أكدت هيئة الرعاية الأسرية في أبوظبي، أن بعض الآباء قد يعتادون على اللجوء للعقاب لتوجيه أطفالهم، ما يترك أثراً على المدى الطويل، ودعت الأهالي ومقدمي الرعاية إلى تبني أساليب تربوية إيجابية تعزز الروابط وتبني مستقبلاً أكثر صحة للأطفال.
وأوضحت الهيئة أن العقاب يتمثل في توبيخ الطفل أو معاقبته عند ارتكاب خطأ، وغالباً ما يسبب له ذلك شعوراً بالخوف أو الحزن، بينما يركز التأديب الإيجابي على تعليم الطفل التصرف السليم بعيداً عن الصراخ أو العقاب الجسدي، مع شرح أثر الخطأ في حال التكرار ومساعدة الطفل على التعلم منه.
وأشارت إلى أن التعامل مع نوبات الغضب يجب أن يكون بعيداً عن التهديد أو الصراخ، حيث يُنصح بإخبار الطفل: «نحن معك، خذ وقتك حتى تهدأ ثم سنتحدث»، ومساعدته على التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة، كما لفتت إلى أهمية عدم توبيخ الطفل عند الكذب، بل إخباره: «نحن بجانبك، أخبرنا الحقيقة حتى نتمكن من مساعدتك»، مع توضيح أهمية الصدق لتعزيز الثقة المتبادلة.
وأضافت أنه عند رفض الأوامر يجب تجنب إجبار الطفل بالقوة، واستبدال صيغة الأمر بطرح خيارات مثل: «هل تفضل ترتيب ألعابك الآن أم بعد الرسم؟»، وذلك لمنحه حرية الاختيار ضمن حدود واضحة.
واختتمت الهيئة بالتأكيد على أن التأديب الإيجابي يساعد الطفل على فهم مشاعره وضبط سلوكه، ويعزز ثقته بنفسه ويوفر له إحساساً بالأمان، كما يقوي علاقته بأهله ومعلميه ويحد من السلوكيات السلبية على المدى البعيد.
وتقدم الهيئة خدمات متنوعة تشمل خدمة الاستشارات، وتقديم استشارات اجتماعية ونفسية للأسر والأفراد، وخدمة الدمج والتمكين لدعم الأفراد من خلال الأنشطة والبرامج المهنية والثقافية والاجتماعية والعلمية، لتعزيز مشاركتهم الكاملة والفاعلة في المجتمع، وخدمة الاحتضان العائلي لتوفير أسر إماراتية بديلة قادرة على تقديم كافة أشكال الرعاية اللازمة للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية المسجلين لديها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.