عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

محمد وشما وجمعة.. فُرسان شباب في الأمن السيبراني: هدفنا ريادة

  • 1/2
  • 2/2

أكد عدد من الشباب الإماراتيين ضرورة أن يتسلح الجيل الجديد بمعلومات وقدرات تجعله يتصدّى للتحديات والاختراقات السيبرانية، التي باتت خطراً متنامياً على الجميع من أفراد ومؤسسات.

وفي ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها العالم الرقمي يبرز هؤلاء الشباب في الأمن السيبراني، بمبادرات وجهود استثنائية يسعون من خلالها إلى تعزيز الوعي التقني وتطوير المهارات اللازمة لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتطوّرة، من خلال العمل على تعليم ونقل مهارات مواجهة القرصنة، التي توظف الذكاء الاصطناعي لغايات شريرة، إلى الأجيال الجديدة.

ويبرز هؤلاء الشباب كفرسان في الأمن السيبراني، وخط دفاع أول في حماية مجتمعهم ووطنهم، من خلال جهود دؤوبة يسعون من خلالها لتعزيز الوعي التقني وتطوير المهارات اللازمة لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتطوّرة، من خلال تنظيم أكبر المسابقات الطلابية في مجال الاختراق، إضافة إلى تأسيس منصات ومكتبات رقمية متخصصة، وبهذه الجهود يُشكل هؤلاء الفرسان قوة دافعة نحو بناء بيئة رقمية آمنة، يعكسون من خلالها رؤية مستقبلية تضع في طليعة الدول الرائدة في الأمن السيبراني.

أول مكتبة

أسس الشاب محمد الشامسي منصة «سايبر نت» التي تهدف إلى تقديم خدمات مختلفة لمستخدميها، مشيراً إلى طموحه في أن تكون منصتة رائدة في مجال الأمن السيبراني، وأشار الشامسي لـ«الإمارات اليوم» إلى أن المنصة أطلقت لتقدم لمستخدميها مجموعة من الخدمات، وتشمل تنظيم الفعاليات التقنية، والدورات والورش في مختلف المجالات التقنية بالتركيز على أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي لعامة الناس والجهات الحكومية والخاصة في الدولة، إضافة إلى خدمات استشارية للطلاب لتوضيح المسارات الدراسية والمهنية المناسبة لهم في المجال.

وأوضح الشامسي أن المنصة حققت إنجازاً لافتاً بحصولها على جوائز عدة أبرزها أفضل مشروع تقني في منصات التواصل الاجتماعي 2022 بالدولة، والمركز الأول كأفضل شركة ناشئة لخريج من كليات التقنية العليا ، ما يعكس الجهود المبذولة في تطويرها لتكون رائدة في هذا المجال.

كما أطلق محمد الشامسي مشروع «سايبر ريد» الذي يُعد أول مكتبة رقمية إماراتية في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي تم العمل عليها بمجهود إماراتي، وتحتوي على مجموعة واسعة من الكتب والملفات الإلكترونية المتعلقة بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وعن المكتبة أوضح لـ«الإمارات اليوم»: «توفّر المكتبة مستندات وملخصات مهمة، وحصلت على ملكية فكرية كأول مكتبة رقمية إماراتية في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي»، معتبراً أن هذه الجهود هدفها أن نكون المنصة الأولى والمرجع الأساسي لجميع من يريد تعلم مجال الأمن السيبراني، سواء كانوا طلاباً متخصصين أو حتى غير المتخصصين الذين يريدون حماية أنفسهم وبياناتهم بالطريقة الصحيحة.

أطفال ودفاع سيبراني

وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لدى الأجيال الناشئة، نظمت الشابة الإماراتية شما بن حماد، من خلال منصتها «سايبر هيرو»، سلسلة من الورش والمحاضرات التوعوية للأطفال، التي تركز على تمكين الأطفال من فهم المخاطر السيبرانية المتزايدة وكيفية حماية أنفسهم من التهديدات الإلكترونية، خصوصاً في ظل تطوّر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وتجسدت جهود شما أخيراً في تنظيم «مخيم الفضاء السيبراني» الذي شهد مشاركة واسعة من الأطفال على مدار أربعة أيام، ناقشوا فيه 12 محوراً في مجال الأمن السيبراني بأساليب مبتكرة، قامت بتصميمها خصيصاً لهذه الفئة، وتشمل التعلم الإلكتروني والأنشطة التفاعلية باستخدام أجهزة الآي باد، ما أسهم في تعزيز مهاراتهم الدفاعية ضد الهجمات الإلكترونية الحديثة بأسلوب مبتكر.

وأكدت شما بن حماد لـ«الإمارات اليوم»، أهمية استخدام أساليب تعليمية مبتكرة، مثل الألعاب التوعوية، لتزويد الأطفال بالمعرفة اللازمة لمواجهة التهديدات السيبرانية.

وأضافت: «يستغل المخترقون تقنيات التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتغيير أصواتهم وانتحال الشخصيات بهدف سرقة المعلومات، كما يستخدمون تقنيات (الديب فيك) لتغيير الصوت والشكل، لذلك من الضروري أن نُعِّد أبناءنا من الأجيال الجديدة لمواجهة هذه المخاطر وتعليمهم طرق الحماية، لبناء جيل واعٍ ومدرك لأهمية الأمن السيبراني وقادر على حماية نفسه وأسرته من المخاطر الإلكترونية».

أكبر مسابقة اختراق

وفي مبادرة استثنائية، أشرف الشاب جمعة مانع الظريف الشامسي على تنظيم أكبر مسابقة اختراق طلابية ضمن تحديات الأمن السيبراني خلال فترة دراسته بكليات التقنية العليا، قبل أن يتخرج أخيراً بتخصص علوم الحاسوب في الأمن والجنائيات، حيث قام بتطوير منصات اختراق متقدمة من الصفر، وإطلاق تحديات متنوّعة تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب في مجال الأمن السيبراني عبر منصة «exploit3rs»، التي أسسها ويعمل بشغف على تطويرها لتسهم في تعزيز وتطوير الكوادر الشابة في مجال الأمن السيبراني، وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى الدور الكبير الذي تلعبه هذه المسابقات في تطوير الكوادر المتخصصة في هذا المجال، لتعزيز المهارات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة وسط أجواء تنافسية عالية. وأضاف: «قمت بتنظيم ثلاث مسابقات اختراق خلال فترة دراستي، والتي استغرقت مجهوداً كبيراً حيث تم العمل على تنظيمها على مدار أشهر عدة من العمل المتواصل، فبدأت المسابقة الأولى بمشاركة سبعة طلاب فقط، وازداد عدد المشاركين تدريجياً حتى بلغ في المسابقة الأخيرة، التي تُعد أكبر مسابقة اختراق طلابية يتم تنظيمها، أكثر من 400 طالب».

ويهدف الشاب جمعة الشامسي من خلال هذه الجهود إلى وضع الإمارات في مقدمة الدول الرائدة في مجال الأمن السيبراني: «هدفنا هو أن تكون الإمارات في طليعة الدول التي تميزت في هذا المجال الحيوي، من خلال تطوير المهارات وتعزيز القدرات الأمنية السيبرانية لأجيال المستقبل».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا