عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

المرأة الإماراتية.. رحلة نجاحات عنوانها الثقة والتمكين

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

في 28 من أغسطس من كل عام، يتجدد «يوم المرأة الإماراتية» كفرصة للتأمل في مسيرة إنجازات سطرتها المرأة، بدعم ورؤية قيادية وضعت التمكين في صميم مشروعها الوطني، فمنذ البدايات الأولى للاتحاد، حملت الدولة على عاتقها مهمة صناعة مستقبل يتسع للجميع، فيما كانت المرأة الإماراتية جزءاً أصيلاً من هذا ، حتى غدت اليوم في مواقع القرار والإبداع والإلهام، ليس كشريك فاعل فحسب، بل كركيزة من ركائز التنمية المستدامة.

وفي ظل كل هذه التشريعات والسياسات، هل وصلت المرأة الإماراتية فعلاً إلى التمكين الحقيقي الذي يوازي قيمتها وحضورها في المجتمع؟ أم أن هناك فجوة بين الصورة والواقع؟ سؤال حملته « اليوم» لسيدات، فجاءت الردود مجتمعة على أن ما تعيشه المرأة الإماراتية اليوم هو مرحلة «ما بعد التمكين»، فالأرقام تتحدث ببلاغة، والتجارب العملية تثبت أن الحضور النسائي في كل قطاعات الدولة لم يعد استثناء، بل أصبح قاعدة راسخة وواقعاً تتجلى ثماره كل يوم قصصاً ونجاحات متجددة.

ما بعد التمكين

وتوقفت مدير إدارة تنفيذي للاتصال المؤسسي في مجموعة «دوكاب»، ميثاء محمد شعيب، في حديثها لـ«الإمارات اليوم»، عند تجربتها في قطاع صناعي قد يتصور البعض أنه حكر على الرجال، لكن الأرقام أثبتت نجاح المرأة الإماراتية وباقتدار في خوض غماره، قائلة: «لاشك أننا نعيش العصر الذهبي للمرأة الإماراتية، فالتشريعات والتسهيلات مهّدت الطريق لوصولنا إلى مواقع القرار، وأستطيع القول بكل ثقة إن ما تحقق اليوم للمرأة الإماراتية ليس وليد اللحظة، بل هو ثمرة لرؤية جيل الآباء المؤسسين للاتحاد، ودعم القيادة الرشيدة، ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وحرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، إلى جانب نساء قياديات تركن بصمتهن في العديد من المجالات، كصاحبات المعالي من وزيرات الدولة وغيرهن من الأسماء البارزة»، متوقفة عند تجربتها كامرأة إماراتية تشغل موقعاً إدارياً رفيعاً في مجموعة تضم «أكثر من 16 مهندسة إماراتية، إحداهن تتولى مسؤولية إدارة مصنع حساس على درجة عالية من الدقة، وهذا دليل ناصع على أن المرأة الإماراتية تعيش مرحلة ما بعد التمكين بكل تميز وجدارة».

لغة الأرقام

وأكدت رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي، فاطمة ، لـ«الإمارات اليوم»، أن التمكين ليس مجرد شعار في دولة الإمارات، قائلة «لاشك أن المرأة الإماراتية محظوظة اليوم، لأنها مكون أساسي من وطن يؤمن بها ويمنحها الفرص الحقيقية، والأرقام هي التي تتحدث وتصنع هذا الفارق اليوم على أرض الواقع، باعتبار تشكيل المرأة نسبة 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، و30% من مجلس الوزراء، و60% من القطاع الحكومي»، وأضافت: «في هيئة كهرباء ومياه دبي نفخر بالوجود الفاعل للمرأة الإماراتية الذي يزيد على 1900 موظفة، يعملن في مختلف القطاعات والأقسام، بينهن 800 موظفة تعمل في المجال الهندسي والتقني، وهذا الرقم يعكس بطبيعة الحال دعم القيادة الرشيدة الذي أثمر نتائج ملموسة ونجاحات بارزة تجسّدت على أرض الواقع».

