عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

حمدان بن محمد: الاستثمار في الإنسان أعظم استثمار نقوم به

شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تخريج منتسبي الدفعة الأولى من برنامج دبي للخبراء الماليين، الذي ينظمه مركز دبي المالي العالمي، بالشراكة مع مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.


جاء ذلك خلال فعاليات «ملتقى محمد بن راشد للقادة»، الملتقى السنوي الأبرز والمتخصص في الإدارة والقيادة، الذي نظمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة بمشاركة أهم 1000 شخصية قيادية من القطاعين الحكومي والخاص في دبي لمناقشة التحول الإداري والقيادي المستقبلي لترسيخ أفضل الممارسات القيادية والإدارية، وتحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي أفضل مدينة في العالم.

رؤى مبتكرة


وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «إن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار نقوم به، وتأهيل كفاءاتنا الوطنية وفق أعلى المعايير العالمية هو ضمانة لمستقبل إمارة دبي وتعزيز ريادتها عالمياً».
وأضاف سموّه: «القطاع المالي أحد أعمدة اقتصادنا، ونريده في صدارة القطاعات الأكثر ابتكاراً وتنافسية على مستوى العالم.. ويأتي برنامج دبي للخبراء الماليين ليرفد هذا القطاع بكفاءات متميزة تمتلك رؤى مبتكرة تؤهلها لقيادة التحولات المستقبلية والارتقاء بمكانة هذا القطاع الحيوي، بما يعزز موقع دبي كمركز مالي عالمي رائد.. نراهن على أبناء الوطن، فهم ثروتنا الحقيقية، وركيزة تقدمنا واستدامة مسيرتنا التنموية».
وقد تم تصميم البرنامج لتعزيز المعرفة والقدرات لدى الإماراتيين في قطاع الخدمات المالية، من خلال تجربة تعليمية متميزة تجمع بين تعليم تنفيذي عالمي المستوى، وإتاحة الوصول إلى كبار المبتكرين والتنفيذيين من مستوى الإدارة العليا، وتنمية العقلية الريادية وتطوير المهارات القيادية.
كما شهد سموّ، ولي عهد دبي، تخريج الدورة الثانية من برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية، الذي أطلقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، في أكتوبر ، وينظمه مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
ويهدف برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية، إلى ضمان استمرارية هذه الشركات وتخطيط التعاقب على ملكيتها وإدارتها، وذلك بغية إعداد وتطوير مهارات الإدارة الفعالة، والارتقاء بممارسات الحوكمة في الشركات العائلية.
جاء ذلك خلال فعاليات «ملتقى محمد بن راشد للقادة».
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يواصل اقتصاد دبي تقديم نماذج للريادة والتميز عالمياً في قدرته على تحقيق الاستدامة، والاستثمار في فرص المستقبل وتوجهات الاقتصاد الجديد، والاستمرار في تعزيز دعائم قوية من التنوع والمرونة... هدفنا في دبي تحقيق أقصى الإمكانيات في جميع القطاعات.. وننظر إلى الشركات العائلية كركيزة مهمة في اقتصاد الإمارة، واستمراريتها وتطورها يمثل محركاً أساسياً من محركات توجهات التنمية الشاملة».
وأضاف سموه: «الشركات العائلية في دبي لديها إرث واسع من الخبرة والمعرفة المتراكمة.. العمل على تمكين قادتها الجدد يضمن انتقال هذه الخبرات إلى الأجيال القادمة وتطويرها، مما يعزز قدرتها على الابتكار والنمو في بيئة الأعمال المتغيرة».

