً إلى أنه أضاف حقيبتين تمثلان في الواقع الوزن المسموح به عادة على شركة الطيران، وليستا زائدتين عن الوزن المتعارف عليه في الأوقات العادية وفق سياسة الشركة، حتى يتم تغيير سعر التذكرة.
ورأى أن ما تقوم به بعض شركات الطيران غير مبرر، ويثقل ميزانية العائلات، لاسيما أن أسعار تذاكر السفر مرتفعة أساساً، لافتاً كذلك إلى أن الحجز لرحلات الصيف يكون «عائلياً» وليس لشخص واحد، ما يتطلب وجود حقائب أكثر.
في السياق نفسه، قال المتعامل سامي كرم إن رفع أسعار تذاكر السفر، وفقاً للحقائب في موسم الصيف، يثقل ميزانية العائلات، لاسيما الكبيرة منها، في ظل ارتفاع أسعار التذاكر.
وأضاف: «للأسف الشديد تستغل بعض شركات الطيران فترة الصيف والإجازات للمغالاة في أسعار تذاكرها، وخدماتها، ورفع أرباحها، وهو ما لا يحدث في الأوقات العادية خارج المواسم الرئيسة للسفر».
وعرض كرم تجربته قائلاً: «حددت شركة طيران سعر تذكرة السفر إلى وجهة عربية بـ1800 درهم، لكن السعر ارتفع إلى 2100 درهم، وبنسبة تبلغ نحو 17%، وذلك بعد إضافة حقيبة بالوزن المعتاد السفر به على الشركة نفسها، وهو أمر مبالغ فيه وغير مفهوم».
الحجز المبكر
إلى ذلك شدد الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة نيرفانا القابضة»، علاء العلي، على أهمية الحجز للسفر خلال موسم الصيف مبكراً، وقبل ثلاثة أو أربعة أشهر، وذلك حتى يحصل المسافر على تذاكر بأسعار جيدة وتسمح بوزن مناسب أيضاً.
وقال: «تشهد فترة الصيف ذروة السفر، بما يرافقه من ازدحام شديد، وطلب كبير للغاية لدى شركات الطيران، مع عرض محدود، وهو أمر يرفع الأسعار».
ونصح العلي المسافرين بالتحقق من التفاصيل الخاصة بعدد الحقائب والوزن المسموح به حتى لا يفاجأ المسافر بأن عليه دفع مبلغ مالي كبير مقابل الحقائب، كما نصح بالمقارنة، إذ يمكن للمسافر اختيار شركة طيران أخرى تسمح بوزن أكبر دون دفع مقابل مادي كبير.
تحقيق أرباح
بدوره، قال مسؤول في شركة طيران، فضل عدم نشر اسمه: «يشهد فصل الصيف عادةً ارتفاعاً كبيراً في أسعار تذاكر الطيران والخدمات المرتبطة بها»، مشيراً إلى أن الحجز المبكر يتيح اختيار تواريخ سفر مرنة بأسعار معقولة مع وزن معقول للحقائب، وتجنب الارتفاعات السعرية الكبيرة في فترات الازدحام.
وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن الصيف من المواسم الرئيسة للسفر، وتحقيق أرباح جيدة للشركات، خصوصاً أن بعضها لم يتعافَ بشكل كامل من آثار جائحة «كوفيد-19».
• نصائح للمسافرين بالحجز المبكر ومقارنة الأسعار والشركات للحصول على وزن معقول للحقائب، وتجنب الارتفاعات السعرية الكبيرة خلال أوقات الذروة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.