عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

تؤكد التزامها دعم مساعي السلام القائم على حلّ الدولتين

  • 1/2
  • 2/2

أكّدت دولة العربية المتحدة، في بيانها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزامها نهج الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، ودعم مساعي السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين، ووقف إطلاق النار الفوري في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن.

وشددت على رفض استهداف المدنيين أو الاعتداء على سيادة الدول، وأدانت الهجوم الإسرائيلي على قطر، كما جددت مطالبتها بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وأكّدت دعمها لسيادة على الصحراء.

وأبرزت الإمارات جهودها في الوساطة، ودعم السودان، ومبادراتها في المناخ، والمياه، والذكاء الاصطناعي، مع تعزيز مشاركة المرأة، بما يُجسّد رؤيتها لنظام دولي أكثر عدلاً واستدامة.

وقال البيان: «حين وقف العالم على أنقاض الحرب، قبل 80 عاماً، وجد نفسه أمام لحظة مفصلية، تُحتم الانتقال إلى نظام جديد، بعد أن أثبتت النُظُم الدولية السائدة آنذاك فشلها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وحينها اختار العالم السلام، فاتحاً ذراعيه لعهد جديد من التعاون والتكاتف الدولي، وهو ما تجسّد في إنشاء هذه المنظمة».

وأضاف: «اليوم، نجد أنفسنا مجدداً أمام لحظة فارقة، في مشهد تسوده الاضطرابات والنزاعات، والأزمات الإنسانية، وتستمر فيه تهديدات سيادة الدول، ومخاوف الانتشار النووي، فضلاً عن الأطروحات المتطرفة التي تستهدف تهديد أسس الاستقرار والتنمية. وأمام هذا المشهد، اختارت بلادي نهج الحكمة، وخفض التصعيد، وتسخير إمكاناتها لبناء الجسور، وتجنّب الصراعات، ووضع مصالح الشعوب فوق كل اعتبار»، وتابع أن الإمارات «سعت لتدعيم آليات التعاون الدولي، والعمل متعدد الأطراف، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز احترام مبادئ حُسن الجوار، وسيادة الدول، إلى جانب النهوض بمسعى جاد وفاعل لخلق الفرص، وتحقيق التقدم في المجالات كافة، كما تبنت بلادي دبلوماسية إنسانية صادقة تهدف لصون كرامة الأفراد في أسوأ الظروف، وسعت كذلك لتقريب وجهات النظر، التي نتج عنها تبادل آلاف الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، واستضافة محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، بجانب مساعي التهدئة في جنوب آسيا وغيرها».

وأكّد: «في مواجهة التحديات، تلتزم بلادي بالدبلوماسية، والحلول السلمية، والحوار، وتسعى لحل النزاعات بشكل مستدام بدلاً من الاكتفاء بإدارتها، وأينما حلت أنظارنا، سواء في قطاع غزة، أو أوكرانيا، أو السودان، أو في اليمن وليبيا والساحل، تتجلى أمامنا الحاجة للعودة لهذا المسار، وقد تفاقمت العديد من الأزمات حولنا بفعل الفكر المتطرف، وخطاب الكراهية، والتحريض، ولذلك نقود الجهود للدفع قدماً بأجندة (التسامح والسلم والأمن)، إعلاءً للقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، ولكسر دوامات النزاع».

وتطرق البيان إلى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مؤكداً أنه «يُجسّد مساعي دعاة الحرب والتطرف لتقويض مسارات الحلول السلمية، ولا يمكن لأي ذريعة أن تبرر استهداف عشرات الآلاف من المدنيين ومحاصرتهم وتجويعهم، وتهجيرهم قسراً، أو الدفع بأطماع توسعية مرفوضة، بما في ذلك التهديد بضم الضفة الغربية. وبالمثل، فلا يمكن لأي حجة أن تبرر اختطاف المدنيين، أو استخدامهم كأهداف للصراع، مؤكدين ضرورة حمايتهم الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني، كما لا يمكن استغلال هذا الوضع كمبرر للاعتداء على دول المنطقة، وهو ما شهدناه أخيراً في الهجوم الإسرائيلي الغادر والمدان ضد دولة قطر الشقيقة، والذي شكّل انتهاكاً صارخاً لسيادتها، ولأمن منطقة الخليج العربي، وخرقاً للمبادئ الأساسية للنظام القانوني الدولي، ونؤمن بأن الممارسات العدوانية لن تجلب الاستقرار للمنطقة».

وأضاف: «بالمقابل، آمنت بلادي دوماً بمركزية حل الدولتين، وضرورة تجسيد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، كمطلب أساسي لتحقيق حل دائم وعادل وشامل لهذه القضية، بوجود حكومة فلسطينية كفؤة وقادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وحصر السلاح بيدها، وضمان الأمن والاستقرار وسيادة القانون، في وطن لا مكان فيه للجماعات الإرهابية والمتطرفة».

ورحب البيان بتنامي الاعترافات بدولة فلسطين، وقال: «نوجه دعوة صادقة إلى بقية الدول للانضمام لهذا المسار، استثماراً في مستقبل أفضل للمنطقة»، مضيفاً: «لايزال مطلبنا الأول والعاجل هو التوصل لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، وإنهاء الحصار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل ، وعلى نطاق واسع، ودون عوائق».

وقال: «تواصل دولة الإمارات دورها كأكبر مانح للمساعدات لغزة، مسخرةً لذلك كل ما لديها من علاقات وموارد وإمكانات، وسنستمر بالقيام بهذا الدور بالرغم من القيود والعراقيل».

وأضاف: «في توجهنا بتغليب الحلول الدبلوماسية وإرساء العدالة في النظام الدولي، ما زالت بلادي تضع قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، في صدارة أولوياتها الوطنية، حيث نستمر في مطالباتنا لإيران بإنهاء احتلالها لهذه الجزر، التي تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات، وأن تستجيب لدعواتنا المتكررة لحل هذا النزاع، عن طريق المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية».

وتابع البيان: «حين نتحدث عن السيادة، لا يفوتنا أن نجدد دعمنا الكامل للسيادة المغربية على الصحراء المغربية، مع تأييدنا لمبادرة الحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية المغربية».

• الإمارات أدانت الهجوم الإسرائيلي على قطر، وجددت مطالبتها بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وأكدت دعمها لسيادة المغرب على الصحراء.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا