استعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ستة مشروعات مبتكرة في معرض الصحة العالمي للتكنولوجيا الصحية بدبي، تجسد مساهمتها في دفع مسيرة التحول الرقمي وتسريع تبني أحدث الحلول الذكية في قطاع الرعاية الصحية بالدولة.
وأفادت الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والمدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مباركة إبراهيم، بأن قمة الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، التي تنظمها المؤسسة على هامش المعرض، تحت شعار «تسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية»، تمثل محطة استراتيجية في مسيرة المؤسسة نحو تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الصحة الرقمية، مضيفة: «ننظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه منظومة متكاملة ورافعة استراتيجية قادرة على الارتقاء بجودة الرعاية وتسريع التشخيص وتخصيص العلاج وتحقيق كفاءة تشغيلية غير مسبوقة، مع الالتزام المطلق بأعلى معايير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات».
وتجمع القمة نخبة من الخبراء والقادة وصناع القرار لمناقشة أحدث التطورات في الصحة الرقمية، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، والتحليلات التنبئية، واستشراف مستقبل الأنظمة الصحية المستدامة.
وتتضمن المشروعات المعروضة ضمن منصة المؤسسة منظومة الذكاء المؤسسي لتعزيز دقة التشخيص المبكر وتحسين العمليات التشغيلية، وفحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة الذي يوفر تجربة رقمية متكاملة وسريعة عن طريق توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومشروع الذكريات الاصطناعية، بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لمساعدة مرضى الزهايمر على استعادة ذكرياتهم وتحسين جودة حياتهم، إضافة إلى نظام غيّاث لإدارة الطوارئ والأزمات المصمم لرفع جاهزية المنشآت الصحية عبر لوحة تحكم مركزية وتطبيقات تنبئية مبتكرة، ومشروع التصوير التشخيصي بالذكاء الاصطناعي للكشف الاستباقي والمبكر عن أمراض مثل سرطان الثدي والسل الرئوي والسكتة الدماغية، وأخيراً منصة مهارتي التي تتيح لموظفي المؤسسة وشركائها فرص التدريب والتطوير المهني باستخدام الأجهزة الذكية.
وفي ما يتعلق بالمشروعات، أكدت المؤسسة أن نظام «غيّاث» يُعد منظومة إلكترونية متكاملة صُممت لإدارة الأزمات والطوارئ، بما يضمن رفع جاهزية المؤسسة ومرافقها الصحية لمواجهة أي طارئ، ومراقبة العمليات الحيوية والموارد بشكل لحظي، وضمان استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر على مستوى المؤسسة وفق أعلى المعايير الوطنية والدولية.
ويتميز النظام بكونه منصة ذكية وموحّدة تحقق التكامل مع الأنظمة الداخلية للمؤسسة ومع الشركاء الاستراتيجيين، من خلال لوحة تحكم مركزية تعرض مؤشرات فورية لحالة الموارد الحيوية، وتوفر إحصاءات ورؤى واضحة حول جاهزية المرافق، إلى جانب تقارير وبيانات موجزة لصناع القرار، بما يسهم في تعزيز الاستباقية والمرونة المؤسسية.
وأوضحت المؤسسة أن النظام يمكّن من تنفيذ خطط الطوارئ والاستجابة الفاعلة للأزمات والخروج منها بسرعة وكفاءة، مع قدرة عالية على التعافي وخسائر محدودة، كما يدعم التخطيط المتكامل إدارة استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر، بما يعزز من استدامة الخدمات الصحية وجودتها.
وكشفت أن نظام «غياث» شهد تحديثات مهمة، ومن أبرزها إدخال ميزة التحقق الآلي للموارد الصحية من نقاط الاتصال في مختلف الإدارات، ما يتيح الحصول على بيانات حية تعزز اتخاذ القرارات، كما تم تزويد النظام بخصائص الذكاء الاصطناعي للتنبؤ والتوقع المستقبلي، من خلال أدوات تشمل روبوت المحادثة الذكي، وخطط تخفيف آثار تحليل تأثير الأعمال (BIA)، إضافة إلى التنبؤ بالطلب على وحدات الدم، وهو ما انعكس على تحسين إدارة الموارد وتبسيط الإجراءات وضمان تقديم الرعاية في الوقت المناسب.
وشملت التحديثات تطوير التقرير الشهري للمخزون الاستراتيجي باستخدام صيغ جديدة تتيح الحفاظ على مستويات المخزون طوال العام، إلى جانب التكامل مع الإسعاف الوطني للإخطار بحالات الإصابات الجماعية حتى إغلاق الحالة، الأمر الذي يضمن سرعة الاستجابة والتوثيق الكامل للحالات، كما تم ربط النظام بغرف التحكم في جميع المستشفيات لتوفير تنبيهات مباشرة ومتابعة دقيقة للأحداث، مع تسجيل البيانات بشكل شامل داخل النظام.
وفي إطار التعاون مع الجهات الوطنية، تم تفعيل لوحة متابعة للأمراض المعدية، خصوصاً الأمراض حيوانية المصدر، بالتكامل مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووزارة التغير المناخي والبيئة، بما يتيح إشعاراً مبكراً لمرافق المؤسسة ويعزز المتابعة مع الصحة العامة، كما أضيفت خاصية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنبيه مرضى الربو أثناء تقلبات الطقس، ما يسهم في تحسين جودة حياتهم، وتقليل نسب التغيب عن العمل والمدارس، وخفض معدلات الوفيات، وتقليل حالات الدخول إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات.
وأعلنت المؤسسة عن منصتها التعليمية الرائدة «مهاراتي» التي تستهدف جميع موظفي المؤسسة، إضافة إلى موظفي وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والشركاء مثل الجامعات والطلبة.
وقال إداري تدريب وتطوير في المؤسسة، حمد سعيد الغفلي: «لدينا مجالان للتعلُّم عبر المنصة أولهما التقني والثاني الإداري؛ فالتقني مختص بالوظائف الطبية، أما الإداري يرتبط بالجوانب الأخرى وينقسم إلى الوظائف القيادية والإدارية والذكاء الاصطناعي».
وأضاف الغفلي أن المنصة قائمة منذ عام 2018، لكن أدخلت عليها تعديلات وتطويرات سنوياً مثل التعلُّم الإلكتروني والمحاكاة، مشيراً إلى أن أكثر من 11 ألف موظف في المؤسسة استفادوا من التدريب عبرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.