دعم متواصل

وأكدت نائب رئيس جمعية الإمارات للتوحد، فاطمة سيف المطروشي، أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية، تجاوز حدود التمكين، وفتح آفاقاً مستقبلية رحبة لنساء الإمارات، فقد باتت المشاركة النسائية في مجالات حيوية متعددة تمثل ما يزيد على 50%، وهذه طبيعية لانعكاس ثقافة المجتمع والدعم التي تتلقاه المرأة عموماً من كل أفراد المجتمع، متابعة: «أعمل في القطاعين الحكومي والتطوعي، وقد تدرجت في العديد من المناصب والوظائف حتى بلوغي منصب نائب رئيس الجمعية التي تأسست في عام 2012، من خلال مبادرات مجتمعية من أمهات ومربيات عديدات في الإمارات»، واختتمت المطروشي بالقول: «لاشك أن ثقافة المجتمع في الإمارات اختصرت لنا الكثير من المراحل والصعوبات، حتى وصولنا من خلال الجمعية إلى هذا المستوى العالي من دعم أسر أصحاب التوحد بشكل خاص، وأصحاب الهمم بشكل عام».


خطط واضحة

 

من زاوية الطب النفسي، رأت استشارية الطب النفسي في «دبي الصحية» نائب رئيس جمعية الإمارات للصحة النفسية، الدكتورة فاطمة سيد أحمد، أن إنجازات المرأة الإماراتية لا تتوقف عند حدود المحلية، بل تتجاوزها إلى النطاقات العالمية، بسبب توافر المناسبة، والتشجيع والتحفيز الدائم من القيادة الرشيدة التي حوّلت إنجازات المرأة الإماراتية من خلال الخطط الواضحة والتسهيلات والمحفزات إلى واقع ملموس، وأسهمت في دفعها نحو الإبداع وتحقيق طموحاتها وأحلامها، قائلة «المرأة الإماراتية لم تحصل على التمكين الحقيقي فحسب، بل تعيش هذا التمكين واقعاً ملموساً في جميع المجالات، إذ مازلنا نفخر اليوم بعدد كبير من السفيرات الإماراتيات حول العالم، الأمر الذي يجعلنا الأكثر حضوراً دبلوماسياً مقارنة بالكثير من الدول الأخرى»، وأضافت «فخورة بالمرأة الإماراتية التي أراها في كل التخصصات والحقول، من الطب إلى الفضاء إلى التعليم والأمن والسلك الدبلوماسي وغيرها، وصولاً إلى المرأة الأم التي اختارت البقاء في بيتها، فتمتعت بالتمكين والدعم الكامل من أسرتها ومحطيها العائلي والمجتمعي».


فرص استثنائية

 

من بوابة قطاع صحي نادر التخصص، تحدثت طبيبة التطور والنمو العصبي في مستشفى الجليلة للأطفال، سارة المهيري، عن الأبواب الاستثنائية التي فُتحت للمرأة الإماراتية في وطنها، قائلة: «أتعامل مع الأطفال ذوي التأخر في التطور والنمو، ومن تخصص عالمي نادر، فُتحت لي فيه وفي مختلف محطاته كل الأبواب والفرص، وصولاً إلى ابتعاثي من قبل جهة العمل إلى الخارج لاكتساب المزيد من الخبرات، ما جعلني أشعر بتميّز كبير، مقارنة بنساء لم تتح لهن هذه الفرص في دول أخرى»، وأضافت: «عندما ننظر اليوم إلى واقع المرأة الإماراتية نراه مزهراً وثرياً ومليئاً بالنجاحات في جميع القطاعات، وصولاً إلى الفضاء، فيما نراها انعكاساً مضيئاً لوصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين اعتبرها (روح المكان)».

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا