عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

«منتدى هيلي» يبحث فرص بناء شراكات بعالم متعدد الأقطاب

انطلقت أمس الاثنين فعاليات الدورة الثانية من «منتدى هيلي 2025» الذي ينظمه «مركز للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بالتعاون مع «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» في أبوظبي، تحت شعار «إعادة ضبط النظام الدولي.. التجارة والتكنولوجيا والحوكمة».
يعكس المنتدى، الذي يقام ليومين، مكانة دولة الإمارات قوة فاعلة في معالجة القضايا العالمية من منظور محلي وإقليمي ودولي، حيث يستقطب هذا العام 1000 مشارك و70 متحدثاً من 30 دولة العالم، لبحث تحولات استراتيجية ترسم ملامح النظام الدولي في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا.
وقد ركزت حوارات اليوم الأول على مناقشة محورين يشكلان جوهر التحولات العالمية الراهنة، هما: الجيوسياسي والجيواقتصادي.


اشتداد التنافس
وأضاءت الجلسات المتعلقة بالجيوسياسي على التحولات المتسارعة في ظل اشتداد التنافس بين القوى الكبرى وصعود أدوار القوى الوسطى، وما يتيحه ذلك من فرص لبناء شراكات جديدة في عالم متعدد الأقطاب.
فيما ناقشت جلسات المحور الجيواقتصادي التغيرات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بما في ذلك التحديات الناجمة عن انقسام الاقتصاد الدولي وتباين السياسات التجارية، مع سبل التكيف مع هذه التحولات عبر الابتكار وإعادة التموضع الاستراتيجي.
مركز مهم
قال عبدالله بن طوق المري، الاقتصاد والسياحة، «تمتلك دولة الإمارات اليوم إرثاً تاريخياً عريقاً متجذراً في ميادين الاقتصاد والأعمال. وعلى مدى قرون، نجحت في تعزيز حضورها الاقتصادي والاستثماري بين دول العالم لتصبح مركزاً اقتصادياً مهماً ومحورياً يربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه، كما باتت إحدى أكثر الفاعلين الاقتصاديين ديناميكية وتأثيراً في العالم بمسار تعاوني وشامل في الدبلوماسية الاقتصادية»
القوة الناعمة
وأشارت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، إلى أن الحوارات التي يحتضنها منتدى هيلي تعزز قوة الإمارات الناعمة ونفوذها عبر تمكين تبادل المعرفة والتعاون والحوار الشامل بين مختلف المناطق والقطاعات.
وقال الدكتور سلطان النعيمي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية «منتدى هيلي استمرار للشراكة الاستراتيجية مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وحرص على جمع العقول من المسؤولين والخبراء والمختصين تحت مظلة هيلي لمناقشة أهم القضايا على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد جاء تأكيد اختيار مسمى هيلي لإبراز العمق الثقافي والفكري الممتد لدولة الإمارات، التي استطاعت عبر آلاف السنين أن تكون ملتقى حضارياً وثقافياً وتجارياً».
وقال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية «انعقاد المنتدى يعكس الدور المتنامي لدولة الإمارات قوة دبلوماسية فاعلة تسهم في صياغة مسارات التعاون الدولي. فالمنتدى بحد ذاته منصة للحوار وتبادل الرؤى، لكنه انعكاس لرؤية إماراتية أوسع تقوم على بناء شراكات استراتيجية وتعزيز الأمن والتنمية المستدامة إقليمياً ودولياً. وبهذه المبادرات، تؤكد الإمارات التزامها بمواصلة الإسهام في إعادة تشكيل النظام الدولي بما يخدم الاستقرار والازدهار العالمي».
وشارك الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في إدارة جلسة حوارية، تناولت موضوع الخليج العالمي: القوى الوسطى ودبلوماسية الوساطة. 
وتعليقاً على اليوم الأول من المنتدى قال الظاهري: «أبرزت جلسات اليوم الأول من المنتدى أهمية القوى الوسطى في دعم دبلوماسية الوساطة، وقد شكّل المنتدى مساحة ثرية للنقاش وتبادل الرؤى بين نخبة من الخبراء وقادة الفكر. وهو ما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في ترسيخ الحوار كأداة لبناء التفاهم والسلام».
وشارك في الجلسات العامة لليوم الأول متحدثون رفيعون: الدكتور بشر الخصاونة، عضو مجلس الأعيان، رئيس الوزراء ووزيرالدفاع الأردني سابقاً، ود.محمد بن هويدن عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، وناصر جودة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الأردني، السفير دوغلاس سيليمان، السفير السابق للولايات المتحدة للعراق، ورئيس معهد دول الخليج العربية، ، ود. ابتسام الكتبي، مؤسسة ورئيسة مركز الإمارات للسياسات، والسفير فرانشيسكو تالوه، المبعوث الخاص الإيطالي المعني بالممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، السفير رضوان جدوت، سفير أستراليا لدى دولة الإمارات، وغيرهم من الخبراء البارزين وأعضاء الإدارة وأعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية والمركز.

يُعقد «منتدى هيلي 2025» على مدار يومين في منتجع سانت ريجيس في جزيرة السعديات في أبوظبي

قرقاش: الإمارات منصة مهمة للحوار السياسي


قال الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة: «يأتي منتدى هيلي في دورته الثانية ليؤكد دور الإمارات منصة مهمة للحوار السياسي حول النظام الدولي وقضايا المنطقة ومع منتدى صير بني ياس والقمة العالمية للحكومات ومنتدى الدفاع الوطني وملتقى أبوظبي الاستراتيجي، تتعدد المنصات التي تغني وتثري الحوار وتعكس رسالة المنطقة إلي العالم».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا