عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

مجالس أولياء الأمور.. تحديات المشاركة وفرص تعزيز الشراكة التعليمية

تحدثت بعض الإدارات المدرسية خلال اجتماعاتها الأسبوعية عن ضعف الإقبال على المشاركة والتسجيل في مجالس أولياء الأمور رغم مرور شهر على انطلاق العام الدراسي، معتبرة أن هذا التراجع يحد من فرص تعزيز الشراكة الحقيقية بين المنزل والمدرسة.
وتطرح هذه الظاهرة تساؤلات حول أسباب ضعف التفاعل داخل المجتمع المدرسي مع واحدة من أهم القنوات الداعمة للعملية التعليمية، خصوصاً أن المجالس تعد من أهم الأدوات التعليمية لتعزيز الشراكة بين المؤسسة التربوية وأولياء الأمور.
وأكد تربويون أن بعض أولياء الأمور ينظرون إلى المجالس على أنها شكلية ومحدودة التأثير، بينما أثبتت التجارب نجاحاً في تطوير مبادرات تعليمية ومجتمعية أثرت إيجاباً في المدرسية سواء في دعم الأنشطة أو إثراء المعرفة لدى الطلبة، إضافة إلى مساهمتها في معالجة تحديات سلوكية وأكاديمية.
وأشاروا إلى أن بعض المدارس لم توضح بشكل كاف طبيعة الدور وآليات عمل المجالس والنتائج المتوقعة من وجودها بما يعزز قناعة ولي الأمر بأن مشاركته سوف تحدث فرقاً حقيقياً، كما يرون أن المطلوب هو إعادة صياغة مفهوم المجلس ليكون منصة تفاعلية وحقيقية تعكس الشراكة التربوية المنشودة. وهذا يستلزم أن تقوم المدارس بحملات توعوية، وعرض نماذج ناجحة لمجالس حققت أثراً ملموساً، وتشجع على الحضور من خلال مرونة في مواعيد الاجتماعات واستخدام الوسائط الرقمية لتوسيع المشاركة. عندها يمكن أن يتحول المجلس من مجرد إطار تنظيمي إلى رافعة أساسية لتطوير التعليم وتعزيز القيم المشتركة بين البيت والمدرسة.

توحيد الخطاب التربوي


من جهتهم شدّد معلمون على أن غياب أولياء الأمور يترك فراغاً في العملية التربوية، حيث يصعب على المدرسة التعامل منفردة مع بعض القضايا السلوكية أو تعزيز متابعة التحصيل الدراسي. واعتبروا أن المجلس يمثل جسراً لتوحيد الخطاب التربوي، ويمنح الطالب رسالة ضمنية بأن أسرته شريك فاعل في رسم مستقبله.
وشدد المعلمون عبدالله الهاجري ومحمد علي حربي وسليمان الميشاني على أن غياب أولياء الأمور يترك فراغاً في العملية التعليمية، ويصعب على المدرسة التعامل مع بعض القضايا السلوكية ومتابعة التحصيل الدراسي، مؤكدين أن مشاركة الأسرة تساهم في توحيد الخطاب التربوي وإرسال رسالة للطالب بأن أسرته شريك فاعل في مستقبله التعليمي.
وبدورهم، شدد المعلمون عبدالله الهاجري، محمد علي حربي، سليمان الميشاني، على أن غياب أولياء الأمور يترك فراغاً في العملية التعليمية، لأن المدرسة تبقى بحاجة ماسة إلى الدعم المجتمعي لفهم مشكلات الطلبة بشكل أعمق، كما أن مشاركة الأسرة تسهم في توحيد الخطاب التربوي وتقلل الفجوة في القيم السلوكية أو في متابعة التحصيل الدراسي.

أسباب متعددة


من جانبهم، أوضح أولياء الأمور، خالد العلي، عبدالله ضحي، فطيم المصعبي، أن ضغوط العمل وضيق الوقت عائقان أساسيان أمام الحضور. فيما يرى آخرون – رفضوا ذكر أسمائهم – أن بعض المدارس لا توفر لهم بيئة مشجعة ومحفزة، أو لا تتعامل بجدية مع المقترحات، ما يقلل من حافز المشاركة.
وأكدوا أن وضوح الأهداف والشفافية في عرض القرارات يعزز شعورهم بأن صوتهم مسموع وله تأثير مباشر، كما يشعر الطلبة بقيمة أكبر حين يشارك أولياء أمورهم في النقاشات المتعلقة بحياتهم الدراسية ومستقبلهم.

دور المجالس


بدورها، كانت أن مجالس أولياء الأمور لها مهام واضحة لضمان شراكة فعالة بين البيت والمدرسة، إذ يتولى رئيس المجلس والإشراف العام على المبادرات والخطط الإجرائية، والتعاون مع اللجان المدرسية لتحديث البيانات وتعميم الجداول الزمنية للورش التدريبية واللقاءات التوعوية، إضافة إلى إعداد التقارير الدورية ورفع التوصيات التطويرية. وفي المقابل، يضطلع الأعضاء بدور أساسي في دعم تنفيذ البرامج التدريبية والتثقيفية التي ترتبط بالمؤشرات الاستراتيجية للوزارة، إلى جانب المشاركة في مراجعة التقارير، واقتراح آليات الحد من الظواهر السلبية بين الطلبة مثل الغياب المتكرر والتنمر.
كما تتوزع مهام المجالس على لجان تخصصية؛ منها اللجنة العلمية التي تركز على رفع التحصيل الأكاديمي، واللجنة الثقافية التي تدعم المبادرات الوطنية والفعاليات المجتمعية، ولجنة الهوية الوطنية التي تعزز قيم السنع الإماراتي والسلوك الإيجابي والعمل التطوعي، بما يرسخ شراكة بنّاءة تحقق الأهداف الوطنية والتربوية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا