أكد الدكتور سالم النيادي، سفير دولة الإمارات لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز علاقاتها مع الدول الناطقة بالفرنسية، لا سيما في مجالات التبادل الثقافي واللغوي.
وأشار في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة الفرنكوفونية الـ«19» التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن مشاركة دولة الإمارات في القمة كانت ناجحة على كافة المستويات.
وقال النيادي: دولة الإمارات أصبحت عضواً مراقباً في المنظمة عام 2010، وفي خطوة تعزز حضورها الدولي ارتقت إلى «عضو مشارك» عام 2018، وهذا التطور يعكس حرصها على توطيد علاقاتها مع الدول الفرنكوفونية، وتعزيز الشراكات في الثقافة واللغة والاقتصاد.
وقال «إن انضمام الإمارات إلى المنظمة الدولية كان خطوة استراتيجية، هدفها توسيع آفاق التعاون مع الدول الناطقة بالفرنسية، حيث تسعى إلى تطوير علاقات قوية في المجالات الثقافية واللغوية، بما يعود بالفائدة على الجميع».
وأوضح النيادي أن العلاقات الثنائية مع الدول الناطقة بالفرنسية لا تقتصر على المجالات الاقتصادية والسياسية فقط، بل تمتد إلى دعم الثقافة واللغة الفرنسيتين داخل دولة الإمارات. ودولة الإمارات أصبحت وجهة مفضلة لكثير من الفعاليات الثقافية والتعليمية التي تعزز الحوار بين الثقافات.
وأضاف «اللغة والثقافة عنصران أساسيان في بناء علاقات مستدامة مع الدول الأخرى، وفي هذا السياق تدعم دولة الإمارات الكثير من المبادرات التي تعزز تعليم اللغة الفرنسية داخل الدولة. كما أننا نشجع التبادل الثقافي بين المؤسسات التعليمية والثقافية الإماراتية والفرنكوفونية».
وفيما يتعلق بمشاركة دولة الإمارات في قمة الفرنكوفونية الـ«19»، قال الدكتور النيادي «لقد كانت مشاركة دولة الإمارات في هذه القمة ناجحة على كل المستويات. لقد كانت فرصة لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية وتبادل الأفكار والرؤى مع كثير من الدول الأعضاء في المنظمة».
وأشاد بالحضور الدولي الواسع للقمة، الذي شمل قادة ومسؤولين من مختلف دول العالم. مؤكداً أن دولة الإمارات حرصت خلال أعمال القمة على تبادل وجهات النظر مع الدول الفرنكوفونية في كيفية تعزيز التعاون الثقافي، وخاصة في المجالات المتعلقة بالتعليم والفنون.
وأشار إلى أن للدبلوماسية الثقافية دوراً محورياً في استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز حضورها الدولي، ومشاركتها في القمة خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية مع دول المنظمة، حيث تسعى لتقديم نموذج يُحتذى به في التعايش والتنوع الثقافي.
وأضاف «تؤمن دولة الإمارات بأن الدبلوماسية الثقافية ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الدولية. وتأتي هذه المشاركة في إطار قيم الدولة الراسخة، لا سيما التسامح والانفتاح الثقافي، ما يعزز فهمنا المتبادل مع الدول الأخرى ويساهم في بناء جسور التواصل».
وشدد على أن دولة الإمارات ستواصل تعزيز علاقاتها مع الدول الفرنكوفونية عبر مشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية، ودعمها للمبادرات الثقافية واللغوية.
وأشار إلى وجود الفرص والإمكانات لتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات والدول الناطقة بالفرنسية لتشمل مجالات جديدة، مؤكداً الحرص على تعزيز هذا التعاون بما يحقق المصالح المشتركة. (وام)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.