أبوظبي: «الخليج»
تحت شعار «صحتكم تهمنا»، نظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع شركة M42، حملات جمع عينات الدم من أصحاب الهمم وأسرهم بمنطقة الظفرة، للمشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي.
يأتي ذلك ضمن مبادرات المؤسسة لتمكين منتسبيها المسجلين في سجل أصحاب الهمم على مستوى أبوظبي، من المساهمة في دعم الأبحاث العلمية وتطوير حلول الرعاية الصحية المبتكرة المبنية على الأساليب العلمية.
وبمشاركة من مركز أبوظبي للصحة العامة، ومركز برلين للتأهيل الطبي والعصبي ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، نظمت المؤسسة الحملات التي استقطبت أصحاب الهمم وأسرهم على مدى ثلاثة أيام في الظفرة، حيث شملت الحملة كلاً من مدينة زايد وغياثي والسلع.
كما تم تنظيم جلسات نقاشية للتوعية بدور المشاركة المجتمعية في دعم وحماية الصحة العامة؛ إضافة لتسليط الضوء على أهمية الاختبار الجيني ضمن برنامج فحوص ما قبل الزواج الذي عملت دائرة الصحة – أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة على توسيع نطاقه ليغطي 570 جيناً لأكثر من 45 حالة طبية وراثية.
وبلغ عدد أصحاب الهمم الذين شاركوا في البرنامج 629، وهو ما يُمثل 39% من إجمالي المنتسبين للمؤسسة، توزعت إعاقاتهم بين الإعاقة الذهنية 388 مشاركاً، واضطراب طيف التوحد 110، والإعاقة السمعية 12، والإعاقة الجسدية 5، صعوبات التعلم 4، والإعاقة البصرية 3، وحالة واحدة لاضطراب التواصل، إضافة إلى 106 مشاركين لديهم إعاقات متعددة.
ويعد برنامج الجينوم الإماراتي مشروعاً وطنياً يشرف عليه مجلس الإمارات للجينوم، بالتعاون مع العديد من الهيئات والمؤسسات الصحية والبحثية، لوضع خارطة شاملة للبيانات الجينية الوراثية للمواطنين لتسريع وتيرة حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمقبلة.
ويسهم البرنامج في توقع قابلية الإصابة ببعض الأمراض، ووضع خطط علاجية ووقائية بناءً على نتائج التحليل الجيني للمواطنين، وتتم الاستفادة من البيانات الجينية التي يوفرها البرنامج في تطوير علاجات وفحوص جديدة، تمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من توفير خيارات عدة للتشخيص والعلاج الطبي، إضافة إلى تقديم برامج مخصصة ووقائية مصممة وفقاً للتركيب الجيني للفرد.