الشارقة: «الخليج»
اختتمت أمس الأول الأحد، في مركز إكسبو الذيد، فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان الذيد للتمور 2025، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، محققاً نجاحاً لافتاً، حيث شهد المهرجان، الذي استمر على مدار 4 أيام، توافد أكثر من 19 ألف زائر وحقّق مبيعات بلغت قيمتها مليوناً و300 ألف درهم، معززاً من أهميته كمنصة سنوية داعمة للقطاع الزراعي والتراثي في دولة الإمارات.
وسجلت مزايدة التمور التي شهدت عرض نحو 4 أطنان من التمور الفاخرة تضمنت 32 صنفاً، حضوراً كبيراً من كبار المزارعين وملّاك النخيل، الذين تنافسوا على عرض أجود الأصناف المحلية، حيث بلغت مبيعات المزادات 110 آلاف درهم، وشهد اليوم الأخير تفاعلاً لافتاً من العارضين والزوار، تمثّل في تنظيم مزادات على منتجات الأجنحة، وشهدت منافسة حماسية لاقتناء أجود أنواع التمور والمنتجات المرتبطة بشجرة النخيل.
حظي المهرجان بمشاركة 72 عارضاً من مزارعي التمور وملاك النخيل من مختلف إمارات الدولة، إلى جانب عدد من الشركات الزراعية والمؤسسات الحكومية المتخصصة في المجال الزراعي، كما شهدت هذه الدورة إطلاق «سوق الأسر المنتجة» الذي قدم مجموعة متنوعة من المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية التي عكست تراث الإمارات العريق، وساهمت في إثراء فعاليات المهرجان بمنتجاتها المصنوعة من سعف النخيل ومشتقاته.
فيما شكّل سوق التمور نقطة جذب رئيسية للزوار حيث توزّعت عشرات المنصات التي ضمّت تشكيلة واسعة من التمور الفاخرة بمختلف أنواعها، إلى جانب منتجات ثانوية مستخلصة من النخيل مثل الدبس، وسعف النخيل، والمأكولات التراثية المصنوعة من التمور، وأتاحت الأسعار التنافسية فرصاً كبيرة للزوار والمستهلكين لاقتناء أجود التمور بأسعار مناسبة.
أكد محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن المهرجان يعكس التزام الغرفة بدعم القطاع الزراعي المحلي وتعزيز استدامته، مشيراً إلى أن ما يحققه من نجاح وتوسع سنوياً هو ثمرة الجهود الرامية إلى تمكين أصحاب المزارع والأسر المنتجة.