الشارقة: «الخليج»
شهد الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، صباح الخميس، انطلاق فعاليات ملتقى خدمات كبار السن في دورته ال 14، بشعار «عطاء يتجدد وقيادة لا تنتهي»، وتنظمه «دائرة الخدمات الاجتماعية»، في «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات».
استهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات، أعقبه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. شاهد بعدها رئيس مكتب سموّ الحاكم مادة مصورة بعنوان «عطاء لا ينضب» تناولت مكانة كبار السن في المجتمع والخير والبركة التي يكتسبها الناس منهم، وضرورة تعلم العادات والتقاليد الأصيلة بمجالستهم وحب العطاء ومساعدة الناس.

قصص المرونة

وشهد حفل الافتتاح إطلاق منصة «سينيور إكس» وهي منصة رائدة تحتفي بحكمة كبار السن وإنجازاتهم ورحلاتهم الملهمة، وتهدف إلى بناء جسور التواصل بين الأجيال بالإضاءة على قصص المرونة والابتكار والمساهمة بعد سن الستين، وتطمح المنصة إلى أن تصبح مرجعاً للحوار الهادف والإلهام وتقدير كبار السن حول العالم.
وألقى أحمد ناصر النقبي، المدير التنفيذي لقطاع شؤون الفروع في الدائرة، كلمة الافتتاح رحب في مستهلها بالحضور في الملتقى.
وأكد أن استدامة هذا الملتقى نهج رائد تتبناه إمارة الشارقة لتقديم أرقى الخدمات لكبار السن، انطلاقاً من الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه لترسيخ مكانة الإمارة نموذجاً عالمياً في بناء مجتمع متماسك يُقدر كبار السن ويمنحهم المكانة المرموقة.

قصص النجاح

وشهد الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي، جلسة «قصص النجاح بعد الستين»، حيث تحدث الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، عن رحلة العطاء التي امتدّت لسنوات طويلة بين العمل الحكومي والوزاري وصولاً للمجلس الاستشاري. مؤكداً أهمية التركيز على قيمة العمل التي تُمكن الشخص من الإنتاج والفاعلية.
وأشار إلى أن الشعر موهبة ربانية وليس علماً يتعلمه الشخص ويوظّفه للشأن الوطني والاجتماعي وغيره. مشدداً على أهمية استثمار الوقت وإدارته بالطريقة الصحيحة وتوزيعه بما يعود على الشخص بالنفع. مؤكداً أن الشارقة مرجعية لخدمات كبار السن وتوفر كل سبل الراحة لهم.

الالتزام بالوقت

وتحدث خميس السويدي، المستشار بمكتب سموّ الحاكم، عن أهمية الالتزام بالوقت واحترامه، والانضباط في معظم أمور الحياة، ما ينعكس إيجاباً على حياة كل شخص، أثناء عمله أو بعد تقاعده مع بداية حياة جديدة.
وأكد ضرورة احترام كبار السن والتعلم منهم تعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الإماراتية، موضحاً أن طلبه للتقاعد من العمل كان لمصلحة العمل، حيث ترك تقاعده شواغر متعددة للموجودين في الدائرة، كاشفاً عن سعادته الغامرة عند رؤية التطور والتقدم التي تشهده الدوائر المختلفة بخبرات موظفيها وسواعد شبابها.
وتفضل الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي، بتكريم الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة «القلب الأخضر» بفئتيها كبير السن النشط والشيخوخة المتقدمة وبمجالاتها ال 4، حيث حصلت عائشة العضب، على المركز الأول في الثقافة، ونالت مريم الزعابي، المركز الأول اجتماعياً. وغانم العليلي، في المركز الأول الصحي، وموزة إبراهيم، أولى في المهني. كما كرم رئيس مكتب سموّ الحاكم الجهات المشاركة والداعمة وأعضاء فرق العمل.

المعرض المصاحب

وعلى هامش الملتقى، زار رئيس مكتب سموّ الحاكم المعرض المصاحب الذي يبرز إبداعات كبار السن المنتسبين إلى أندية الأصالة بالدائرة، مطلعاً على المنتجات الفنية والحرفية والمنزلية، ويُشكل المعرض منصة لعرض إنتاجاتهم التي تعكس خبراتهم الطويلة ومهاراتهم المتجددة، وأعمالاً فنية، ومشغولات تراثية مستوحاة من البيئة الإماراتية، ويهدف المعرض إلى دعم استدامة المشاركة المجتمعية لكبار السن، وتحفيزهم على الاستمرار في الإنتاج والإبداع.
ويشارك في الملتقى ضيوف مختصون بدعم ورعاية كبار السن، من جهات محلية وإقليمية ودولية، تشمل خبراء اجتماعيين ونفسيين، وممثلين عن منظمات تعنى بكبار السن، وصنّاع سياسات ومؤثرين في الشيخوخة النشطة.
حضر الافتتاح عبدالله بلحيف النعيمي، وخميس السويدي، واللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، وعلي بوغازيين، رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، ومريم الشامسي، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، وعدد من كبار المسؤولين وضيوف الملتقى وكبار السن.