ينطلق الإثنين العام الدراسي الجديد 2025 - 2026، حيث تستقبل المدارس في مختلف إمارات الدولة مليون طالب، وسط جاهزية تشغيلية وتعليمية متكاملة، تعكس جهوداً كبيرة بذلتها وزارة التربية والتعليم، خلال الأشهر الماضية، لتأمين انطلاقة سلسة وفعّالة لعام دراسي مملوء بالبرامج النوعية والمشاريع التعليمية.
وبحسب التقويم المعتمد، يبلغ مجموع أيام التمدرس 178، موزعة على ثلاثة فصول دراسية، بواقع 67 للفصل الأول الممتد 14 أسبوعاً، و47 للفصل الثاني الذي يستمر 9 أسابيع. والفصل الثالث 64 يوماً في 13 أسبوعاً. وجاء هذا التقسيم ليحقق التوازن بين مراحل الدراسة والإجازات الرسمية، بما يعزز الاستقرار الأكاديمي للطلبة والمعلمين.
وينطلق الفصل الدراسي الأول في 25 أغسطس ويستمر حتى 8 ديسمبر للطلبة، بينما يحصل الكادر الإداري والتعليمي على إجازته في 15 ديسمبر، ويتخلله عدد من الإجازات المهمة أبرزها إجازة المولد النبوي في الرابع من سبتمبر، كذلك الاختبارات التشخيصية التي تعقد بين 15 و19 سبتمبر، وإجازة منتصف الفصل من 13 حتى 19 أكتوبر.
واختبارات نهاية الفصل الأول بين 20 و28 نوفمبر، تليها عطلة اليوم الوطني في 2 و3 ديسمبر.
أما الفصل الثاني فيبدأ في 5 يناير 2026 ويستمر حتى 13 مارس، ويشهد إعلان نتائج الفصل الأول بين 7 و9 يناير، وإجازة منتصف الفصل من 11 حتى 15 فبراير، على أن تجرى اختبارات نهاية الفصل من 4 حتى 13 مارس، قبل انطلاق إجازة الربيع من 16 إلى 29 مارس. أما الفصل الثالث فيمتد من 30 مارس حتى 3 من يوليو للطلبة. ويستمر الكادر التعليمي حتى 17 يوليو، ويتخلله إجراء دراسة PIRLS الدولية لقياس مهارات القراءة من 15 إبريل حتى 7 مايو، إلى جانب دراسة TIMSS التجريبية في الرياضيات والعلوم، وإجازة منتصف الفصل من 25 حتى 29 مايو، وإجازة رأس السنة الهجرية في 16 يونيو، على أن تبدأ اختبارات نهاية العام من 24 يونيو حتى 3 يوليو.
التطوير المهني
وفي التطوير المهني، انخرط نحو 23 ألف كادر تربوي في برنامج تدريبي متكامل ضمن أسبوع التخصص، حيث تلقى المعلمون والقيادات التربوية 170 ساعة تدريبية شملت 40 ورشة متقدمة استهدفت القيادات والمعلمين، و20 ورشة موجهة للوظائف المساندة. بواقع 12 ألفاً من معلمي رياض الأطفال والحلقة الأولى، و11 ألفاً من كوادر الحلقتين الثانية والثالثة. ويعكس هذا الاستثمار في التدريب إصرار الوزارة على مواكبة المستجدات التعليمية العالمية، وتجهيز كوادرها للتعامل مع التحديات المستقبلية، بما في ذلك تدريس المواد الحديثة التي أصبحت جزءاً من المنظومة التعليمية.
وتبرز مادة الذكاء الاصطناعي إحدى أهم الإضافات للمنهاج الجديد، حيث خصّصت نحو 1000 معلم لتدريسها، في خطوة تؤكد رؤية الدولة الاستراتيجية نحو بناء وتعزيز مهارات الابتكار والتفكير النقدي لدى الطلبة.
مدارس جديدة
أما في البنية التحتية، فقد أعلنت الوزارة افتتاح 9 مدارس جديدة موزعة على عدد من إمارات الدولة لاستيعاب الزيادة المستمرة في أعداد الطلبة، حيث يتوقع أن يلتحق نحو 25 ألف طالب مستجد هذا العام. كما استقطبت 830 كادراً تربوياً جديداً، لضمان تلبية احتياجات المدارس من المعلمين والإداريين. وخضعت 460 مدرسة لعمليات صيانة وتجهيز شاملة لتواكب المعايير التعليمية الحديثة وتوفير بيئة جاذبة وآمنة.
النقل المدرسي
ولضمان انسيابية النقل المدرسي، وفرت الوزارة 5,500 حافلة مجهزة وفق أحدث معايير السلامة لنقل الطلبة، مع وجود كوادر إشرافية مدربة لمتابعة التزام الطلبة بإجراءات الأمن والسلامة. كما أنهت طباعة نحو 10 ملايين نسخة من الكتب المدرسية وتوزيعها، وتجهيز نحو 47 ألف حاسوب محمول وزّعتها على الطلبة دعماً لمتطلبات التعلم الرقمي.
وتواصل الوزارة تعزيز حضور اللغة العربية والمواد الوطنية، حيث أكد المهندس محمد القاسم، أن الوزارة وضعت خطة رقابية شاملة على المدارس الخاصة للتأكد من التزامها الكامل بقرار تدريس العربية، والتربية الإسلامية، والمفاهيم الاجتماعية في مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى، بدءاً من هذا العام الدراسي. وتأتي هذه الخطوة لترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الناشئة منذ المراحل المبكرة، مع تحقيق توازن بين المناهج العالمية والمعايير الوطنية.