أكد مسؤولون أن كبار المواطنين هم في قلب أولويات دولة الإمارات، فهم بركة البيوت وذاكرة المجتمع وركيزة التنمية، مشيرين إلى أن رعايتهم وتكريمهم تمثل التزاماً وطنياً وأخلاقياً، وتجسّد القيم الأصيلة التي أرستها القيادة الرشيدة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن.
قال الدكتور سيف غانم السويدي مدير محاكم دبي: يُعد اليوم العالمي لكبار السن، الذي يُصادف الأول من أكتوبر من كل عام، مناسبةً لتجديد العرفان والامتنان لهذه الفئة الغالية التي كان لها الدور الأصيل في بناء المجتمع، وتعزيز استقراره، ونقل القيم النبيلة عبر الأجيال.
البركة في بيوتنا
وفي هذا اليوم، نؤكد في محاكم دبي أن كبار السن هم في قلب أولوياتنا، فهم البركة في بيوتنا، وأصحاب البصمة العميقة في مسيرة التنمية، ومن هذا المنطلق، حرصت محاكم دبي على تصميم باقة من الخدمات القضائية المتخصصة التي تضمن لهم الراحة والسهولة، وفي مقدمتها خدمة «في الشوفة»، التي تُقدَّم خصيصاً لفئة كبار السن، حيث نوفر من خلالها الدعم القضائي والإجرائي بطريقة ميسّرة، تُراعي ظروفهم وتُقرّب الخدمة منهم بكل احترام واهتمام.
شركاء فاعلون
قال أحمد سعيد بن مسحار أمين عام اللجنة العليا للتشريعات: يعكس اليوم العالمي للمسنين مكانتهم في نسيج المجتمعات، فهم كنز من الحكمة والخبرة والتجارب، وشاهد حيّ على مسيرة تطوّر الدول والمجتمعات.
ويعد تكريم كبار المواطنين قيمة أصيلة في ثقافتنا الإماراتية، كما تضع دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات القيادة الرشيدة، رفاهية وكرامة كبار المواطنين على رأس أولوياتها الوطنية؛ فهم شركاء فاعلين في مسيرة التنمية المستدامة، ومخزون ثمين من المعرفة التي لا غنى عنهم في أي مجتمع يتطلع إلى المستقبل. وانطلاقاً من هذا التقدير، وعملاً بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لتعزيز الإطار التشريعي الذي يضمن لكبار المواطنين حياة كريمة وآمنة، ومشاركة فاعلة في المجتمع، ويوفر لهم الرعاية الشاملة، بما يتوافق مع قيمنا الأصيلة ومرتكزات رؤى دولتنا المستقبلية.
برامج متكاملة
أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن كبار المواطنين رموز للعطاء والخبرة ويحظون برعاية كريمة واهتمام متواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع رفاههم وتعزيز جودة حياتهم في صميم أولويات العمل الوطني، بما يضمن بيئة داعمة تحفظ الكرامة والاستقرار، وتُعزّز من مشاركتهم الفاعلة في الحياة الأسرية والمجتمعية، موضحة أن المؤسسة تعمل على ترجمة هذه الرؤية السامية من خلال برامج متكاملة للرعاية والدعم، تُعطي كبار المواطنين أولوية قصوى في استراتيجيتها، انطلاقاً من تقدير عطائهم وإسهاماتهم في مسيرة بناء الوطن.
وقالت، إن هذه المناسبة تشكل محطة مهمة للتعبير عن التقدير والامتنان لكبار المواطنين، وتؤكد مكانتهم الرفيعة في المجتمع، باعتبارهم رموزاً للعطاء والخبرة، وأن الاهتمام بهم يعكس التزاماً راسخاً بالقيم الإنسانية والمجتمعية التي تقوم عليها الإمارات.
الارتقاء بجودة الحياة
أكد علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أهمية تعزيز مكانة كبار المواطنين في المجتمع، والارتقاء بجودة حياتهم، عبر برامج رعاية شاملة تضمن لهم الكرامة والاستقرار والمشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية. مشدداً على أن كبار السن هم جذر المجتمع وذاكرته الحية.
وقال بمناسبة اليوم الدولي للمسنين: «إن رعاية كبار المواطنين تمثل أولوية إنسانية ومجتمعية أصيلة، تعكس القيم الراسخة التي تقوم عليها دولة الإمارات، وتُجسد روح الوفاء لجيلٍ أسهم في بناء الحاضر ورسم ملامح المستقبل، حيث إن الاهتمام بهذه الفئة يعكس التزاماً وطنياً وأخلاقياً بترسيخ مبادئ التلاحم والتكافل، وأن تقديم سبل الدعم لهم يُعد استثماراً في الحكمة والخبرة، وضماناً لاستمرارية العطاء عبر الأجيال».
مبادرات مجتمعية بالظفرة
تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن، تؤكد بلدية منطقة الظفرة حرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات والمبادرات المجتمعية التي تسهم في تحقيق رضا وإسعاد كبار المواطنين من الرجال والنساء في المنطقة، تقديراً لجهودهم في التنمية والتطوير وتربية الأجيال، والاستفادة من خبراتهم وهم بركة الدار.
منظومة تشريعية
كما أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات رسّخت موقعها الريادي عالمياً في رعاية كبار السن، من خلال منظومة تشريعية ومبادرات اجتماعية وصحية متكاملة، جعلت من التقدير والوفاء لهذه الفئة السند الأساسي لسياسات الدولة في إطار التنمية المستدامة.
وأوضحت الجمعية، بمناسبة احتفاء العالم باليوم الدولي للمسنين، الذي يُقام هذا العام تحت شعار «القيادة من كبار السن للعمل المحلي والعالمي: تطلّعاتُنا، رفاهُنا، وحقوقُنا»، ويكرّس الدور القيادي لكبار السن كصنّاع للتغيير لا مجرد متلقين للرعاية، أن هذا الشعار ينسجم مع النهج الإماراتي الذي يضع كبار المواطنين في قلب العملية التنموية، إدراكاً لقيمتهم المعرفية وخبرتهم الحياتية التي تمثل رافداً أساسياً لتعزيز صمود المجتمعات.
وأشارت إلى أن القيادة الرشيدة للدولة تحرص على اللقاء الدوري مع كبار المواطنين، تقديراً لعطائهم وحرصاً على الاطمئنان إلى توفر مقومات الراحة والاستقرار والرفاهية لهم، في إطار قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.