انطلقت في دبي، أمس، أعمال برنامج «صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي»، بتنظيم من نادي دبي للصحافة وبالتعاون مع «دبي الصحية»، وذلك في إطار برنامج «صُنّاع محتوى دبي»، الهادف إلى توفير نوعية رفيعة المستوى من التدريب الاحترافي المتخصص ضمن مجالات رئيسة، بما يُمكّن المشاركين في البرنامج من الإلمام بكل العناصر اللازمة لتقديم رسالة تتسم بالجودة العالية، والدقة والموثوقية لخدمة المجتمع، وتعزيز فرص نجاح صانع المحتوى، وتأكيد استدامة حضوره الإيجابي المؤثر في المشهد الإعلامي الرقمي.
وتأسيساً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دبي مركزاً رائداً للتطوير والإبداع الإعلامي، يُقدّم برنامج «صُنّاع محتوى دبي» فرصة نموذجية لصُنّاع المحتوى لمزيد من صقل مهاراتهم الإعلامية، وتأكيد مكانهم بين نخبة المبدعين الذين يقودون التحوّل الرقمي في مجال الإعلام، من خلال التدريب العملي الذي يقدمه البرنامج، والتركيز على تطوير المهارات الإبداعية والتقنية، إذ سيتمكن المشاركون من إنتاج محتوى له تأثير إيجابي يسهم في تشكيل خريطة الإعلام الرقمي العربي.
ويغطي برنامج «صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي» مساحة كبيرة من الموضوعات المهمة المتعلقة بالقطاع الصحي، وكيفية التعامل معها من ناحية المعالجة الإعلامية، حيث يهدف البرنامج إلى إمداد صُنّاع المحتوى المشاركين في التدريب بالأدوات والأساليب التي تُمكّنهم من إيصال رسائلهم إلى جمهور متابعيهم بطرق مبتكرة عبر تبسيط المعلومات الصحية والعلمية، وتقديمها بأسلوب جذاب.
تدريب نوعي
وأعربت نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، عن ترحيبها بالمشاركين في البرنامج، كما أعربت عن اعتزاز النادي بالتعاون مع «دبي الصحية» في تقديم هذا التدريب النوعي، تماشياً مع مكانة دبي مركزاً رئيساً للإبداع الإعلامي، وتجسيداً لرؤيتها المستقبلية في تطوير صناعة المحتوى، وقالت: «تواصل دبي الاستثمار في دعم وتحفيز العقول المبدعة، وتضع الإعلام في صميم استراتيجياتها التنموية، فبرنامج (صُنّاع محتوى دبي)، والذي يأتي في إطاره برنامج (صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي)، ليس مجرد فرصة للتدريب، بل رسالة تؤكد التزامنا بتعزيز ثقافة مهنية إعلامية راقية تستند إلى المعرفة الدقيقة، وتنطلق من الحرص على تحقيق المسؤولية المجتمعية، والسعي الجاد للمشاركة بفاعلية في صناعة إعلام المستقبل».
منظومة صحية متكاملة
ونوّهت المرّي بالدور الرائد لـ«دبي الصحية» في دفع مسيرة التطوير لقطاع بالغ الأهمية، وقالت: «لطالما شكّلت دبي، برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نموذجاً رائداً في بناء منظومة صحية متكاملة، تضع صحة الإنسان ورفاهه في مقدمة أولوياتها، لتواصل توفير بيئة تعتمد أعلى المعايير العالمية في الخدمات والرعاية الصحية، ويأتي إطلاق برنامج (صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي) امتداداً لهذه الرؤية، إذ يواكب رسالتنا في نادي دبي للصحافة، لترسيخ دور الإعلام رافداً داعماً للقطاعات الحيوية، ومن أهمها القطاع الصحي، من خلال محتوى مسؤول وموثوق يعكس مكانة دبي مدينةً سبّاقةً في الارتقاء بصحة الإنسان وبناء مستقبل أكثر استدامة».
شراكة رائدة
وقال المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية»، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الدكتور عامر شريف «يسعدنا أن نرحّب بالدفعة الأولى من المشاركين في برنامج (صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي)، الذي يُجسّد شراكة استراتيجية رائدة بين القطاعين الصحي والإعلامي، ونفخر بالتعاون مع نادي دبي للصحافة، لتمكين المواهب والكفاءات من صناعة محتوى موثوق ومؤثر، يُحدِث فرقاً حقيقياً في حياة الناس».
وأضاف: «نتطلع إلى أن يكون المشاركون في هذا البرنامج مساهمين فاعلين في ترسيخ الثقافة الصحية، إذ يحملون على عاتقهم مسؤولية تبسيط المعلومة الطبية والعلمية وتقديمها للجمهور بأسلوب موثوق وجاذب، بما يسهم في تعزيز المعرفة المبنية على الحقائق والأدلة العلمية، عبر أساليب وأدوات تفاعلية تواكب تطلعات المجتمع وتدعم رسالتنا في الارتقاء بصحة الإنسان».
