عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

في المملكة المتحدة الأعلى منذ 300 سنة

  • 1/2
  • 2/2

قال علماء بريطانيون إن «الطقس المتطرف» الذي حطم الأرقام القياسية، هو القاعدة الجديدة في المملكة المتحدة، ما يُظهر أن البلاد تواجه أزمة مناخ حقيقية.

وأظهرت بيانات من محطات الأرصاد الجوية، أن الأيام الأكثر حرارة التي قد لا يتحملها الناس، ازدادت بشكل كبير، من حيث التوتر والشدة، كما ازدادت فترات الأمطار الغزيرة، وقال علماء إن موجات الحر والفيضانات التي تؤدي إلى وفيات وأضرار جسيمة تُثير «قلقاً بالغاً» على الصحة والبنية التحتية ورفاهية المجتمع.

وأضافوا أن سجلات الطقس تُظهر بوضوح أن مناخ المملكة المتحدة مختلف الآن مقارنة ببضعة عقود مضت، للتلوث الناتج عن حرق الوقود الأحفوري.

ووجد التحليل أن عدد الأيام التي كانت فيها أعلى بخمس درجات مئوية من المتوسط، للفترة (1961-1990) قد تضاعف في السنوات الـ10 الماضية، ففي الأيام التي كانت درجات الحرارة فيها أعلى بثماني درجات مئوية من المتوسط، تضاعف العدد ثلاث مرات، وفي الأيام التي كانت درجات الحرارة فيها أعلى بـ10 درجات مئوية من المتوسط، تضاعف أربع مرات، والجو في أصبح مشمساً أكثر من العقد الماضي بنسبة 8%.

وأفاد التحليل أيضاً، بأن الأمطار أصبحت أكثر كثافة، وارتفع عدد الأشهر التي تتلقى فيها المقاطعات، ضعف متوسط هطول الأمطار على الأقل بنسبة 50% خلال الـ20 عاماً الماضية.

ويهطل جزء كبير من الأمطار الإضافية في الفترة من أكتوبر إلى مارس، وكانت تلك الفترة في عامي و2024 الأكثر رطوبة على الإطلاق، وفقاً للسجلات التي تعود إلى عام 1767، وأدت إلى فيضانات في «ديربيشاير» و«نوتنغهامشاير» و«وست ميدلاندز» وأماكن أخرى.

وأشار التحليل إلى أن مستوى سطح البحر حول المملكة المتحدة يرتفع بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي، ما يزيد من تأثير الفيضانات الساحلية.

ويُعتقد أن 600 شخص لقوا حتفهم بسبب موجة الحر التي ضربت إنجلترا وويلز في نهاية يونيو الماضي.

ويقول العلماء إن احتمال ارتفاع درجات الحرارة ازداد بمقدار 100 مرة، بسبب الاحتباس الحراري العالمي، وفي أبريل انتقد المستشارون الرسميون استعدادات الحكومة لحماية الناس من الآثار المتصاعدة لأزمة المناخ، ووصفوها بأنها «غير كافية ومجزأة ومفككة».

وقال مايك كيندون من مكتب الأرصاد الجوية، الذي قاد التحليل، إن «تحطيم الأرقام القياسية بشكل متكرر ورؤية هذه الظواهر المتطرفة، أصبح الآن هو القاعدة»، وأضاف: «قد لا نلاحظ التغيير من عام لآخر، لكن إذا نظرنا إلى الوراء 10 سنوات أو 30 سنة، فيمكننا أن نرى بعض التغييرات الكبيرة حقاً، ونحن نتحرك خارج نطاق ما عرفناه في الماضي»، وتابع: «للظواهر المتطرفة، التأثير الأكبر في مجتمعنا، إذا فكرنا في بنيتنا التحتية وصحتنا العامة، لذا فإن هذا يُعدّ أمراً مثيراً للقلق».

ووجد التحليل، المسمى بحالة مناخ المملكة المتحدة 2024 والمنشور في المجلة الدولية لعلم المناخ، أن السنوات الثلاث الماضية كانت من بين أعلى خمس سنوات حرارة في المملكة المتحدة على الإطلاق، وسُجِّل أشد ربيع حرارة في عام 2024، على الرغم من تجاوزه بالفعل في عام 2025.

وتوجد في المملكة المتحدة سجلات جوية تعود إلى قرون، وتُعدّ بيانات درجات حرارة في وسط إنجلترا أقدم سجل في العالم، ويُظهر هذا السجل أن درجات الحرارة الأخيرة تجاوزت درجات الحرارة المُسجلة قبل 300 سنة على الأقل، ومع ذلك من المُرجَّح أن تكون درجات الحرارة المرتفعة اليوم متوسطة بحلول عام 2050، وأن تنخفض بحلول عام 2100، وفقاً للعلماء. عن «التلغراف»

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا