أبوظبي: ميرة ألراشدي
تعزز المرأة الإماراتية مكانتها في قطاع الصناعات الدفاعية، حيث تسجل حضوراً مميزاً في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2025)، الحدث الأبرز لعرض أحدث الابتكارات والحلول العسكرية.
وفي لقاء أجرته «الخليج» مع عدد من المواطنات اللائي يعملن في مجال الصناعات الدفاعية الإماراتية، أكدت مهره زكريا الحاشدي، خريجة جامعة خليفة بتخصص الهندسة الكهربائية، أن تجربتها التدريبية في «كالدس» الإماراتية المتخصصة في تصميم وتصنيع وتطوير المنتجات الدفاعية، كانت محطة مهمة في مسيرتها المهنية، حيث خاضت تدريباً مكثفاً شمل مختلف مراحل الإنتاج.
وأضافت أن هذه التجربة، أسهمت في تطوير مهاراتها وفهمها لأسس التصنيع على مستوى العمل، مشيرةً إلى أن انخراط المرأة الإماراتية في هذا القطاع يعكس ثقة الدولة بقدراتها ودورها الفاعل.
سجلت المهندسة شما النعيمي حضورها في المعرض بعرض طائرة «ريتش-إس»، وهي طائرة مسيّرة مخصصة لأغراض المراقبة والاستطلاع، وأوضحت أنها تشعر بسعادة وهي تعمل في هذا القطاع المهم والحيوي وأنها تقدم للزوار شرحاً عن الطائرة «ريتش-إس»، التي تتميز بقدرتها على حمل حمولة تتجاوز 150 كيلوغراماً، والتحليق على ارتفاع يصل إلى 22 ألف قدم.
وأكدت مريم سيف المنصوري، مهندسة إنتاج أول وخريجة كلية التقنية العليا بتخصص هندسة إلكترونيات، أن دولة الإمارات تفخر بتصنيع أول طائرة مسيّرة بأيدٍ إماراتية من قبل مهندسين إماراتيين، ضمن صناعة «إيدج».
وعن مشاركتها في المعرض، أوضحت: «نطمح للوصول إلى العالمية وتسويق الطائرة على نطاق دولي»، كما شددت على الدور البارز للمهندسات الإماراتيات في الصناعات الدفاعية، مشيرة إلى أن عددهن شهد ازدياداً ملحوظاً خلال السنوات الأربع الماضية.
قالت لطيفة الظاهري، مديرة الاتصال في «نمر»، إن المرأة أثبتت حضورها في تصميم وتصنيع الآليات، خاصة في مجالات الهندسة الكهربائية والميكانيكية، إضافة إلى الصحة والسلامة والتدقيق، لتعمل جنباً إلى جنب مع الرجل في قطاع كان يهيمن عليه الرجال، ما يعكس التقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية في الصناعات الدفاعية.
وأوضحت أن المركبة «عجبان 452A» تتميز بكونها رباعية الدفع، وتستوعب 11 راكباً، مع إمكانية استخدامها كآلية قيادة وتحكم ومراقبة وحاملة جنود وإسعاف.