استثمارات متنوعة


تكتسب الشركات العائلية أهمية خاصة في التوجهات التنموية لاقتصاد دبي، حيث تمثل نحو 90% من إجمالي عدد الشركات الخاصة في دولة ، وتتوزع استثماراتها في مجالات متنوعة، وتساهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وتوظف أكثر من 70% من القوى العاملة في القطاع.
وتضمنت الدورة الثانية برنامجاً تدريبياً لقيادات من الصف الثاني في الشركات العائلية في مساقات أشرف عليها نخبة من أساتذة المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وشمل جلسات افتراضية وجلسات للتوجيه الإرشادي الشخصي.
كما شهد سموّ، ولي عهد دبي، تخريج منتسبي الدفعة الأولى من برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي الذي تنظمه جامعة جورجتاون في أكاديمية مركز دبي المالي العالمي، وذلك لأول مرة في دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى محمد بن راشد للقادة.
قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «إن تمكين الكفاءات الوطنية وإكسابهم الخبرات والمعارف والعلوم التي تضعهم في مصاف القيادات العالمية المؤثرة يجسّد رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الاستثمار في الإنسان، باعتباره الركيزة الأساسية لنهضتنا، فالعقول المؤهلة بالعِلم والمعرفة هي الثروة الحقيقية التي نعتمد عليها لبناء اقتصاد قوي ومجتمع مستدام، وهي الأداة التي تمكننا من المضي قدماً في مسيرة التنمية والإبداع».
وأضاف سموّه: «نحتفي اليوم بتخريج نخبة من القيادات الواعدة، لتكون قادرة على قيادة مؤسساتنا نحو آفاق أرحب من التنافسية والابتكار.. تمكين الكفاءات الوطنية بالعلم والخبرة والمعرفة المتقدمة هو جوهر مسيرة التنمية في دولة الإمارات، وضمانة لمستقبلها الريادي».
وأكد سموّه: «نسعى من خلال مثل هذه البرامج النوعية إلى إعداد جيل جديد من القادة التنفيذيين القادرين على دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز مكانة دبي كمركز اقتصادي عالمي ووجهة للابتكار وريادة الأعمال، ما نشهده اليوم يترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أن تكون دبي مركزاً رئيسياً لإعداد قادة الغد في العمل والإبداع، ليواصلوا مسيرة دبي لتكون أفضل مدينة في العالم».

منصة


حقق برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي لجامعة جورجتاون نجاحاً لافتاً، واستقطب عدداً من صانعي القرار والرؤساء التنفيذيين، تلقوا على مدار 21 شهراً مجموعة واسعة من المواضيع الأساسية التي تسهم في إثراء معارفهم وخبراتهم في قطاع الأعمال والشؤون الدولية والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتحليل الأعمال ومستقبل العمل والتكنولوجيا المالية.
ويهدف برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، الأول من نوعه على مستوى الدولة، إلى الارتقاء بمستوى التعليم المتخصص ليصبح بمثابة منصة لصانعي القرار.

التكنولوجيا المالية


استهدف البرنامج مواطني دولة الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً، ممن يمتلكون خبرة مهنية تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات بما في ذلك العمل في القطاع المالي، وتم اختيار منتسبي البرنامج بناء على تقييم شامل لكفاءاتهم القيادية والمالية، المستندة إلى أساس تعليمي قوي، إلى جانب امتلاكهم مهارات قيادة الفريق أو إدارة المشاريع الاستراتيجية، والدافع لتحقيق النجاح.
ومثّل منتسبو الدفعة الأولى من البرنامج 16 جهة حكومية وخاصة وهي: دائرة المالية في حكومة دبي، ومجموعة موانئ دبي العالمية، ومركز دبي للأمن الاقتصادي، وغُرف دبي، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وشرطة دبي، وطيران الإمارات، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، والبنك التجاري الدولي، وبنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك المشرق، وبنك رأس الخيمة الوطني، وماستركارد.
وشارك المنتسبون خلال البرنامج في دورة تعليم تنفيذي حول الابتكار في الخدمات المالية والقيادة الهادفة، وذلك في كلية سعيد لإدارة الأعمال، التابعة لجامعة أكسفورد المرموقة في المملكة المتحدة.
وتعرف المنتسبون خلال هذه الزيارة على مواضيع مهمة شملت التكنولوجيا المالية، والابتكار في الخدمات المصرفية، وأخلاقيات العمل والامتثال، والاستعداد للذكاء الاصطناعي وتحولاته في القطاع المالي، والتمويل الرقمي، والقيادة المستقبلية، والبلوك تشين، كما حظي المشاركون بفرصة لقاء عدد من الشركات الناشئة، للتعرف على أبرز الابتكارات والأفكار الريادية.
وقد أسهم البرنامج في اكتساب المنتسبين أحدث المعارف والمهارات القيادية اللازمة لمواجهة تحديات القطاع المالي، إلى جانب تطوير قدراتهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وقيادة فرق العمل بكفاءة في بيئة أعمال ديناميكية.حمدان بن محمد يشهد تخريج الدورة الثانية من برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا