عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«بوظة كاظم».. ذكريات «لذيذة» من تاريخ غزة إلى

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

مثلجات بنكهة الحمضيات والفواكه والآيس كريم.. هي ليست مجرد وصفات منعشة تقدم في محل مختص بالبوظة «آيس كريم»، وإنما تشكل تاريخاً عائلياً ورثه الفلسطيني محمد كاظم أبوشعبان عن والده مؤسس محل «بوظة كاظم»، وحمله من قطاع غزة إلى بعد أن أغلق محله في القطاع بسبب الحرب التي بدأت عام . وفي محل صغير في إمارة عجمان يواصل أبوشعبان تقديم «البراد الفلسطيني» المشروب الشعبي اللذيذ الذي رافق أجيالاً من أبناء غزة، منذ أن أسس والده المحل هناك في عام 1950، وكذلك يقدم النكهات التي شكلت وجدان الطفولة لدى الكثير من الفلسطينيين، محافظاً على أصالة المهنة وعلى هوية لا تذوب، بل تُروى مع كل نكهة وكوب.

حرص على التطور

واستهل محمد كاظم «أبوشعبان» حديثه مع «الإمارات اليوم» باستعادة البدايات الأولى لمحل البوظة الذي افتتحه والده، قائلاً: «افتتح والدي كاظم متجراً للآيس كريم والبراد الفلسطيني عام 1950، وقد ورثت عنه هذه المهنة والوصفات التي تحمل الكثير من الجودة والتميز في النكهات، إذ بدأت بالعمل مع والدي منذ أن كنت طفلاً في المدرسة، وعندما كبرت توليت مهام المحل». وأضاف: «على مر السنوات ومنذ أن أسس والدي محل البوظة والبراد، كنا حريصين على التطوير، ولهذا أضفنا الجيلاتو الإيطالية، ولكننا نقوم بتصنيعها بشكل يدوي».

استعادة الذكريات

يعد البراد الفلسطيني من المشروبات المثلجة التي تميز المحل، ولفت كاظم إلى أن والده كان معروفاً في فلسطين بتقديم هذا المشروب الشعبي بخامة مميزة ونكهة مختلفة وطبيعية، إذ كان يقصده الناس من أجل تناوله، لاسيما أنه يحافظ على جودته دون أن يتحول إلى ماء مع الذوبان، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في الإمارات يقصدون المحل لاستعادة ذكرياتهم مع هذا المشروب. ولفت إلى أنه عمل على إضافة الخامات الأخرى، خصوصاً للآيس كريم، وباتت لديه أصناف عدة، منها العربية بالفستق الحلبي، أو حتى الكندر، وغيرها من النكهات الجديدة المطلوبة في التطوير في أي مهنة.

بعد الحرب

افتتح أبوشعبان محله في الإمارات بعد أن أغلق محله في غزة بسبب الحرب، لافتاً إلى أنه كان معتاداً على زيارة الإمارات، وأن خطة افتتاح مشروع في الإمارات، كانت تراوده دائماً، ولكن بعد الأحداث الأخيرة في غزة بات الوقت مناسباً لافتتاح المشروع هنا. وأشار إلى أنه على الرغم من الإرث العائلي الذي يحمله في هذه المهنة، فلا شك أنه قد شعر عند التأسيس بأنه يبدأ مشروعه من جديد، ولكن الاتكاء على جودة المنتج هو الذي يمكن المرء من الشعور بالاطمئنان مع كل خطوة جديدة.

وأكد أبوشعبان أنه وجد الكثير من الإقبال منذ افتتاح المحل، والفلسطينيون يقصدون المحل لمعرفتهم به، ولكن هناك أيضاً إقبال من الجنسيات العربية وكذلك الأجنبية، مشيراً إلى أن الطلب الأكبر على المشروب الشعبي «البراد»، وكذلك تشهد أصناف البوظة الكلاسيكية وهي الفانيلا والشوكولاتة إقبالاً كبيراً. وأشاد بالمواد الأولية في الإمارات، موضحاً أنها تتسم بالجودة العالية، وهذا انعكس على جودة المنتجات التي يقدمها، والتي بات مذاق بعضها أفضل.

أفضل منتج

اختار أبوشعبان البراد كأفضل منتج يعبر عنه، فضلاً على البوظة العربية بالفستق الحلبي، والتي اشتهر بها، داعياً الناس لتذوقها، خصوصاً أنه يتقنها ويحرص على استخدام المواد الطبيعية في إعدادها من أجل الحفاظ على جودة المنتج، مشدداً على أن من العناصر الأخرى التي تحافظ على الاستمرارية أخذ ملاحظات الناس بعين الاعتبار.

وأشاد كاظم بالسوق الإماراتية، وتوجه بمجموعة من النصائح لكل من يرغب في افتتاح مشروع بالقدوم إلى الإمارات، موضحاً أنها سوق تتطلب الجودة العالية من أجل النجاح، مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على الأصالة. ونوه بأنه لا بد من الابتعاد عن المنتجات التجارية، لأن الناس ذواقة وتبحث عن النكهات المميزة، معلناً عن تحضيره لافتتاح محل أكبر في عجمان وسيكون مطلاً على البحر، ويوفر الجلسات التي تضمن للزوار تجربة ممتعة مع الإطلالة البحرية.

أجيال تتوارث المهنة

ورث محمد كاظم المهنة عن والده، والآن يعمل ابنه محمد محمد كاظم أبوشعبان معه في هذه المهنة، لتنتقل بذلك إلى الجيل الثالث. وتحدث محمد الابن عن عمله مع والده، مشيراً إلى أنه يعمل على مواكبة التطور في المهنة، موضحاً أن عمله في مشروع بنته العائلة ويحمل تاريخاً واسماً مميزاً، يشكل عبئاً عليه، إذ لا يمكنه المساومة على جودة المنتج، بل عليه أن يعمل دائماً على تقديم الأفضل. وعدّ محمد الاستمرارية مسؤولية، ولكن حين تكون الاستمرارية في بلد آخر فهي بلا شك ستكون أصعب، لاسيما أن البداية في بلد جديد ستكون مختلفة مهما كان لدى المرء من خبرات، لأن كل بلد يحمل مزاياه، مشيراً إلى أن وجود الإرث والوالد المؤسس يشكل دعماً كبيراً في العمل. ولفت إلى أن سوق غزة محدود، والناس تعرف بعضها، في حين أن سوق الإمارات مختلف، وهناك الكثير من الجنسيات، ولا بد من وضع الخطط التطويرية باستمرار.

محمد كاظم:

• الفلسطينيون في الإمارات يقصدون المحل لاستعادة ذكرياتهم مع هذا المشروب.

• سوق الإمارات تتطلب الجودة العالية من أجل النجاح، والناس ذواقة وتبحث عن النكهات المميزة.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا