ثمة أسباب كثيرة تدفع كثيراً من الناس للتوقف عن السفر إلى الولايات المتحدة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب هو جوهر هذه الأسباب، سواء كان ذلك حرس الحدود الذين يحتجزون السياح دون سبب وجيه، أو الرغبة في عدم إنفاق المال، أو وصول قوات الحرس الوطني إلى المدن الأميركية.
وخلال القمة العالمية الخامسة والعشرين لمجلس السياحة والسفر العالمي في روما، أخيراً، نشر المجلس أحدث تقاريره الذي يظهر كيف أن الولايات المتحدة بدأت تتزايد خسارتها في القطاع السياحي نظراً إلى أن السياح قرروا البقاء بعيداً عنها وعدم القيام بأي سياحة فيها، خوفاً من المعاملة الفظة لأفراد الأمن، ناهيك بالسياسات المخصصة ضد الأجانب.
وتشير توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي إلى أن إنفاق الزوار العالميين في الولايات المتحدة تناقص نحو 12.5 مليار دولار في عام 2025. وحث المجلس السلطات الأميركية على اعتماد سياسات أكثر ملاءمة للمسافرين وخفض كلفة التأشيرات. ويبلغ إجمالي دخل القطاع في الولايات المتحدة حالياً 2.575.5 تريليون دولار.
ويتجنب مواطنو بعض الدول، بصورة خاصة، السفر إلى الولايات المتحدة. وفي فبراير الماضي، انخفض عدد العابرين من الحدود الكندية بنسبة 20% وفق إحصائية كندا، ومن ضمنهم الكاتب والكوميدي كيث سيري الذي يقيم في مونتريال بولاية كيبيك.
وألغى سيري خمسة عروض في أبريل الماضي في «نيويورك سيتي» بالنظر إلى الوضع السياسي المتوتر، وكتب على صفحته في «فيس بوك»: «هذا القرار سيحرمني بالطبع من فرصة مشاركة أعمالي الفنية مع الكثيرين منكم في نيويورك الذين أعرفهم وأحبهم، وأدرك أنهم ينتظرون قدومي». وأضاف: «ومع ذلك الحقيقة هي أنني لا أشعر بالأمان للسفر إلى الولايات المتحدة حالياً. بالإضافة إلى ذلك أشعر بنفور شديد حالياً من إنفاق أموالي بأي شكل من الأشكال قد يدعم اقتصاد دولة معادية».
من ناحية أخرى من المتوقع أن تشهد الصين، ثاني أكبر سوق للسفر والسياحة في العالم، دفعة سياحية هائلة، فقد أضاف القطاع بالفعل 1.64 تريليون دولار أميركي (1.22 تريليون جنيه إسترليني) إلى اقتصادها في عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 22.7% في عام 2025، ليضيف 260 مليار دولار (193 مليار جنيه إسترليني).
ومن المتوقع أن تضيف اليابان، وهي خامس أكبر اقتصاد في قطاع السفر والسياحة في العالم، حيث بلغ دخلها من قطاع السياحة 310.5 مليارات دولار في عام 2024، نحو 13.8 مليار دولار (10.28 مليارات جنيه إسترليني) إلى إجمالي ناتجها المحلي هذا العام.
وعلى الرغم من خسارة 2.2 مليار جنيه إسترليني من إنفاق الزوار الدوليين العام الماضي، أضاف القطاع 273 مليار جنيه إسترليني إلى إجمالي الناتج المحلي في الاقتصاد الياباني.
واختارت الرئيسة التنفيذية المؤقتة للمجلس العالمي للسفر والسياحة، غلوريا جيفارا، التركيز على النمو الإجمالي، بدلاً من التركيز على التراجع الذي شهدته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقالت: «هذه النتائج تحكي قصة القوة والفرص، ولاتزال الولايات المتحدة أكبر سوق للسفر والسياحة في العالم، والصين تستعيد قوتها، وأوروبا تتقدم بقوة، وتحقق وجهات في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا نمواً قياسياً في الآونة الأخيرة. ونتوقع هذا العام أن يساهم قطاعنا بمبلغ تاريخي قدره 2.1 تريليون دولار في عام 2025، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 1.9 تريليون دولار في عام 2019، بمقدار 164 مليار دولار. وتستضيف إيطاليا القمة العالمية لهذا العام، ودور هذه الدولة الرائدة في مجموعة السبع يبرز أهمية السياحة في دفع عجلة الاقتصادات، وخلق فرص العمل، ورسم ملامح مستقبلنا المشترك».
وعلى المستوى العالمي، تنمو صناعة السفر بوتيرة سريعة للغاية، ووفق تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي فإن القطاع وفر 357 مليون فرصة عام 2024، ومن المتوقع أن يزيد الرقم الى 371 مليون فرصة عمل، إضافة إلى زيادة في حصة القطاع من التوظيف العالمي.
وبحلول عام 2035، سيكون نصيب قطاع السفر والسياحة يعادل وظيفة ضمن كل ثماني وظائف في العالم، حيث سيتم إضافة 91 مليون فرصة عمل جديدة مقارنة بأيامنا هذه، وستكون غالبية فرص العمل هذه في منطقة آسيا والمحيط الهادي. عن «الميرور»
• قطاع السياحة والسفر وفر 357 مليون فرصة عمل في 2024، ومن المتوقع أن يزيد الرقم إلى 371 مليون فرصة عمل، إضافة إلى زيادة في حصة القطاع من التوظيف العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.