حددت مدارس في أبوظبي قواعد سلامة الطلبة بالحافلة المدرسية لأولياء الأمور، حيث تشكل الحافلة المدرسية وسيلة نقل يومية يعتمد عليها مئات الطلبة للوصول إلى مدارسهم والعودة منها، ولأن رحلة الطريق لا تقل أهمية عن الحصص الدراسية.
وضعت إدارات المدارس مجموعة شاملة من القوانين والإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامة الطلبة في كل مرحلة من مراحل الرحلة، هذه القوانين تبدأ منذ لحظة استعداد الطالب في منزله وحتى وصوله إلى المدرسة، ثم عودته إلى البيت بسلام، لتؤكد أن السلامة مسؤولية مشتركة بين الطالب وولي الأمر والسائق والمشرفة وإدارة المدرسة.
وأكدت أن قوانين السلامة في الحافلة المدرسية تبدأ قبل انطلاق الحافلة صباحاً، حيث يُطلب من الطالب الاستيقاظ مبكراً وتجهيز مستلزماته وعدم نسيان بطاقة الحافلة، كما يتوجب عليه التوجه إلى نقطة انتظار الحافلة قبل وصولها بخمس دقائق، والوقوف في مكان آمن بعيدًا عن الطريق، مع تجنب اللعب أو الابتعاد عن منطقة التجمع، وعند وصول الحافلة، يجب الانتظار حتى تتوقف تماماً، ثم الصعود بانتظام من دون تدافع، مستخدماً مقبض السلامة لمراقبة خطواته على الدرج، والجلوس فوراً في مقعده وربط حزام الأمان إن وجد.
وخلال الرحلة، يلتزم الطالب بالبقاء في مقعده حتى تتوقف الحافلة بالكامل، والمحافظة على النظام والنظافة والهدوء، كما يمنع إشغال الممرات أو إخراج الرأس والذراعين من النوافذ أو رمي الأشياء داخل وخارج الحافلة، ويُطلب من الطلبة طاعة تعليمات السائق والمشرفة وعدم العبث بملحقات الحافلة مثل حقيبة الإسعافات أو طفاية الحريق أو أبواب الطوارئ.
وأشارت إلى أنه عند الوصول للمدرسة صباحاً، يجب على الطالب التوجه مباشرة إلى الصفوف من دون تأخير أو ازدحام، فيما تنظّم إدارة المدرسة مناطق نزول وصعود الطلبة وتمنع المركبات الأخرى من التواجد فيها، كما تتسلم الإدارة كشف الحضور من مشرفة الحافلة، وتتابع مع السائق والمشرفة إجراءات التأكد من خلو الحافلة من الطلبة.
وخلال اليوم الدراسي، تبقي المدرسة تواصلها مع أولياء الأمور، وتُحدث كشوف الحضور بالتنسيق مع المشرفات، وتتابع أي ملاحظات تخص سلوك الطلبة أو السائق، وعند الانصراف، يتجمع الطلبة في مناطق مخصصة للصعود، حيث يساعدهم السائق والمشرفة على تنظيم الدخول وضمان جلوسهم بأمان.
وأوضحت أنه وفي رحلة العودة للمنزل، يتكرر الالتزام بالقوانين نفسها: الجلوس في المقاعد، ربط الأحزمة، عدم التدافع، وعدم الإزعاج، وعند النزول، ولا يعبر الطلبة الطريق إلا برفقة المشرفة إن كانوا دون 11 سنة، أما الأكبر سناً فيلتزمون بالنظر يميناً ويساراً ومن الأمام ومن الخلف قبل العبور، ويجب على كل طالب الابتعاد عشر خطوات عن الحافلة بعد نزوله ليبقى في مجال رؤية السائق، وعدم العودة للحافلة في حال نسي ممتلكاته.
وأكدت أن مسؤولية أولياء الأمور تبدأ بمرافقة أبنائهم إلى نقطة انتظار الحافلة قبل خمس دقائق من وصولها، ومساعدتهم في الصعود، والحرص على استقبالهم عند العودة خصوصاً لمن هم دون 11 سنة، كما يتوجب عليهم الاستعداد الدائم للتواصل مع المدرسة في أي طارئ.