دبي: يمامة بدوان
كشف سعيد المنصوري، مدير حدث الأسبوع الجيومكاني 2025، في مركز محمد بن راشد للفضاء، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في دراسات إدارة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، خاصة في ظل وجود 70% من سكان العالم، يعيشون بالمناطق الساحلية، وفي ظل ارتفاع منسوب المياه والتغير المناخي.
وأضاف في تصريحات ل«الخليج» على هامش فعاليات اليوم الأول من «حدث الأسبوع الجيومكاني 2025»، الذي يستضيفه المركز، بالتعاون مع الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بُعد، أن من المهم جداً توظيف التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، لإيجاد حلول لمواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وإدارة الأزمات والكوارث والتخطيط العمراني.
ويجمع الحدث الذي يستمر حتى 11 إبريل، ويقام تحت شعار «المسح التصويري والاستشعار عن بعد من أجل غدٍ أفضل»، في مركز دبي التجاري العالمي، أبرز الخبراء من مختلف أنحاء العالم، لبحث أحدث المستجدات في مجال العلوم الجيومكانية وتقنياتها، كما يشكل منصة تبادل معرفي قيمة، للتواصل وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات، حيث يجمع قادة القطاع، وكبار المسؤولين في مجال عمليات الأقمار الاصطناعية، والباحثين، والأكاديميين، والمبتكرين، والخبراء الشباب، ويسعى إلى تسريع مسيرة تقدم علوم الفضاء وتعزيز التطبيقات المستدامة للمسح التصويري والاستشعار عن بعد، بالتركيز على دعم الشراكات الجديدة.
ويشمل «الأسبوع الجيومكاني» مجموعة متنوعة من الورش والجلسات النقاشية والعروض التقديمية، ومعرضاً علمياً لأحدث التقنيات والابتكارات التي تقدمها الجهات المحلية والعالمية.
وفي الجلسة الافتتاحية، أشاد المهندس سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، بالإسهامات القيمة لخبراء القطاعين العام والخاص والجامعات والهيئات الدولية، مؤكداً التزام دولة الإمارات بتطوير العلوم والشراكات الجيومكانية.
وأوضحت لينا هالونوفا، رئيسة الجمعية، أهمية هذا الحدث لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المشاركة من كل أنحاء العالم.
واستعرض حامد خميس الكعبي، المدير العام للمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، أهمية السياسة الوطنية للمعلومات الجيومكانية التي أصدرتها دولة الإمارات. كما شارك الدكتور محمد آل صايل، رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، المنسق الإقليمي للدول العربية لدى الجمعية، رؤى ومعلومات قيمة في المنطقة وآثارها في التنمية المستدامة.
3 مشاريع استراتيجية
وكشف حامد الهاشمي، مهندس أول تطوير مشاريع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء، عن مشاركة الوكالة في الحدث الجيومكاني، عبر 3 مشاريع استراتيجية رئيسية، وتتمثل في مشروع «سرب» للأقمار الاصطناعية، الذي يسعى إلى تطوير منظومة متقدمة من الأقمار الصغير، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعمل بتكامل لدعم مختلف التطبيقات الجيومكانية والبيئية. ومشروع مناطق الفضاء، الهادف إلى دعم نمو قطاع الفضاء بالدولة، بإنشاء مناطق اقتصادية مخصصة لجذب الاستثمارات وتمكين الشركات الناشئة والمتخصصة في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، ومجمع بيانات الفضاء، وهو منصة وطنية تهدف إلى جمع وتحليل ومشاركة البيانات الفضائية لدعم متخذي القرار، وتعزيز البحث العلمي والابتكار في مجالات استخدامات البيانات الجيومكانية.
24 تطبيقاً جغرافياً
واستعرضت وزارة التغير المناخي والبيئة، المنصة الجيومكانية البيئية، التي تعدّ ركيزة أساسية لدعم تحقيق الاستراتيجيات البيئية في دولة الإمارات وأهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بعمل الوزارة، حيث تعد المصدر الموثوق للبيانات المكانية البيئية في دولة الإمارات.
وأكدت الوزارة أن المنصة تشمل 24 تطبيقاً جغرافياً مقسماً إلى مجموعات بحسب اختصاصات الوزارة، حيث إن كل تطبيق جرى تطويره لهدف أو غاية، من أجل مواجهة تحديات تسهيل إجراءات المتعاملين وخدمة أهداف التنمية المستدامة، كذلك خدمة استراتيجيات الوزارة في بعض التطبيقات.
وتتضمن المنصة، التي أطلقت مواكبة لتحقيق رؤية الإمارات 2031، ووفق اختصاصات الوزارة، الكثير من التطبيقات الجغرافية التفاعلية، التي تتيح الوصول والحصول على البيانات المفتوحة في مجالات مختلفة، منها التنوع البيولوجي، والبيئة البحرية، والتنمية الخضراء، والكيماويات والنفايات، والامتثال البيئي، والأمن البيولوجي وغيرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.