دبي: «الخليج»
نجح مستشفى أستر المنخول، الذي احتل المرتبة الرابعة في قائمة مجلة نيوزويك لأفضل المستشفيات في الإمارات، في علاج شاب مقيم في دبي تم تشخيصه بمتلازمة الوريد الأجوف العلوي وهي حالة وريدية نادرة ومهددة للحياة تمنع تدفق الدم من الجزء العلوي من الجسم إلى القلب.
عاني المواطن الباكستاني محمد بلال (27 عاماً) أعراض متلازمة الوريد الأجوف العلوي منذ عام 2020 وبدأت حالته بتورم في الجانب الأيمن من وجهه وعنقه، ثم انتشر تدريجياً ليشمل عينه ووجهه بالكامل، إلى جانب ظهور وريد متورم فوق منطقة البطن، كما عانى ضيقاً في التنفس وصداعاً شديداً وتضخماً واضحاً في الأوردة وكان التورم في البداية غير مؤلم، لكنه أصبح مؤلماً ومزعجاً.
وعلى الرغم من استشارات متعددة في مستشفيات مختلفة وفي بلده الأم، ظلت حالته دون تشخيص وعلاج حتى زار مستشفى أستر وتم إحالته إلى الدكتور روشان رودني إس، أخصائي جراحة الأوعية الدموية والأوعية الدموية الداخلية، وبعد إجراء التقييم السريري والفحوصات التصويرية، تأكد وجود انسداد كامل في الوريد الأجوف العلوي، ونتيجة لذلك، بدأ الجسم في تكوين قنوات بديلة لتدفق الدم لتجاوز الانسداد.
واختار الدكتور روشان وفريقه إجراء عملية جراحية طفيفة التوغل في الوريد وهي الآن العلاج المفضل لمتلازمة الوريد الأجوف العلوي بسبب انخفاض مخاطرها وسرعة تخفيف الأعراض وباستخدام أدوات تصوير متطورة، أجروا عملية رأب الأوعية الدموية بالبالون ووضعوا دعامة ذاتية التمدد لفتح الوريد المسدود واستعادة التدفق الطبيعي للدم إلى القلب.
وقال الدكتور روشان: «كان الوريد مسدوداً تماماً وقد شكل الجسم مسارات بديلة للحفاظ على تدفق الدم. وبفضل دعم فرق التخدير وأمراض القلب والعناية المركزة، تمكنا من استعادة تدفق الدم بسلاسة، بدأ المريض يشعر بتحسن كبير في الأعراض في غضون ساعات من العملية».