أوصى برلمانيون صغار بضرورة تعزيز وعي النشء بمفاهيم الاستدامة البيئية، وترسيخ ثقافة الاستهلاك الواعي أسلوب حياة، وإطلاق منصات رسمية للحوار بين الأطفال والشباب والجهات الحكومية، بما يتيح وضع استراتيجيات فاعلة تترجم مبادئ الاستدامة إلى مبادرات مبتكرة تسهم في ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال جلسة برلمانية للأطفال «بصوت الطفولة والشباب.. الاستدامة أمانة الأجيال»، ضمن أعمال اليوم الأول من المنتدى، أدارها إلياس بن عوض المعني، رئيس البرلمان العربي للطفل، بمشاركة عائشة حميد الخيال، النائبة الأولى لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، ومصبح محمد الكتبي، عضو شورى شباب الشارقة، بحضور 30 عضواً من البرلمانين، والشورى.
كما شهدت الجلسة حضور أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، والدكتورة غزلان بن جالون، نائبة رئيس المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمغرب.
رؤى طموحة
وقال إلياس بن عوض: إن المشاركين يجددون العهد لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جسّد برؤاه الطموحة نموذجاً رائداً في تمكين الطفل العربي وإشراكه في قضايا مجتمعه. والاستدامة أمانة للأجيال القادمة، ما يحتم تبنّي مبادرات خلاقة قائمة على الحوار البنّاء والمشاركة الفاعلة.
ورش تفاعلية
وخلصت الجلسة إلى توصيات شملت تزويد الأطفال بالمعرفة والمهارات، عبر ورش عمل تفاعلية تتيح لهم تقديم أفكارهم ومقترحاتهم، ودعم المبادرات التي يقودونها مثل إعادة التدوير، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير الأفكار وتحويلها إلى مشاريع مبتكرة. كما شددت على الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، وتشجيع الابتكار الأخضر، عبر تمويل الأبحاث في الطاقة المتجددة، وتعزيز التشريعات والسياسات البيئية الصارمة. ومواجهة تحديات التلوث والطاقة والمياه والنفايات، بحلول عملية تبدأ من المدارس، عبر لجان متخصصة تضع خططاً لترسيخ مبادئ الاستدامة في بيئة نظيفة.