عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

«أجيال شرطة الفجيرة».. رسالة وطنية لبناء إنسان واعٍ ومنضبط

الفجيرة :

تواصل القيادة العامة لشرطة الفجيرة نجاحاتها الباهرة في استثمار وقت الطلبة خلال الإجازة الصيفية، حيث نظمت دورة استثنائية من برنامج «أجيال الشرطة»، في نسخته العشرين للطلبة والسادسة للطالبات، وشهدت نسخة هذا العام تخريج 650 طالباً وطالبة، وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة بحضور حفل التخريج وتكريم المتفوقين.

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبمتابعة سمو ولي عهد الفجيرة، نجحت شرطة الفجيرة في تنفيذ البرنامج الذي يحظي من دورة إلى أخرى بإقبال متزايد من المنتسبين، في مؤشر واضح على نجاحه وتأثيره المتنامي، بعد ما بلغ عدد الطلاب المشاركين منذ انطلاق البرنامج عام 2003 وحتى 2024 نحو 5140 طالباً، بينما وصلت مشاركة الطالبات بين عامي 2017 و2024 إلى 1557 طالبة، ويعكس هذا التوسع ثقة المجتمع في الدور الفاعل للبرنامج الذي يمثل رسالة وطنية لإعداد وبناء جيل واع ومنضبط ومشارك في صناعة مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.

اهتمام متعاظم

ثمّن سمو ولي عهد الفجيرة، جهود القيادة العامة للشرطة وحرصها عبر تنفيذ البرنامج وتحقيق الاستغلال الأمثل لأوقات الشباب، مؤكداً الاهتمام بفئتي الشباب والناشئة على كافة الصعد، وتشجيعهم على الالتحاق بالبرامج والأنشطة التي تسهم في تمكينهم بإيجابية في المجتمع، ودعم مسيرة بناء حاضر الدولة واستشراف مستقبلها.

وأشاد سموه، بالمحاور الأكاديمية والتدريبية الرامية إلى تزويد منتسبي البرنامج بالخبرات والمعارف والمهارات التي تنمّي قدراتهم الشخصية، وتعزّز طرق تبادل الأفكار والتجارب العملية طوال مدّة البرنامج.

فيما أوضح اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، أن البرنامج منذ انطلاقته في عام 2003، استقطب مئات الشباب سنوياً فهو ليس مجرد برنامج صيفي، بل تجربة فريدة تزرع في نفوس الشباب قيم الانتماء والمسؤولية وتبني جسوراً من الوعي الأمني والاجتماعي.

وأشار إلى أن البرنامج بمثابة مدرسة حياة تجمع بين التدريب العملي والأنشطة الثقافية والترفيهية، حيث يتعلم المشاركون مهارات أساسية مثل الانضباط، والعمل الجماعي، وأهمية الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار، وكذلك يتيح لهم فرصة استكشاف قدراتهم الذاتية عبر متنوعة، مؤكداً تميز الدورة التي تم تخريجها مؤخراً من خلال تركيزها على الشرطة المجتمعية، وشعور المنتسبين بأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، يحملون رسالة الخير والأمان خلال شهر ونصف الشهر من التدريب، يتحول الشباب إلى قادة صغار، مفعمين بالحماس والفخر بوطنهم.

رسالة وطنية

قال العميد محمد بن نايع الطنيجي، نائب القائد العام لشرطة الفجيرة، إن دورة أجيال الشرطة ليست مجرد برنامج صيفي، بل هي رسالة وطنية متجددة، تُغرس فيها القيم، ويُبني فيها الحس الأمني وتصقل من خلالها المهارات، في بيئة محفزة تصنع الشخصية وتطلق الطموح.

فيما ذكر العميد د. علي بن عواش اليماحي، مدير العمليات الشرطية، أن القيادة تحرص سنوياً على استثمار أوقات فراغ الطلبة خلال الإجازة الصيفية لتعزيز دورها المجتمعي كمؤسسات أمنية وشرطية لدعم التنشئة الاجتماعية وبناء الثقافات الفكرية وتعزيز القيم لديهم، حيث ركزت دورة أجيال الشرطة لهذا العام على عدة محاور وتحديات عالمية وكيفية التصدي لها من أجل بناء جيل واعٍ، وزرع حب الوطن والولاء له وللقيادة الرشيدة.

أما العميد د. سليمان سعيد المرشدي، رئيس فريق عمل برنامج أجيال الشرطة، أكد أن التدريب الصيفي يعكس إيمان صاحب السمو حاكم الفجيرة العميق بأهمية تمكين الشباب، وتعزيز حضورهم الإيجابي في مسيرة التنمية المجتمعية وخدمة الوطن.

وأشار إلى أن البرنامج أصبح نموذجاً متفرداً في إعداد وتأهيل النشء، عبر مزيج متكامل من البرامج العسكرية، والتدريبات الميدانية، والتثقيف القانوني، والأنشطة المهارية، لغرس قيم الانضباط، وتعزيز الوعي بدور المنظومة الأمنية.

وأوضح أن دورة هذا العام شكلت محطة متميزة لصقل مهارات الطلبة والطالبات، حيث جمعت بين الجوانب التدريبية والعسكرية والأكاديمية، مروراً بالزيارات الميدانية التي شملت المعالم الثقافية والتعليمية بالإمارة، ولم تكن مجرد تجريه تعليمية، بل كانت رحلة متكاملة لبناء الشخصية وتعزيز روح المسؤولية والانضباط.

صناعة القادة

اعتمد تطوير منهج أكاديمي متكامل لدورة هذا العام من برنامج «أجيال الشرطة» اعتمد على حقيبة إلكترونية ذكية تتضمن 4 محاور رئيسية تمثل ركائز التربية الشاملة وهي من الجريمة، والوعي الوطني، والمهارات الشخصية، والتربية الإسلامية، حيث هدف محور الوقاية من الجريمة إلى تحصين المنتسبين سلوكياً وفكرياً عبر التوعية بمخاطر الانحرافات والسلوكيات السلبية، ويغطي موضوعات عصرية تمس واقعهم اليومي، مثل الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيره على الصحة النفسية والاجتماعية، وأضرار المخدرات والتدخين وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، وجرائم الأحداث وكيفية الوقاية منها، والجرائم الإلكترونية وأساليب الحماية من مخاطرها.

فيما هدف برنامج الوعي الوطني، إلى غرس الولاء والانتماء للوطن وتعزيز المسؤولية المجتمعية عبر دروس تهدف إلى تنمية حب الوطن والاعتزاز بهويته، وتعريف الطلبة بحقوقهم وواجباتهم كأفراد فاعلين، وغرس قيم الخدمة الوطنية وروح البذل والعطاء وترسيخ ثقافة السلام المجتمعي والتعايش السلمي وتعزيز التفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع. أما محور المهارات الشخصية، تضمن تعليم المهارات الحياتية اللازمة للنجاح وترسيخ الأخلاق الفاضلة والسلوك الإيجابي، والثقة بالنفس، إلى جانب محور التربية الإسلامية بتعليم أركان الإسلام والصلاة بأسلوب تربوي معاصر وغيرها.

وشمل البرنامج التدريبي فك وتركيب السلاح والرماية بالذخيرة الحية، مسرح الجريمة والتدريب على الإطفاء ووحدة الكلاب البوليسية إلى جانب الزيارات للمعالم الثقافية والتعليمية بالفجيرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا