أذهل برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي عشاق كرة القدم بمباراة كاملة الأوصاف فنياً وتكتيكياً، رفضت أن ترجح كفة فريق على آخر، بعدما أسفرت عن التعادل 3-3، اليوم الأربعاء، في معقل النادي الكاتالوني "لويس كومبانيس الأولمبي"، ليتأجل الحسم إلى قمة الإياب المقررة في ميلان على استاد "سان سيرو" الثلاثاء المقبل في السادس من مايو المقبل.

بدأ السيناريو الممتع منذ الدقيقة الأولى حين افتتح الفرنسي ماركوس تورام التسجيل للفريق الضيف من كرة عرضية تعامل معها على طريقة الأساطير بـ"لمسة كعب" حولها في الشباك معلناً هدفاً أول صادم لأصحاب الأرض.

ولم يكتف الإنتر بهذا الهدف بل أضاف الثاني مستثمراً القوة الجسمانية للاعبيه إثر كرة ركنية طار معها الهولندي دومفريس نجم المباراة وسدد كرة أكروباتية مفجراً الشباك في الدقيقة 21.

ورفض برشلونة فكرة تأخره بهدفين، وأعاد ترتيب صفوفه سريعاً، ويدين بالفضل في ذلك إلى صغيره النجم الواعد الإسباني لامين جمال (17 سنة) الذي انسل بين كبار الإنتر فراوغ ببراعة وسدد من داخل المنطقة بلمسة ساحرة في شباك الحارس سومر في الدقيقة 24.

واستمر الضغط البرشلوني مقابل دفاع إيطالي صلب، حتى وصلت الكرة داخل المنطقة على راس البرازيلي رافينيا الذي عكسها نحو فيران توريس الذي وجدها على طبق من ذهب ليودعها الشباك في الدقيقة 38، معلناً التعادل 2-2.

وفي الشوط الثاني ظن المراقبون أن الإنتر سيعود للدفاع للحفاظ على النتيجة غير أن المدرب الماكر إنزاغي بذهنيته الإيطالية التكتيكية العالية نجح في مباغتة برشلونة مجدداً بسلسلة من الهجمات التي أربكت الدفاع ومن كرة ركنية ارتقى دومفريس عالياً وغمزها في الشباك ليخطف التقدم 3-2 في الدقيقة 64.

ولكن الرد جاء أسرع مما تخيل عشاق البارسا، وتحديداً بعد دقيقة واحدة، ومن الزاوية الركنية أيضاً إذ انتظر رافينيا الكرة على مشارف المنطقة في وقت اعتقد مدافعو الانتر أن الركنية ستلعب داخل الصندوق وأطلقها صاروخية ارتطمت بالعارضة وظهر الحارس سومر وعانقت الشباك.

وتواصلت الإثارة والهجمات وسحر كرة القدم بين الطرفين وأبدع من طرف برشلونة لامين جمال وبيدري ورافينيا ومن طرف الإنتر مختاريات وتورام وباريلا الذين عوضوا خروج زميلهم المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز المصاب منذ شوط المباراة الأول وخرجوا من معقل برشلونة مرفوعي الرأس بنتيجة إيجابية بانتظار ما سيفعلونه في قمة الإياب المرتقبة.