هل تعلم أن بذور الشيا واحدة من أبسط وأقوى الأسرار الطبيعية في عالم التغذية رغم صغر حجمها، فهي ليست مجرد بذور بل وسيلة فعالة لتحسين نمط الحياة وخطوة صغيرة نحو صحة أفضل تبدأ من طبقك وتمنحك شعوراً طويلاً بالشبع بملعقة واحدة يومياً.

وأظهرت الأبحاث العلمية لاحقاً أن لها فوائد مختلفة منها تعزيز صحة القلب، لأنها غنية بأحماض أوميغا‑3 ومضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل ضغط الدم، وخفض الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد، بالإضافة إلى تحسينها الهضم وتنظيمها السكر لاحتوائها على نحو 10 غرامات ألياف لكل أونصة وتنظم حركة الأمعاء وتخفف من امتصاص الجلوكوز وتثبت مستويات السكر في الدم.

والألياف التي تحتويها والغنية بالبروتين النباتي التي تمتص الماء وتكوّن الجلّ في المعدة ما يجعلك قادراً على إدارة الوزن والشعور بالشبع والحد من الإفراط في تناول الطعام، وهي تقلل الالتهابات ولها تأثير وقائي ضد الأمراض المزمنة لاحتوائها على مضادات أكسدة وأحماض أوميغا‑3 التي تمثّل تأثيراً مضاداً للالتهابات، والتي تقلل مخاطر أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.

وأوضحت أنها غنية بالمعادن الضرورية لصحة العظام وكثافتها لأنها مصدر غني بالكالسيوم، الماغنيسيوم والفسفور، كما أنها تعزز صحة الجلد والشعر وتدعم مرونة الجلد وتقلل الالتهاب لاحتوائها على أوميغا‑3 والمضادات التي تقلل الجذور الحرة وترطّب البشرة، وبفضل مزجها بين ألياف، دهون صحية، وبروتين، توفر طاقة بطيئة الامتصاص ومتوازنة للجسم، إلى جانب تقويتها المناعة وصحة الفم بفضل آلية مضادات الأكسدة التي تساعد في الحماية.

وهناك الكثير من الطرق لتحضيرها والاستفادة منها في تسهيل الهضم ومنع خطر الاختناق، خلال نقع 1-2 ملعقة كبيرة من بذور الشيا في ربع إلى نصف كوب ماء أو حليب دافئ، وتركها لمدة 10-15 دقيقة أو طوال الليل لكي تتوسع وتحول لقوام الجلّ ومن ثم شربها. ويمكنك كذلك وضعها نيئة أو منقوعة في العصائر والسموثي بإضافة نصف ملعقة كبيرة لكل كوب، وتناولها أيضاً مع الزبادي، الشوفان، الحبوب، السلطات، أو المخبوزات وجميع هذه الطرق تساعدك في تعزيز الألياف ومضادات الأكسدة بشكل لذيذ.