أبوظبي - وام
نفذ مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين والجهات المحلية والاتحادية المعنية، تمريناً ميدانياً شاملاً في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، وذلك في إطار الخطة السنوية للتمارين المشتركة لخطر الحوادث النووية لعام 2025.
وجاء التمرين انطلاقاً من الأهمية الاستراتيجية لمحطة براكة، التي تمثل ركيزة أساسية في تنويع مصادر الطاقة وإنتاج الكهرباء في الدولة مع تقليل البصمة الكربونية، ما يستدعي أعلى معايير الجاهزية للتعامل مع أي طارئ.
ويهدف التمرين إلى تقييم الجاهزية وفقاً لمتطلبات خطة التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية في المحيط الخارجي للمحطة، إضافة إلى توحيد المفاهيم العملياتية بين جميع الجهات المشاركة ورفع مستوى التنسيق والعمل المشترك والتناغم البيني لها، وتعزيز آليات التحكم والسيطرة وصنع القرار بشأن التبعات المصاحبة لأي طارئ.
وشاركت في التمرين 22 جهة محلية واتحادية و7 فرق ميدانية و20 مركز عمليات تتبع لهذه الجهات؛ حيث تمت محاكاة سيناريو واقعي مركب لاختبار جاهزية المنظومة في المحيطين الداخلي والخارجي للمحطة.
وأكد اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، قائد التمرين، أن تنفيذه يأتي في إطار التزام إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بتعزيز منظومة الاستجابة وفق نهجٍ استباقي متكامل يواكب أفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال الأمن النووي والسلامة الإشعاعية.
وقال إن هذا التمرين يشكل محطة نوعية لتقييم كفاءة المنظومة الشاملة وتأكيد جاهزية الفرق الميدانية والعملياتية للتعامل مع السيناريوهات المعقدة، بما يرسّخ الجاهزية المؤسسية والقدرة على إدارة المخاطر الكبرى بكفاءة ودقة دون أي تأثير في استمرارية الأعمال أو سلامة المجتمع.
وأضاف: «نؤمن أن حماية الأرواح والممتلكات وضمان استمرارية المنشآت الحيوية مسؤولية مشتركة، والجهود المتضافرة التي شهدناها خلال هذا التمرين تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء منظومة متماسكة ومرنة قادرة على التعامل مع التحديات والسيناريوهات المختلفة المحتملة».
من جانبه أكد مطر سعيد النعيمي، مدير عام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، أن تمرين محطة براكة للطاقة النووية يمثل خطوة استراتيجية ضمن جهود المركز المستمرة لتعزيز الاستعداد والتأهب لمواجهة أنواع المخاطر المختلفة.
وقال إن هذا التمرين يشكل فرصة عملية لتقييم فعالية التنسيق بين الجهات المعنية واختبار جاهزية الموارد البشرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في إدارة الأزمات، بهدف دعم كفاءة الأداء الميداني وتعزيز الاعتمادية في تشغيل المنشآت الحيوية.
وأضاف أن تعزيز القدرة على التعامل مع السيناريوهات المعقدة يتطلب جهداً مؤسسياً متكاملاً وتعاوناً وثيقاً بين القطاعات المختلفة، بما يرسخ ثقة المجتمع في قدرة الجهات المعنية على حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات التنمية.
وتُسهم محطة براكة بدور محوري في دعم جهود الدولة نحو تحقيق الاستدامة عبر توفير طاقة نظيفة وآمنة، كما تتبنى أعلى معايير الأمن والسلامة، بما يعزز مكانة الدولة في ريادة مسار الحياد المناخي ويسهم في بناء مستقبل آمن ومستدام للأجيال المقبلة.
ويُبرز التمرين التزام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي بتعزيز الجاهزية وقدرات الاستجابة، كما يعكس الكفاءة في مجال إدارة استمرارية الأعمال والاستجابة للطوارئ في ظل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ما يوفر بنية تحتية رائدة ومنظومة استجابة متطورة تدعم جاذبية الدولة للاستثمار في قطاع الطاقة ومجالات الاستدامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.