عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

«نسائية دبي» تنظم النسخة 4 من العرس التراثي «زفة حراير»

دبي: «الخليج»
تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، نظّمت إدارة التدريب والاستشارات بجمعية النهضة النسائية بدبي، أمس- النسخةَ الرابعة من العرس التراثي، التي تُعَدُّ النسخةَ الثلاثين من مبادرة العرس الجماعي «زفة حراير»، التي تطلقها الجمعية سنوياً، وسط أجواء احتفالية مفعمة بروح الأصالة والهوية الإماراتية.
شهدت الفعالية مشاركة 20 عروسًا وعريسًا، في سابقة هي الأولى من نوعها في النسخ التراثية، ما يعكس الإقبال المتزايد على هذه المبادرة، التي باتت منصة مجتمعية تجمع بين البهجة والرسالة الوطنية في آنٍ واحد.
وجاءت هذه النسخة بتصميمٍ مستوحىً من البحرية التراثية الإماراتية، حيث أُعيد إحياء ملامح الحياة الساحلية القديمة عبر الديكورات والأزياء والأغاني الشعبية، التي تمتزج فيها رائحة البحر بخشب المراكب القديمة، وتغفو على ضفافها ذاكرة الغواصين، أولئك الذين علّمونا أن المراكب القديمة- تشكل لوحة فنية نابضة بالتراث، تُعزّز ارتباط الأجيال الجديدة بجذورهم وهويتهم الأصيلة.
وأكدت خولة سعيد النابودة، نائبة رئيسة الجمعية عضو مجلس الإدارة، المشرف العام على إدارة التدريب والاستشارات، أن مبادرة «زفة حراير» أصبحت علامة بارزة في الفعاليات الاجتماعية التي تنظمها «النهضة النسائية»، مشيرة إلى أن النسخة الرابعة من نموذج العرس التراثي، جاءت لترسّخ مفهوم الاحتفاء بالتراث الوطني، بروح عصرية تجمع بين الماضي والحاضر.
وقالت: إن مبادرة العرس الجماعي تمثل نموذجاً اجتماعياً وإنسانياً يُحتذى به، لما تحمله من رسائل نبيلة في دعم الشباب المقبلين على الزواج، وتخفيف الأعباء المادية عنهم، وتعزيز روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، فضلاً عن كونها تسهم في تعزيز القيم الأسرية وتشجيع الزواج على أسس مستقرة ومستدامة.
وشهدت النسخة الرابعة من العرس التراثي، الذي أقيم في مركز دبي التجاري بقاعة زعبيل1، أربع مفاجآت مميزة، أضفت على الحدث طابعاً خاصاً، أولها زفاف عشر عرائس وعشرة عرسان، للمرة الأولى في هذا النوع من الأعراس، في مشهد يجسد روح الجماعة والوحدة، ويؤكد الإقبال اللافت على الأعراس التراثية تحديداً، مشيرة إلى أن كل عروس مُنحت اسماً من أسماء اللآلئ، بينما جسدت فساتينهن أمواج البحر في انسيابها ولمعانها وتصاميمها المميزة، في حين كُتبت أسماء اللآلئ على طرحة كل عروس، كرسالة حب واعتزاز بجذور المكان وأصالته.
وأشارت النابودة إلى أن العرس تضمن العديد من الفقرات، منها زفة المعاريس مع فرقة العيالة، وزفة المعاريس واختتمت فقراته بفعالية زفة العرائس.
مصدر الأمل
وأضافت أن الأجواء اكتملت مع الفقرة البحرية التراثية، التي أعادت للحضور أصوات النواخذة وأناشيد الغواصين، والبحث عن اللآلئ الثمينة في أعماق البحر، في عرضٍ فني استحضر زمن الشراع والبحث عن اللؤلؤ، ذلك الزمن الذي كان فيه البحر مصدر الرزق والأمل، والمرأة تنتظر عودة الرجال من الغوص بقلوبٍ مملوءة بالدعاء.
وأكدت أن العرس التراثي يعد تجربة إنسانية بامتياز، تجمع بين الفرح والانتماء، وتترجم قيم الأسرة والتكافل الاجتماعي، التي تحرص الجمعية في كافة مبادراتها وبرامجها على ترسيخها في المجتمع الإماراتي، تماشياً مع عام المجتمع، ودعماً لأجندة دبي الاجتماعية، ومواصلةً لجهود الجمعية في دعم الشباب المقبلين على الزواج، وتخفيف أعبائهم، وترسيخ قيم التكافل والتلاحم الأسري التي قام عليها هذا الوطن المعطاء.
وأوضحت أنه منذ إطلاق أول عرس جماعي عام 2014، نظمت الجمعية ثلاثين نسخة من هذه المبادرة الرائدة، احتضنت خلالها مئات الأزواج المواطنين، وأسهمت في بناء أسر مستقرة ومتماسكة، وفي ترسيخ قيم التماسك الأسري وتعزيز الهوية الإماراتية، لتصبح الأعراس الجماعية علامة مضيئة في مسيرة العطاء التي تقودها الجمعية على مدى أكثر من خمسة عقود، حيث نفذت الجمعية خلال هذه المدة (29) عرساً جماعياً لتزويج (594) شابّاً وشابة، نتج عنها إنجاب (342) طفلاً، خلال عشر سنوات من هذه المبادرة الوطنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا