عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

صقر غباش يؤكد موقف التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية

إسطنبول ـــ «وام»
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي موقف دولة التاريخي والثابت من القضية الفلسطينية الذي ينطلق من قناعة راسخة بأنه لا يوجد استقرار مستدام في المنطقة من دون حل الدولتين، والتمسك بدعم وصون حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحتمية إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونقل غباش للشعب الفلسطيني الشقيق، لاسيما أهلنا في قطاع غزة، أصدق مشاعر الأخوة والتضامن من دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، مقرونة بعميق الحزن والأسى والرفض والإدانة لكل ما يتعرضون له من قتل ودمار وتجويع وإبادة وتشريد.

جاء ذلك خلال مشاركة صقر غباش، ووفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاجتماع الأول لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، الذي افتتحه رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، ونظمه مجلس الأمة التركي الكبير في مدينة إسطنبول اليوم الجمعة، بمشاركة 12 رئيس برلمان.

يضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الاجتماع، كلاً من الدكتور عدنان حمد الحمادي، وحميد أحمد الطاير، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، وفاطمة علي المهيري، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، وسعيد ثاني الظاهري سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية التركية.

وقال غباش إن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية أرض تم احتلالها، أو شعباً تم تشريده، وهناك محاولات لتهجيره، بل هي أيضاً قضية دفاع عن هوية وطنية، وعن حق مغتصب، وعن عدالة ومبادئ وقيم إنسانية وأخلاقية وحضارية.

وأكد غباش أن الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني يتخذ مساراً ثابتاً ومتجذراً في مواقف دولة الإمارات وسياساتها، وفي نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» القائم على أسس عدة، حيث تجاوزت المساعدات الإماراتية نسبة 43% من مجموع المساعدات الدولية مجتمعة لأهلنا في غزة وحدها، وكذلك الدبلوماسية الإيجابية الفاعلة والهادفة، والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى، التي تنطلق من إعادة تعريف الأدوار والأدوات الداعمة للقضية الفلسطينية، من خلال العمل الإنساني الدؤوب الذي يستهدف البسطاء والمحتاجين والمرضى والجرحى، وبناء تحالفات سياسية واستراتيجية فعالة داخل دوائر التأثير الدولي، والسعي الدائم لممارسة تأثير إيجابي في منظومة القرار العالمي لإبقاء القضية الفلسطينية ضمن أجندة عمل الدبلوماسية الدولية.

وأضاف أن هذه الرؤية الاستراتيجية تعكس أيضاً مساراً إماراتياً يسعى، من دون كلل، إلى تأكيد الحق والثوابت الفلسطينية وحشد الدعم الدولي لوقف محاولات التهجير، ووضع حد لجرائم الإبادة، وتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع إقليمياً، وإيجاد مساحات جديدة للحوار الإقليمي والدولي، وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين بشكله النهائي المأمول والمستهدف فلسطينياً وإقليمياً ودولياً، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية والمرجعيات ذات الصلة.

وشدد غباش على أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي، وغياب الحل العادل سبب مباشر ورئيسي لاستمرار التوترات والاضطرابات في المنطقة، مشيراً إلى أن اجتماع البرلمانات الداعمة لفلسطين خطوة مهمة في إطار جهد برلماني مستمر وفعال يعيد الاعتبار لصوت الشعوب وللضمير الجمعي العالمي، ودوره الحيوي في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، ويرسم خريطة مسار برلماني داعم للقضية الفلسطينية استناداً إلى حوار مكثف مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية لمساندة التحركات الداعمة للقضية الفلسطينية، والحرص على الاستمرارية والجدية في متابعة أي مقترحات أو مبادرات يتم التوافق عليها.

واختتم غباش الكلمة بالتأكيد أن البرلمانيين عليهم مسؤولية تاريخية كبيرة تجاه الأبرياء المحاصرين في قطاع غزة، وضرورة وقف جرائم القتل والإبادة والتجويع، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم، حيث ينتظر من البرلمانيين أن يقدموا إسناداً قوياً للحكومات وأن يعملوا معاً ضمن أطر تكاملية تقدم بريق أمل للشعوب في فاعلية الدبلوماسية البرلمانية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا