ذكرت مجلة «التايم» الأمريكية، أن «شوكولاتة دبي» أصبحت إحدى أبرز قصص النجاح في مجال القوة الناعمة الإماراتية، بعدما تحولت خلال فترة وجيزة إلى ظاهرة عالمية يتهافت عليها عشاق الحلويات من مختلف أنحاء العالم.
فبينما يستعد الأطفال في الولايات المتحدة لموسم الهالوين بجيوب مليئة بالحلوى، لفتت المجلة إلى أن الأنظار هذا العام تتجه نحو «الشوكولاتة المستوحاة من دبي» التي أطلقتها علامة «غيرارديللي»، والتي نفدت من الأسواق خلال ساعات قليلة فقط. وبعدها بأسابيع، قدمت «ليندت» نسختها الخاصة، ما يؤكد بحسب التايم، أن شوكولاتة دبي أصبحت منتجاً عالمياً بكل معنى الكلمة.
من فكرة محلية إلى ظاهرة دولية
وأوضحت المجلة أن القصة بدأت في عام 2021 عندما أطلقت رائدة الأعمال سارة حمودة، وهي بريطانية من أصل مصري تقيم في دبي، فكرتها المبتكرة عبر شركتها «فيكس ديسيرت شوكولاتة»، بالتعاون مع الشيف الفلبيني نويل كاتيس. وكانت النتيجة شوكولاتة فاخرة محشوة بالكنافة المقرمشة بنكهة الفستق، تجمع بين الطابع الشرقي الأصيل والذوق العالمي العصري.
وبحسب التايم، انتشرت هذه الحلوى كالنار في الهشيم بعد أن اكتشفها مؤثرو «تيك توك» في أواخر 2023، وبدأت مقاطع الفيديو التي توثق القرمشة المميزة تنتشر عالمياً، لتتحول شوكولاتة دبي إلى منتج مطلوب في الأسواق من برلين إلى نيويورك وطوكيو.
رمز جديد للقوة الناعمة الإماراتية
ترى «التايم» أن انتشار شوكولاتة دبي يمثل شكلاً راقياً من القوة الناعمة الإماراتية، لأنها نجحت في بناء صورة إيجابية عن الدولة من خلال منتج بسيط يحبه الناس بصدق. وتضيف أن الغذاء ربما يكون أكثر أشكال التعبير الثقافي صدقاً، فهو لا يحتاج إلى حملات ترويجية ضخمة بقدر ما يعتمد على المتعة الحقيقية في التذوق.
وتقارن المجلة هذا النجاح بما حققته ثقافات أخرى من خلال الطعام، مثل اليابان التي رسخت حضورها العالمي عبر السوشي والرامن، وكوريا الجنوبية التي عززت تأثيرها الثقافي عبر الكمتشي والمطبخ الكوري، مؤكدة أن الإمارات اليوم تسير على خطى مماثلة بفضل شوكولاتة دبي.
نكهة الأصالة والابتكار
تضيف «التايم»، أن ما يميز شوكولاتة دبي هو جرأتها على تقديم مكونات عربية أصيلة مثل الكنافة والفستق داخل قالب عالمي الطابع، ما يعكس ثقة ثقافية متنامية في الهوية الإماراتية. فهي لا تقلّد الغرب، بل تقدم شيئاً من الشرق في أسلوب حديث يناسب جميع الأذواق.
وترى المجلة أن هذا النجاح يمنح الإمارات بعداً جديداً كمنصة للإبداع الثقافي والطهي، وليس فقط كوجهة سياحية وتجارية. فعندما يتذوق أحدهم شوكولاتة دبي في أوروبا أو أمريكا، فإنه يعيش تجربة ممتعة ترتبط في ذهنه بدبي كرمز للابتكار والانفتاح.
تأثير يتجاوز الطعم
تختم «التايم» تقريرها بالقول إن النجاح العالمي لهذه الحلوى الصغيرة يقدم درساً مهماً في بناء الصورة الإيجابية للدول، وهو أن القوة الناعمة لا تُشترى بالمال، بل تُكتسب عبر منتجات وثقافات يحبها الناس بصدق.
وتضيف المجلة أن «شوكولاتة دبي» نجحت في أن تكون سفيراً لثقافة إماراتية واثقة من نفسها، تثبت أن الإبداع المحلي يمكن أن يتحول إلى ظاهرة عالمية وأن طعم النجاح هذه المرة بنكهة الفستق والكنافة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
