تمكن فريق طبي في معهد برجيل للأورام بمدينة برجيل الطبية في أبوظبي من علاج مواطنة تبلغ من العمر 40 عاماً من سرطان الثدي أثناء فترة حملها، حيث نجح في علاجها مع الحفاظ على سلامة جنينها حتى الولادة، على الرغم من خطورة حالتها نظراً لتقدّم مرحلة الورم.
وقالت المريضة مريم راشد الحبسي، (أم لثمانية أطفال)، إنها خاضت رحلة علاجية استثنائية أثناء فترة حملها، وتمكنت بفضل الفريق الطبي من تجاوز مراحل العلاج بنجاح، حيث إنها اكتشفت تغيرات في جسدها أثناء الحمل ولم تتوقع أن تكون وراءها إصابة بالسرطان.

ابتلاء مؤقت

أضافت المريضة: «عندما تم تشخيصي، سلّمت أمري لله عز وجل وتقبلت قضاءه، وتعاملت مع المرض كابتلاء مؤقت سأجتازه، بإذن الله، وجدت في معهد برجيل للأورام أسرة ثانية، فقد غمرني الفريق الطبي بالدعم النفسي والعناية الفائقة من جميع التخصصات».
وأكدت: «أعيش حياتي الآن بشكل طبيعي ومفعم بالحب بفضل دعم أسرتي وأقاربي وأصدقائي الذين كانوا السند المعنوي والمادي لي، أشعر بالامتنان لبلدي الذي وفر لي أفضل رعاية طبية بأيدٍ وطنية مؤهلة وأحدث التقنيات العلاجية، وبفضل ذلك لم أحتج للسفر للخارج لتلقي العلاج».
وأشارت مريم في رسالتها إلى النساء والأمهات بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي: «أنصح كل امرأة بعدم التردد في الفحص المبكر، فهو يصنع فرقاً كبيراً في النجاة من المرض، كما أن التفكير الإيجابي والإيمان بالله يجعلان الطريق أسهل، وأدعو جميع السيدات إلى الالتزام بنظام غذائي صحي، وعدم تأجيل العلاج، نحن محظوظون بما توفره دولتنا من خدمات علاجية متقدمة».
تم تشخيص حالة مريم في مايو الماضي خلال الأسبوع 29 من الحمل، حيث أظهرت الفحوص إصابتها بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة مع وجود ورم بحجم 8 سم وعدة عقد ليمفاوية متضخمة.
وأوضحت الدكتورة سونيا أوتسمان أخصائية طب الأورام في المعهد، أنه تمت مناقشة الحالة ضمن فريق طبي متعدد التخصصات، وتقرر بدء العلاج الكيماوي التحضيري خلال الحمل وفق الإرشادات العالمية المعتمدة.
وأضافت: «كان حجم الورم الكبير وارتفاع معدل انقسام الخلايا وانتشارها كبير بنسبة 70% ما جعل التدخل العلاجي السريع ضرورياً لمنع انتشار المرض، بعد أربعة دورات علاجية، تم تقييم الجنين في الأسبوع الـ 34 وتقرر إجراء الولادة القيصرية في الأسبوع الـ35 حفاظاً على سلامة الأم والطفل».