نظّمت جائزة الشارقة للتّفوق والتّميّز التّربويّ ملتقى مسيرة التّميّز «نلتقي لنرتقي ونتميّز» وقد أُقيم أمس الأحد، في مركز 06 التجاري بالشارقة، الذي شكّل منصة متميزة لنشر ثقافة الإبداع، وترسيخ قيم التّميّز في الميدان التّربويّ.
وشهد الملتقى حضوراً متنوعاً من الطلاب والمعلمين وقادة المؤسسات التربوية وأولياء الأمور، بالإضافة إلى مشاركة لافتة من المجتمع المحلي، كما حرص عدد من المرشحين الراغبين في التقدّم للجائزة على حضور الملتقى لما له من أهمية في صقل تميّزهم، وللاستفادة من تجارب الآخرين في دعم تميّزهم.
وحرصت الجائزة في هذا الملتقى على دعم المتميّزين، ونشر ثقافة التّميّز والإبداع والابتكار، فقد جاء الملتقى ليكون منصّة تفاعليّة وخرج عن إطاره المعتاد في تقديم التدريب للمشتركين، حيث يلتقي الجمهور بالفائزين وبمدربي الجائزة عبر محطات تفاعلية مبتكرة، موفرة للزوار فرصة التعرف على فئات الجائزة ومعاييرها، والاطّلاع على تجارب المشاركين السابقين والمدربين المختصين، فضلاً عن الإجابة عن كافة استفساراتهم المتعلقة بآليات الترشح والتقديم للجائزة.
وشهد الحدث تنظيماً نوعياً مكّن الزوار من التفاعل بسهولة مع المحطات المتنوعة، التي شملت لقاءات مباشرة مع الفائزين والمدربين، إلى جانب منصات تعريفية بفئات الجائزة ومعايير الترشح وآليات التقديم. كما أتيحت الفرصة للحضور للاطّلاع على تجارب ناجحة لمشاركين سابقين، ما أضفى طابعاً تطبيقياً وتفاعلياً على الملتقى.
تنوّعت فعاليات الملتقى لتشمل جلسات حوارية مع مجموعة متميزة من الفائزين السابقين، حيث شاركوا تجاربهم واستعرضوا قصص نجاحهم، موضحين التأثير الإيجابي الذي أحدثه الفوز في مسيرتهم المهنية والشخصية. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص قاعات سينمائية للأطفال وطلبة المدارس لعرض حلقات المسلسل الكرتوني التوعوي «أبطال التميز» في دار العرض بالمركز بهدف تعزيز مفاهيم التّميّز بأسلوب ممتع وجذاب.
وحظي الملتقى بحضور علي الحوسني، المدير العام لهيئة الشارقة للتعليم الخاص، إلى جانب نخبة من مسؤولي المؤسسات التعليمية والتربويين، ومجموعة من الطلبة المتميّزين من مركز أطفال الشارقة.
أكد علي الحوسني، أن الملتقى يمثل خطوة استراتيجية لتنمية ثقافة التميّز، ويسهم في بناء بيئة تعليمية محفّزة ترتكز على الجودة والابتكار، وأضاف أن التفاعل الملحوظ من الزوار يعكس اهتماماً حقيقياً بالتميّز، ويثبت أن المجتمع التربوي يمتلك القدرات اللازمة لتحقيق إنجازات نوعية قائمة على الإبداع، كما أن الملتقى قدّم نهجاً مبتكراً للتعريف بالجائزة، حيث جمع بين الجانب المعرفي والتجربة العملية المباشرة في تدريب المشتركين.
وأشارت علياء إبراهيم الحوسني، مديرة إدارة جائزة الشارقة للتفوق والتميّز التربوي، إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في دعم المتميّزين، ونشر ثقافة التّميّز، ونقل تجارب المتميزين في إطار تفاعليّ يستقطب الجمهور، ويدفعهم للاستفادة من تجارب الآخرين لصنع تجربة جديدة تتوافق مع طموح الساعي للإبداع والابتكار.