أكّدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن الإصابة باضطراب الفصام لا تعني وجود شخصيتين، أو أن المصاب سيتصرف بعنف مع الآخرين من حوله.
وقالت إنه يمكن للمصابين بهذا الاضطراب أن يعيشوا حياة طبيعية ومستقرة، بعد الحصول على العلاج والدعم المناسبين.
وفي إطار جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي بالصحة النفسية، كشفت المؤسسة، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن ست شائعات وحالات سوء فهم متداولة، تتعلق بالفصام، مبينة الحقائق العلمية وراء كل منها، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز بيئة مجتمعية أكثر تفهّماً وتقبّلاً للمصابين.
وأوضحت المؤسسة أن الصورة النمطية التي تصوّر المصابين بالفصام على أنهم خطرون، غير دقيقة، «فالأغلبية العظمى منهم غير مؤذية، خصوصاً عند التزامها بالخطة العلاجية».
كما أكدت أن المصابين قادرون على المساهمة في الإنتاج، من خلال العلاج والدعم، كما أن في وسعهم التعلم والعمل وتحقيق النجاحات والإنجازات.
وقالت إن المرض، الذي يصيب شخصاً من كل 100 إنسان، قابل للتحسن مع الرعاية المستمرة، مشددة على أن «الدعم والتشجيع والبيئة الإيجابية تسهم في تقليل الضغوط النفسية».
وحددت «الإمارات الصحية» أربع نصائح لدعم المصابين بالفصام، تشمل الاستعداد والدعم والتفاهم مع المصابين، ومشاركة المعلومات الصحيحة معهم حول المرض، ومساعدتهم على الحفاظ على نمط حياة منتظم، وتشجيعهم على الالتزام بالخطة العلاجية.
وقالت إن أعراض مرض الفصام تبدأ بالظهور عادة في بداية مرحلة البلوغ.
وشرحت أن الأعراض تنقسم إلى نوعين، «الإيجابية» وتشمل سماع أصوات ورؤية أشياء غير حقيقية (الهلاوس السمعية والبصرية)، والتوهم (الاعتقاد والتفكير في أمور خيالية)، و«السلبية» وتشمل فقدان الرغبة في العمل والعزلة.
وذكرت أن الأعراض السلبية تستمر لفترات طويلة، حتى بعد اختفاء الأعراض الإيجابية.
وقالت: «يستطيع الأطباء النفسيون تشخيص اضطراب الفصام، بعد التقييم الكامل لحالة المصاب اعتماداً على التصنيفات والأدلة المعتمدة عالمياً عند التشخيص»، لافتة إلى عدم وجود اختبار معملي أو أشعة لتشخيصه.
وبيّنت أن «الهلاوس» هي الإحساس بأشياء لا وجود لها في الحقيقة ولا يحسّ بها سوى المريض، ومنها الهلاوس السمعية التي تتمثل في سماع أصوات ضوضاء أو كلام، والهلاوس البصرية التي تتمثل في رؤية صور واضحة أو غير واضحة لأشياء أو أضواء، والهلاوس الشمية التي تتمثل في شم روائح لا وجود لها، وأكثر أنواعها شيوعاً هي الهلاوس السمعية.
أمّا التوهمات أو الضلالات فتعني وجود اعتقاد خاطئ لدى المريض يصدقه ولا يتفق مع الواقع، ومنها أنواع مختلفة كتوهم الاضطهاد، كأن يعتقد المريض بأنه مراقب من أشخاص أو جهات، أو أن يعتقد بأنه مضطهد من رؤسائه في العمل مثلاً، ومن أنواعها أيضاً توهم السيطرة حيث يعتقد المريض أن بعض الأشخاص أو الجهات تسيطر عليه أو على جسمه وتتحكم في أفعاله، وتوهم العظمة حيث يتوهم أنه شخص ذو شأن أو لديه قدرات خاصة، أو على علاقة بأشخاص مهمين.
شائعات وحقائق حول الفصام
الشائعة: جميع المصابين يعانون الأعراض نفسها.
الحقيقة: تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، حتى مع وجود التشخيص نفسه.
الشائعة: المصابون بالفصام يشكلون خطراً على من حولهم.
الحقيقة: الأغلبية العظمى من المصابين غير مؤذية، خصوصاً عند الالتزام بالعلاج.
الشائعة: الفصام يستدعي الإقامة الدائمة في المستشفى.
الحقيقة: مصابون كثيرون يعيشون مع أسرهم، ويكتفون بزيارة الطبيب حسب الحاجة.
الشائعة: المصابون لا يستطيعون أن يعيشوا حياة منتجة.
الحقيقة: بالعلاج والدعم يستطيعون التعلم والعمل وتحقيق الإنجازات.
الشائعة: المرض يزداد سوءاً مع الوقت.
الحقيقة: يمكن أن يتحسن المصاب بمرور الوقت مع الرعاية المناسبة.
الشائعة: الفصام سببه وراثي فقط.
الحقيقة: العوامل الوراثية تلعب دوراً، لكن البيئة والضغوط النفسية تسهم أيضاً في ظهوره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.