عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«كونغرس العربية» يعيد «تخيل الإبداع العربي»

  • 1/2
  • 2/2

يضطلع «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» الذي تنطلق أعماله اليوم في أبوظبي، بدور جوهري في ترسيخ دور اللغة العربية على صعيد تعزيز الحوار المثمر والبناء بين الحضارات.

ويحفل الكونغرس الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويستمر على مدار يومين، بطيف واسع من الفعاليات بما فيها جلسات نقاشية وحوارات تجمع نخبة من خبراء الاقتصاد الإبداعي وقادة الأعمال وروّاد التكنولوجيا، وصناع المحتوى، والمواهب الإبداعية ورواد الأعمال من المجالات الثقافية والإبداعية المختلفة، إضافة إلى معرض للتقنيات الحديثة والابتكارات الرقمية في الصناعات الثقافية والإبداعية تشارك فيه علامات تجارية وشركات ناشئة رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، إن «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» يهدف إلى تقديم المشهد الإبداعي العربي للعالم برؤية معاصرة، والإسهام في إثراء الصناعات الإبداعية العالمية بذخائر الإبداع العربي، تماشياً مع جهود دولة في تعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخ حضورها.

وأوضح أن أجندة عمل الكونغرس الذي يعقد تحت شعار «إعادة تخيل الإبداع العربي: الابتكار في السرد وتعزيز تفاعل الجمهور» تتضمن فعاليات بارزة، مثل مبادرة كونغرس الشباب التي تعتمد ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في بناء قدرات الشباب، وجائزة «ابتكار الشباب»، ومعرض الشباب الإبداعي، إلى جانب سلسلة من الجلسات التفاعلية والصفوف التدريبية المتخصصة وورش العمل، التي تستهدف طلبة الجامعات، والمهنيين الشباب، وصناع المحتوى، والكتّاب الطموحين، والمعلمين، وهواة التصميم والألعاب، والناشرين، والعاملين في قطاع الصناعات الإبداعية.

وأشار إلى جائزة «ابتكار الشباب» ضمن فعاليات الكونغرس التي تهدف إلى إلهام الشباب وتحفيزهم على استثمار إبداعهم في طرح أفكار جديدة ومبتكرة، تسهم في تعزيز الشغف العميق والمستدام باللغة العربية، لافتاً إلى معرض الشباب الإبداعي الذي سيمثل مساحة تفاعلية تسلط الضوء على إبداعات الشباب وتحتفي برؤاهم المعاصرة للغة والثقافة العربية من خلال وسائط فنية متنوّعة.

وعن دور الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، قال بن تميم، إن هذه التقنية باتت تمتلك القدرة على إنتاج سرديات قصصية ومحتوى مرئي يكاد يحاكي البشر، ما يكشف عن نوع جديد من الخطاب الهجين بين البشري والآلة؛ لافتاً إلى حدوث تحولات في دور المتلقي، في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي، بحيث أصبح مشاركاً في صياغة المحتوى الذي يتفاعل معه.

وأوضح أن هناك العديد من الشواهد التي تثبت ازدهار الإعلام الرقمي في الوقت الحالي وتنامي دوره مستقبلاً، ممثلاً على ذلك بالإشارة إلى أن أكثر من 40% من صُنّاع المحتوى في مجال النشر والصحافة، يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي للإنتاج المرئي والمكتوب.

وحول دور الشراكات الدولية في فتح آفاق أوسع أمام اللغة العربية داخل الصناعات الإبداعية، ذكر أنه يمكن للشراكات الاستراتيجية مع عمالقة الإعلام العالمي والمبدعين من أنحاء العالم أن تفتح آفاقاً جديدة للإبداع، وتسرع نقل المهارات، وتسهم في رفع معايير الإنتاج.

وأكد أن الكونغرس يُعد منصةً داعمة للشراكات العالمية وملهمة للخبراء من الأسواق العربية والدولية، بما يحقق التواصل، وتبادل الخبرات والمعرفة، والاطلاع على أحدث الممارسات والابتكارات في هذا القطاع الحيوي، خصوصاً أن هذه الشراكات الاستراتيجية تجمع بين المحلي والعالمي، بما يدعم تنمية منظومات الإبداع الإقليمي، والمضي بها قدماً نحو آفاق بعيدة من النجاح، وتوسيع الحضور الرقمي والعالمي للغة العربية.

وتطرق إلى أبرز مبادرات ومشاريع مركز أبوظبي للغة العربية، مشيراً إلى أن المركز ينظم فعاليات تستقطب شرائح متنوعة من الجمهور؛ من بينها معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تحوّل إلى منصة عالمية تجسّد ريادة أبوظبي في المشهد الثقافي، ومهرجاني العين والظفرة للكتاب اللذين أصبحا نموذجين بارزين في كيفية استلهام التراث الإماراتي، ومهرجان أيام العربية، الذي يُعد ظاهرة ثقافية بارزة تجاوزت نطاقها المحلي، نحو استقطاب جمهور أوسع من الناطقين بالعربية والناطقين بغيرها.

وأضاف أن مشروع «كلمة» للترجمة، أصبح أكبر مشروع ترجمة من نوعه في المنطقة العربية، ونجح في إثراء المكتبة العربية بذخائر من ثقافات العالم من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم، إضافة إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تُعد واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية التي تسهم في دعم المشهد الثقافي العربي.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا