عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

إبداعات «عبير الفنون».. تفوح برائحة المسك والعنبر في أبوظبي

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

هل فكّرت في ترجمة عمل فني إلى رائحة أو عطر؟ قد تبدو الفكرة غير معتادة، ولكنها باتت متاحة لزوار «اللوفر أبوظبي»، من خلال تجربة «عبير الفنون»، التي يقدمها المتحف، بالتعاون مع شركة جيفودان الرائدة عالمياً في صناعة العطور الراقية، لتصبح بمثابة رحلة تغوص في أعمال فنية مختارة من المقتنيات الدائمة للمتحف، لتمنحها بُعداً جمالياً جديداً، وتوظف العطور كلغة عالمية لتكريس الحوار الثقافي والحضاري الذي يقدمه المتحف لزواره، بل ويمكنهم الاحتفاظ بها لتظل عطور «اللوفر أبوظبي» حاضرة في أذهانهم طويلاً.

تقدم تجربة «عبير الفنون» 10 عطور قام خبيرا العطور في «جيفودان» داليا إيزم، الحاصلة على جائزة «أفضل خبير عطور لعام 2022» في معرض «بيوتي وورلد الشرق الأوسط»، وغايل مونتيرو، المعروف بدمجه العلم والهندسة المعمارية والمشاعر في تركيبات عطرية تجريبية جديدة، باستلهامها من مجموعة من مقتنيات المتحف، إذ درسا كل عمل منها وحولاها إلى عطور تعبّر عن الأبعاد التاريخية، والعاطفية، والمكانية لتلك الأعمال، ليقدّما مجموعة من الروائح التي تجمع كل هذه الأبعاد.

ولإتاحة تجربة هذه العطور للزوار، أصدر «اللوفر أبوظبي» كتيّباً خاصاً يحمل عنوان «عبير الفنون»، وتم تنفيذه بتقنية حديثة تعرف باسم «الكبسلة الدقيقة»، وتم من خلالها دمج الروائح مباشرة في صفحات الكتيّب، بحيث تنبعث من كل صفحة من صفحات الكُتيب رائحة فريدة مستوحاة من كل عمل فني، وهو متاح للاقتناء من قبل الزوار.

نسيم عالمي

وتحدث كل من خبيري العطور داليا إيزم وغييل مونتيرو، ونورة المنصوري، من فريق عمل المتحف، خلال الجولة الإعلامية التي نظمت أول من أمس، عن التجربة.

وأوضح الخبيران أن استلهام العطور من الأعمال الفنية جاء لحوار بينهما وبينها، وما يثيره كل عمل من مشاعر وأفكار أو ما يستدعيه من مواقف وذكريات، إلى جانب دراسة المرحلة التاريخية التي يعود إليها العمل، والموضوع الذي يتناوله، ليتمكن الزائر من التفاعل مع هذه العناصر عبر حاسة الشم.

وأشارا إلى أن من أبرز العطور التي تقدمها التجربة عطراً حصرياً يحمل اسم «نسيم عالمي»، الذي يعبر عن بيئة وهوية «اللوفر أبوظبي» وروحه المميزة وعمارته الأيقونية، تقديراً للهندسة المعمارية والبيئة الطبيعية للمتحف، إذ يعكس العطر قبّة المتحف، وضوء الصحراء، والمشهد البحري المحيط، وتجمع تركيبته نفحات بحرية ومعدنية، ورائحة المسك مع نفحات من الزهور المشمسة، والبخور، والعنبر. وسيُنشر هذا العطر في مدخل المتحف، ليعكس روح «اللوفر أبوظبي» بوصفه نقطة التقاء للحضارات، حيث تلتقي الطبيعة والهندسة المعمارية مع التقاليد والحداثة.

عبر التاريخ

ومن الحضارة المصرية القديمة، تقدم التجربة عطراً يعبر عن صورة لملكة تعود إلى الفترة من (360-282 قبل الميلاد)، وهو مستُوحى من بخور كان يُحرق في المعابد الفرعونية، كأحد الطقوس، وتمتزج فيه نفحات نبات المرّ، وزيت التربنتين، والعسل، لتجسّد طقوس التعبد الفرعونية، حاملاً عبق العالم القديم في يومنا الحاضر. كما يظهر البخور كذلك في العطر الذي يعبّر عن لوحة «ملاك يحمل مبخرة» للفنان برنهارد شتريغل (1520)، حيث تمتزج رائحة البخور، واللبان، والراتنج، في يُستخدم فيه العطر كصلة بين الكائنات الأرضية والسماء.

في حين يعد العطر المستوحى من لوحة «طبيعة صامتة في حجرة المؤن» للفنان جيريمي بلوم (1628)، حالة خاصة، نظراً لأن اللوحة تجسد مشهداً في مطبخ ريفي يجمع بين اللحم الطازج، والجبن، والحساء، والخبز المحمص في الفرن، وهي مكونات غير معتادة في تركيبات العطور، وهو ما جعل العطر مختلفاً بمكوناته التي تخلق مشهداً ريفياً دافئاً.

في السياق نفسه، يأتي العطر الخاص بلوحة «غذاء للفكر – المعلّقات» للفنانة مها الملوح (2013)، ويتكون من عدد من قدور الطهي المستخدمة معلقة على الحائط.

فيما يعكس عطر لوحة «الأمير يدخل غابة الخلنج» للفنان إدوارد بورن جونز (1869)، أجواء الغموض والمغامرة التي تجسدها اللوحة، فتمتزج فيه رائحة الورود مع الشوك والمعادن الباردة.

أما عطر لوحة «كريسي كيوبيكي» للفنان كازو شيراغا (1960)، فيحمل طاقة خاصة، تعكس ما تحمله اللوحة من قوة وحدة.


حديقة مزهرة بالنرجس

تضمنت مجموعة العطور التي كشف عنها «اللوفر أبوظبي» عطر النقوش الزخرفية «كنوز أزهار إزنيق» (العثمانيون، 1545-1590)، الذي يجسّد حديقة مزهرة بالنرجس، والسوسن، والمسك.

وعطر لوحة «فنجان الشوكولاتة» للفنان بيير أوغست رينوار (1877-78)، ويجمع نفحات الورد، والبنفسج، والكاكاو.

إلى جانب عطر لوحة «لعبة ورق البيزيغ» للفنان غوستاف كايبوت (1880)، الذي يُجسّد نفحات دخان التبغ، والجلد، والخشب، ليبرز مشهد لعب من أواخر القرن الـ19، ويغمر العطر المكان بإحساس كثيف مليء بالغبار يبرزه ورق اللعب البالي.

• 10 عطور استلهمها خبيران من مقتنيات في «اللوفر أبوظبي».

• التجربة تتضمن كتيّباً تنبعث من كل صفحة من صفحاته رائحة فريدة.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا