أوصت دراسة متخصصة، أعدها الباحث الإماراتي د. عبدالله المهيري، الجامعات الإماراتية إلى تبني مبادرات تهدف إلى تعزيز استقطاب «الطلبة الدوليين»، من أبرزها تعزيز الشراكات العالمية، وتوسيع فرص توظيف الخريجين، وتقديم برامج «غمر ثقافي»، وزيادة الدعم المالي، المخصص للطلبة الدوليين.
رغم التطورات التي شهدتها جامعات الإمارات في المناهج الأكاديمية وتوسيع التحالفات العالمية، لكن نتائج البحث العلمي أشارت إلى أن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تواجه تحديات خاصة في حقل استقطاب «الطلبة الدوليين» مُقارنةً بنظيراتها ذات السمعة العالمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، خصوصاً من حيث الاعتراف الدولي.
تشكل هذه الدراسة أطروحة دكتوراه قدمها الباحث الإماراتي د. عبدالله المهيري إلى جامعة لانكشاير في المملكة المتحدة، تناولت الدوافع، التي تؤثر في اختيار الطلبة الدوليين لدولةٍ ما لاستكمال دراساتهم الجامعية، مع التركيز بشكل خاص على دولة الإمارات، باعتبارها مركزاً تعليمياً ناشئاً.
واعتمدت الدراسة على إجابات 467 طالباً دولياً، وتواصلت إلى أن صورة الإمارات وسمعة المؤسسات التعليمية فيها، إضافة إلى العوامل الاقتصادية، مثل الرسوم الدراسية، وتكاليف المعيشة، والمنح الدراسية، والقضايا الاجتماعية والثقافية مثل الاندماج الثقافي وبناء الشبكات الاجتماعية، إضافةً إلى الاستقرار السياسي، تعد عوامل مؤثرة بشكل كبير في قرارات الطلبة للدراسة في الدولة.
وأشار الباحث إلى أن المتغيرات الاقتصادية، مثل تكاليف المعيشة والدعم المالي، تظل ذات أهمية كبرى للطلبة، لكن الدراسة كشفت أن العوامل الاجتماعية-الثقافية، بما في ذلك التطور الشخصي، و«التجارب العابرة للثقافات»، وبناء الشبكات الاجتماعية، تلعب دوراً جوهرياً في عملية اتخاذ الطالب قراره في اختيار وجهته لاستكمال دراسته الجامعية.