عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

رحيل رفيق الطلبة بين «المدرسة والبيت» عن 82 عاماً


رأس الخيمة: عدنان عكاشة
فارق الحياة في رأس الخيمة، راشد إبراهيم بن إبراهيموه، أحد أقدم مُشرفي «الحافلات المدرسية» ومُساعدي سائقيها في رأس الخيمة والدولة إجمالاً، عن عُمر ناهز 82 عاماً، مُخلفاً وراءه سيرةً طيبة وسيلاً من الذكريات الجميلة في وعي وذاكرة أفواج من الطلبة، من جيل الطيبين، الذين كانوا ينظرون للفقيد كـ«أبٍ ثانٍ» و«صمّام أمان» في الرحلة اليومية الممتدة بين البيت والمدرسة، على مدار عقود متعاقبة.
وُلد إبراهيموه عام 1943، في بلدة ضاية، وعاش الجزء الأكبر من حياته في منطقة الرمس القريبة، نحو 12 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة، وبدأ حياته العملية في المملكة العربية ، حيث عمل في أحد المصانع، سعياً لكسب الرزق وتوفير متطلبات الحياة لأسرته قبل قيام الاتحاد ونشأة الدولة، عاد بعدها إلى دولة ، ليعمل مُساعداً لـ«سائق الحافلة المدرسية» ومُشرفاً عليها وأميناً على سلامة الطلاب على مدار 21 عاماً، كان خلالها مثالًا للالتزام والجدّ في عمله، وفقاً لمُحبيه من الطلبة وأولياء أمورهم ومصادر المنطقة.
وأثار رحيل راشد إبراهيموه حالةً من الحزن بين أهل منطقة الرمس، حيث عُرف بطيبته ونُبل أخلاقه، ووُصف بالرجل البسيط في مظهره، الكبير في أثره ودوره الاجتماعي، كان محبوباً من الجميع، ومن طلبة المدارس تحديداً، الذين اعتادوا رؤيته كلَّ صباحٍ مدرسي، بابتسامته الهادئة، ومساعدته الدائمة لهم في ركوب الحافلة وحمل حقائبهم المدرسية.
لم يكن «أبو إبراهيم»، رحمه الله، كما يقول أبناء الرمس، مجرد مشرف حافلة، بل كان أباً وأخاً ونموذجاً حياً للحنان والرعاية لكل من حوله. وعبّر كثيرون في الرمس وما حولها عن حزنهم العميق لفقده.
ووري جثمان «صديق الطلبة» الثرى، في مقبرة الرمس، الثلاثاء الماضي، وله ستة أبناء، 4 من الذكور وابنتان، و22 حفيداً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا