بدأت دائرة الصحة أبوظبي حملة توعية بأهمية الفحص الجيني، عقب إقراره ضمن الفحوص الإلزامية للمقبلين على الزواج، فيما أكد مركز أبوظبي للصحة العامة إلزام المقبلين على الزواج بإجراء ثلاثة فحوص طبية، تشمل فحص الأمراض المُعدية والمنقولة عبر العلاقة الزوجية، وفحص أمراض الدم الوراثية والتدابير الوقائية، بالإضافة إلى الفحص الجيني للتحقق من التوافق الجيني بين الأزواج، ووضع خطة مناسبة لتأسيس أسرتهم بناءً على نتائجهم الجينية.

وتفصيلاً، أكدت دائرة الصحة أبوظبي أنها في إطار جهودها لتعزيز الوعي بين أفراد المجتمع في الإمارة، وتسليط الضوء على أهمية إدراج الاختبار الجيني جزءاً أساسياً ضمن فحوص ما قبل الزواج، وبالتعاون مع مجالس أبوظبي نظمت جلسات توعية في كل من مجلس الهواشم - أبوظبي، ومجلس عبدالله مهير الكتبي - شاطئ الراحة، ومجلس الفوعة - العين، قدمها المدير التنفيذي للقوى العاملة الصحية في الدائرة، الدكتور راشد عبيد السويدي، والمدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع بمركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة أمنيات الهاجري، بهدف تحصين المجتمع بالمعرفة والإمكانات لبناء مستقبلٍ أكثر صحة.

وشددت جلسات التوعية على أن الاختبار الجيني يُعد تدبيراً وقائياً يحمي أفراد المجتمع من الأمراض الوراثية، وذلك من خلال تحديد بعض الجينات المتوارثة المسببة للأمراض، واحتساب فرص انتقالها للأبناء مستقبلاً، وتقديم الحلول المناسبة والمتوافرة عند الرغبة في الاستمرار في الزواج والإنجاب، حيث تحدّ فحوص ما قبل الزواج من تعرض الأبناء للتشوهات الخلقية، ويمكن أن تحميهم من الأمراض الوراثية.

من جانبه، أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة «على موقعه الرسمي»، توفير 22 مركزاً ومستشفى في أبوظبي خدمة إجراء الفحص الجيني «ستة مراكز في أبوظبي، و10 في العين، وستة في منطقة الظفرة»، وذلك للكشف عن طفرات مشتركة بين الطرفين قد ينقلانها لأطفالهما مستقبلاً، وقد تسبب أمراضاً يمكن الوقاية منها.

وأكد المركز أن الخضوع للاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج يتيح للمقبلين على الزواج الحصول على ست خدمات طبية، تشمل مراجعة التاريخ الطبي والعائلي، بما فيها الأمراض الجينية الأكثر شيوعاً، وتحاليل الدم الضرورية، وفحص جيني شامل لأكثر الطفرات الجينية شيوعاً، والتنسيق للحصول على استشارات متخصصة حسب الضرورة للأمراض الجينية التي يمكن أن تنتقل من الزوجين للأجيال القادمة، وبحث ومناقشة مخاوف الأزواج، والإجابة عن استفساراتهم المتعلقة بنتائج فحوص ما قبل الزواج، بالإضافة إلى توفير التثقيف والإرشاد الصحي حول الحمل الصحي واستشارات ما قبل الولادة.

وأشار إلى أن فحوص ما قبل الزواج باتت تغطي، منذ الأول من أكتوبر الماضي، 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 مرضاً وراثياً، منها الإعاقات المعرفية أو الحركية، والصمم، وفقدان البصر المبكر، ونقص المناعة، والتشوهات الخلقية، وفحص الأمراض المُعْدية، لافتاً إلى أن إجراء الاختبار الجيني يعد في غاية الأهمية، كونه يساعد المقبلين على الزواج في تقييم مخاطر إنجابهم أطفالاً مصابين بأمراض وراثية، ويدعمهم لاتخاذ قرارات مدروسة واعية عند التخطيط لتأسيس الأسرة.

وشملت مراكز أبوظبي: بني ياس الصحي، ومدينة خليفة الصحي، والشامخة الصحي، والمقطع الصحي، والبطين، ومركز الباهية الصحي، فيما شملت مراكز مدينة العين، مركز المويجعي الصحي، والمقام الصحي، وعود التوبة للتشخيص والفحص الشامل، ونعمة، والهير الصحي، والقوع الصحي، ومزيد الصحي، واليحر الصحي، وسويحان الصحي، إضافة إلى مركز الهيلي الصحي، وفي منطقة الظفرة مركز الظفرة لطب الأسرة، ومستشفى غياثي، ومستشفى المرفأ، ومستشفى السلع، ومستشفى دلما، إضافة إلى مستشفى ليوا.

ودعا المركز المقبلين على الزواج في المستقبل القريب إلى مراعاة أن الفترة اللازمة لصدور نتائج الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج تستغرق نحو 14 يوماً، ويضمن ذلك توافر الوقت الكافي للحصول على النتائج واتخاذ قرارات واعية لصحة مستقبل أسرهم مبكراً.

وذكر أنه يتم تقديم الفحوص الجينية لجميع المواطنين في إمارة أبوظبي، مشدداً على مواصلة دائرة الصحة في أبوظبي الاستفادة من البنية التحتية المتقدمة والمنظومة المتطورة للرعاية الصحية لتسخير إمكانات برنامج الجينوم الإماراتي، وترجمة البيانات الجينية المتقدمة التي يوفرها للتنبؤ بالحالات الصحية بين الأفراد والمقبلين على الزواج، والمضي في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة.

• 22 مركزاً ومستشفى لإجراء الفحص في أبوظبي.. و14 يوماً للحصول على النتائج.