وتابع: «تُمثّل هذه الدفعة نواةً لتحوّل نوعي في المشهد الإعلامي الصحي، وخطوة مهمة نحو صناعة محتوى يُعلّم ويُلهِم، ونحن على ثقة بأن هذه الكفاءات الشابة، بما تمتلكه من قدرات وإمكانات، سيكون لها دور رئيس في بناء مجتمع أكثر وعياً ومسؤولية».
إضافة نوعية
وأعربت مديرة نادي دبي للصحافة مريم الملا، عن بالغ الشكر والتقدير لشركاء النادي في هذه المبادرة المهمة، من مؤسسات ومنصّات رقمية وشخصيات إعلامية وأطباء متخصصين، مؤكدةً أن ما يحملونه من خبرات متخصصة يُشكّل أساساً لإنجاح أهداف البرنامج، وقالت: «المجال الصحي يتطلّب قدراً عالياً من المهنية والدقة في نقل المعلومة، ومن هنا يأتي البرنامج ليكون إضافة نوعية إلى برنامج (صُنّاع محتوى دبي)، ليمنح المشاركين أدوات جديدة تُمكّنهم من تقديم محتوى متميّز من ناحية الدقة والجودة، ويواكب معايير دبي في ابتكار المستقبل».
وأوضحت: «لا نكتفي في نادي دبي للصحافة بالإسهام في تأهيل صُنّاع المحتوى على مستوى المهارة التقنية، بل نحرص على منحهم أدوات ومعرفة متخصصة تُعزّز من قدرتهم على الوفاء بمسؤوليتهم المجتمعية، وتضعهم في موقع مؤثر عبر تقديم رسائل دقيقة وموثوقة، فالبرنامج هدفه صناعة محتوى يتجاوز حدود النشر التقليدي، ليكون قوة فاعلة في نشر الوعي والمعرفة الصحية، وترسيخ الدور الرائد لدبي في تطوير الإعلام النوعي والإبداعي».
المواهب الشابة
ويستهدف التدريب الذي سيتضمنه البرنامج بصفة أساسية صُنّاع المحتوى من المواهب الشابة والممارسين الصحيين في مختلف التخصصات، لتعزيز دورهم التثقيفي، كما يستهدف المبادرات المساهمة في تعزيز الصحة العامة والتوعية بشأنها، حيث يُمثّل البرنامج فرصة نموذجية للتعرّف إلى أحدث الممارسات والأدوات، ومهارات التحليل التي تضمن قوة الرسالة وتأثيرها، فيما سيركز التدريب على محاور مهمة، مثل توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز القدرة على إنتاج محتوى مبتكر وموثوق في المجالات الصحية والعلمية.
ويتضمّن البرنامج الذي ستُعقد جلساته حتى الرابع من نوفمبر 2025، التدريب على كتابة النصوص، ومهارات السرد المؤثر، ومهارات تطوير المحتوى المرئي، وتبسيط المعلومات، وفهم طبيعة المنصات وكيفية الاستفادة منها في نشر الوعي الصحي، وكيفية إطلاق حملات التوعية الرقمية، وغيرها الكثير من الموضوعات ذات الصلة.
كما يتناول البرنامج جانباً عملياً حول استخدام التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، بما في ذلك مهارات التصوير سواء باستخدام الكاميرا أو الهواتف الذكية، وأساسيات الإضاءة وتكوين الصورة، وتقنيات المونتاج الاحترافي، وإنتاج المقاطع القصيرة (ريلز) على «إنستغرام» و(شورتس) على «يوتيوب»، بهدف تمكين المشاركين من استخدام هذه الأدوات بطرق مبتكرة ومؤثرة تُعزّز من وصول محتواهم إلى الجمهور المستهدف.
النسخة الأولى
نظّم نادي دبي للصحافة النسخة الأولى من برنامج «صُنّاع محتوى دبي» بدعم من وزارة الاقتصاد، وبالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الإعلامية الكبرى من أصحاب الخبرة في مجال إنتاج المحتوى الاقتصادي، حيث ركز البرنامج على الاتجاهات الإعلامية الحديثة للتغطيات الاقتصادية، واطلع المشاركون على المفاهيم الجديدة التي تعينهم على استيعاب الأبعاد المختلفة للمشهد الاقتصادي المحلي والإقليمي والدولي، وكيفية التعامل معها عند صُنع المحتوى الاقتصادي، في ضوء المتغيّرات التي تشهدها أسواق المنطقة والعالم.
مؤسسات الإعلام الجديد
يأتي تنظيم البرنامج التدريبي بالتعاون مع نخبة من أبرز مؤسسات الإعلام الجديد والتي ستتولى تقديم المحتوى المعرفي للبرنامج، وتشمل: تيك توك، ويوتيوب، والورشة، وأكاديمية دبي للإعلام، وMedia Cast، وأكاديمية إدراك للإعلام، وإرم Business، ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، وBlinx ،The Collective Mind كما يشارك في تقديم المحتوى التدريبي مجموعة من أبرز صُنّاع المحتوى، والأطباء والمتخصصين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.